وزير الاقتصاد اللبناني: التزام حزب الله بقواعد الاشتباك حتى الآن مفاجئ للجميع

لبنان

أحمد محمود

A A

قال أمين سلام، وزير الاقتصاد اللبناني، إن حزب الله بشهادة كل دول العالم، كان منضبطا بشكل فاجئ الجميع حتى هذه اللحظة، فقرارات وطلبات الدولة للتهدئة لحزب الله وغيره أدت إلى التزام كامل بقواعد الاشتباك حتى الساعة، بينما الجانب الإسرائيلي مُصر بشكل كبير أن يجر لبنان وحزب الله لحرب مفتوحة ليحقق أهدافه.

وأضاف “سلام” خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه يعتقد بعدما حدث خلال الأربعة أيام الماضية أن صبر حزب الله واللبنانيين بدا ينفذ، لأن المصائب التي حلت على لبنان والإرهاب الذي شهده خلال الأيام الماضية، وخطورته باستهداف المدنيين بهذا الشكل غير مسبوق عالميا، وهذه جريمة إنسانية.

وأوضح أن تل أبيب تجر بكل الوسائل لبنان وحزب الله للحرب الشاملة، والساعات المقبلة دقيقة، والأيام المقبلة حاسمة للغاية، مردفا: "ما زالنا حتى هذه اللحظة نتأمل ونقوم بجهود دبلوماسية خارجية وداخلية لاحتواء الموضوع ومحاولة التهدئة".

ولفت إلى أن الخيارات أمام لبنان باتت ضيقة جدا، والأوراق باتت شبه منعدمة، لكن هناك اتصالات قائمة وجارية على طول الخط داخليا وخارجيا لمحاولة التهدئة في البلاد.

رقعة الحرب ستتوسع خلال ساعات.. والأمور تأزمت

ومن جانبه، قال أمين سلام، وزير الاقتصاد اللبناني، إن الـ 48 ساعة الماضية كانت صعبة، حيث اشتدت الأمور وتأزمت إلى وضع غير مسبوق بتبادل إطلاق النار الثقيل والغارات الجوية على لبنان، بواقع 150 غارة مساء أمس، وحتى أصوات دوي الانفجارات وصلت إلى كل الأنحاء المجاورة للمناطق الجنوبية للبنان.

وأضاف "سلام"، أن الأمور تأزمت وتطورت إلى حد كبير، وهناك تطورات جدية تنذر بتوسع أكبر، خاصة أن الجانب الإسرائيلي عبر الرسائل التي خرجت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم، تؤكد نيته التصعيد وتوسيع الحرب، وهناك تهديدات لمست اليوم بالدخول للجنوب اللبناني.

وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لم يتعظ أبدا بأي من الرسائل التي أرسلتها لبنان وحزب الله بنية عدم توسيع هذه الحرب أو بنية الوصول لحل سلمي، لكن يبدو أن القرار اتخذ بتوسيع الحرب شمالا لتحقيق انتصار لم يستطع تحقيقه في غزة، ويبدو أن الهدف اليوم لبنان، ويبدو أن رقعة الحرب تتوسع خلال ساعات وليس أيام.