تحدت الإعاقة.. «خلود» مثال حي للعزيمة والإرادة
خلود السيد
بدأت حديثها بالصبر والرضا وانتهت بقضاء الله، كانت العزيمة والإرادة بالنسبة لها هي طوق النجاة، تحدت الإعاقة وتخطت جميع الصعاب، تغلبت على القيل والقال وتجاهلت جميع النظرات، فهذه العبارات تُعبر عن «خلود السيد عبدالله».
الرضا بقضاء الله
خلود صاحبة الـ 22 عام تغلبت على بتر قدمها اليسرى، وظهرت بابتسامة مبهجة في حفل تخرجها الذي أُقيم منذ عدة أيام حاملة شعار «الرضا بيهون كتير والحمد لله» لذا فهي خير مثال للصبر على القضاء والقدر.
حرص موقع «الجمهور»، على إبراز هذه النماذج المميزة التي تُعتبر قدوة للجميع، كما أنها مثال حي يُحتذى به، لذا تحدث مع «خلود» التي فتحت قلبها لنا بصدر رحب وروت ما حدث لها، وكيف استجمعت قوتها لتبدأ من جديد؟
كشفت «خلود» إبنه محافظة الشرقية، إنها تعرضت لحادثة كبيرة في عام 2021، نتج عنها حدوث كسر مضاعف في قدمها اليسرى، أدى إلى بتر «رجلها» وكانت في السنة الثالثة من الجامعة.
وأوضحت «خلود»، أنها تغلبت على إعاقتها بالعزيمة والإرادة وقالت «الرضا بيهون كتير والحمد لله على كل حال»، مُوكدة أن أهلها وأهل قريتها هما أول الداعمين لها.
أبت الإحباط وتسلحت بالعزيمة
ولأن الحياة نصفين، فمثلما نلقى الدعم، نصطدم أيضًا بالإحباط، فتعرضت «خلود» للعديد من التعليقات السلبية والتي نضعها تحت بند الشفقة والإحسان على حسب كلامها.
وقالت خلود، إن الكثير ينظر لها ويود قول «أنتٍ لسه شباب على اللي حصلك» مُعلقة «ببقى نفسي اروح اتكلم معاهم واقولهم إن جوايا أمل كبير والإعاقة عمرها ما هتكون عقبة في طريقي».
وعبرت عن سعادتها الكبيرة عند تكريمها في حفلة تخرجها، قائلة «لما اتكرمت حسيت إني فخورة بنفسي وكنت فرحانة من المكانة اللي وصلتلها وكل دا كان بفضل الله، ثم أهلي وأخواتي».
الصحاب الجدعة رزق
وسلطت «خلود» الضوء على أصدقائها، فكانوا يحملوها إلى الدور الرابع لعدم قدرتها على صعود السلالم، وعلقت على هذه النقطة قائلة «أظن النوع دا من الصحاب مبقاش موجود دلوقتي».
وترغب خلود في العثور على وظيفة في مجالها، فهي خريجة معهد التعاون الزراعي في منطقة شبرا الخيمة، وهذا يبرهن على رغبتها الشديدة في استكمال دراستها على الرغم من أنها من محافظة أخرى وكانت تسكن مع صديقاتها في أحد المنازل.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً