مدير معهد العلوم الاجتماعية بالجامعة اللبنانية لـ«الجمهور»: إسرائيل تجاوزت كل القوانين ونقلت الصراع لمرحلة جديدة

<<الاحتلال أراد استخدام الهجوم السيبراني أثناء المواجهة الواسعة مع حزب الله ولكنه قدم موعد التنفيذ

<< الخيار الاستراتيجي لدى حزب الله لم يتبدل بعد الهجوم السيبراني

<<جرائم الاحتلال تخالف كل المواثيق والأعراف الدولية

شهدت لبنان خلال الساعات الماضية عدة اختراقات سيبرانية طالت أجهزة لاسلكية ومحطات طاقة شمسية، أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف من اللبنانيين في تطور خطير بشأن الصراع الإسرائيلي مع حزب الله اللبناني، يؤكد أن المنطقة قد تدخل منحنى جديد من التصعيد خلال الفترة الراهنة.

وطالت الاختراقات السيبرانية الإسرائيلية الأخيرة، أجهزة البايجرز ومحطات طاقة شمسية، وهو تصعيد جديد لجأت له إسرائيل في الفترة الراهنة، في ظل تحريض الحكومة المتطرفة بشن حرب شاملة على لبنان.

لذا كان لنا هذا الحوار مع طلال عتريسي، المحلل السياسي اللبناني، ومدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ليكشف لنا طبيعة هذا التصعيد وتداعياته؟ وما هو المتوقع من تصعيد من جانب حزب الله على هذا الهجوم وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي، وإلى نص الحوار..

كيف ترى الاختراق السيبراني الإسرائيلي للبنان مؤخرًا؟

موجة التفجير التي حدثت من خلال أجهزة الاتصالات “البايجرز” في الواقع هي غير مسبوقة حتى في تاريخ الحروب، وحتى في هذا العصر، عصر تقدم الاتصالات الإلكترونية لأنها تستهدف أعداد كبيرة من المدنيين، خصوصًا أن الذين أصيبوا مدنيين يعملون في أقسام مختلفة، وبالتالي هذا لا يستهدف العسكريين على الجبهة أو بجوار الجبهة كما يحدث في عمليات الاستهداف التي تلاحق فيها المسيرات المقاتلين في سيارات ودراجات وما شابه ذلك.

وما هو موقف القانون الدولي من هذا الهجوم السيبراني؟

هي عملية غير مسبوقة وبحسب ما يصرحه حتى مندوب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فهو يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية.

لماذا لجأت إسرائيل إلى هذا النوع من الهجوم على لبنان؟

النقطة الأساسية أن إسرائيل تذهب إلى فعل حربي غير مسبوق يتجاوز كل القوانين والأعراف وينقل المواجهة إلى مرحلة جديدة لم تكن موجودة خلال عام كامل من الحرب والعدوان على غزة، وترددت بعض الروايات منذ الساعات الماضية أن العدو الذي تمكن من اختراق هذه الصفقة من وسائل الاتصال "البايجرز" في مكان ما أثناء التصنيع أو بعد التصنيع كان يريد استخدامها أثناء المواجهة الواسعة مع حزب الله في لبنان.

إذن لماذا بدأت إسرائيل الهجوم في هذا التوقيت؟

الشكوك لدى بعض أفراد حزب الله المتخصصين بهذه الوسائل الخاصة بالبايجرز وبما هو موجود فيها، دفع العدو لتفجيرها قبل الأوان، وبالتالي فالهدف الأساسي لم يتحقق وهو التفجير خلال اندلاع الحرب الكبرى لإحداث إرباك في صفوف حزب الله، أما تحقق هو فإصابة لأكثر من 2500 شخص من المدنيين وغير المدنيين وإحداث حالة من الارتباك والقلق في صفوف الناس عمومًا.

هل سيؤدى ما حدث لتغيير وجهة المواجهة أم سيرغم المقاومة في لبنان على التراجع وإعادة حساباتها؟

كل التحليلات وحتى المواقف الرسمية وبيانات حزب الله تؤكد أن الخيار الاستراتيجي لم يتبدل لدى الحزب، الخيار الاستراتيجي هو استمرار مساندة غزة بغض النظر عن الأثمان وبغض النظر عن ما يرتكبه العدو من جرائم، وما يفعله نتنياهو لم يغير أي شيء على المستوى الاستراتيجي، سوى أنه قد يأخذ المواجهة إلى أشكال أخرى مختلفة لها علاقة بطبيعة رد المقاومة، خاصة أن حجم الاعتداء كان كبيرًا وطال قسم واسع من المدنيين.

وهل تتوقع أن يقود رد حزب الله المنطقة لحرب شاملة؟

طبيعة الرد يحدد طبيعة المواجهة خلال الفترة المقبلة والتزام المقاومة في لبنان بمساندة غزة كجبهة مساندة لم يتوقف، وهذا سيطرح السؤال ما الذي تحقق على المستوى الاستراتيجي في هذه المواجهة؟ ما تحقق لا شيء، ما تحقق هو إنجاز تكتيكي وإصابة المئات والجرحى بالآلاف، وهذا يعتبر بالنسبة لإسرائيل إنجاز، ولكن الأهم أنه لن يستطيع توظيفه في الرؤية الاستراتيجية والثبات الاستراتيجي عند المقاومة في الموقف من الحرب مع هذا الكيان وبشأن الموقف من الحرب التي يشنها على قطاع غزة.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.