تصاعد التعاون الاستخباراتي بين بكين وموسكو يهدد استقرار الاتحاد الأوروبي

تتزايد عمليات التجسس التي تقوم بها الصين وروسيا داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تجنيد العملاء، والتي تهدف إلى التأثير على سياساته وتقويض الدعم لأوكرانيا.

بكين وموسكو تتشاركان أهدافًا ضد الغرب

وفي هذا السياق، قال ميخال كوديلكا، رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية في جمهورية التشيك، إن بكين وموسكو تتعاونان بشكل غير رسمي لتقويض الغرب وتقسيم الديمقراطيات الليبرالية. 

وأضاف رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية في جمهورية التشيك، أن كلا القوتين تسعيان إلى استغلال السياسيين المناهضين للغرب في أوروبا لتحقيق مصالحهما المشتركة.

محاولة لزعزعة الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، صرح كوديلكا، أن الصين وروسيا تدركان عدم قدرتهما على مواجهة الاتحاد الأوروبي عسكريًا أو اقتصاديًا، ولذلك تسعيان لزعزعة الوحدة الأوروبية بأي وسيلة ممكنة.

وأشار  رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية في جمهورية التشيك، إلى أن وسائل الإعلام المدعومة من الدولة في كلا البلدين تتعاون بشكل غير مباشر لتضخيم رسائل بعضهما البعض.

التعاون الاستخباراتي بين الصين وروسيا

وعلى الرغم من أن التعاون الرسمي بين وكالات الاستخبارات الصينية والروسية لا يزال محدودًا، أكد كوديلكا أن البلدين يعاديان الغرب، ما يدفعهما إلى تنفيذ عمليات تجسس تخدم أهدافًا مماثلة، حيث تأتي تعليقات كوديلكا بعد الكشف عن حملة نفوذ روسية كبرى في أوروبا.

مخاوف متزايدة من التدخل الصيني في أوروبا

وعلى هذا الصعيد، صرح جونار ويجاند، المسؤول السابق في الاتحاد الأوروبي، أن التدخل الصيني في السياسة الأوروبية من خلال الشبكات التي اخترقتها روسيا يزداد بوضوح. 

وأوضح أن هذه العمليات تظهر في الفترة الأخيرة بشكل خاص في سياق الانتخابات البرلمانية الأوروبية.

«صوت أوروبا» تحت السيطرة الروسية والصينية

وكشفت التحقيقات عن استهداف برنامج «صوت أوروبا»، الذي يروج له كوسيلة إعلامية محايدة، لأعضاء البرلمان الأوروبي. 

وحيث تم تمويله من قبل جهات موالية للكرملين، وتبين لاحقًا أن بعض المشاركين في البرنامج كانوا يتلقون مدفوعات من مصالح صينية.

الشراكة غير المحدودة بين بكين وموسكو

جدير بالذكر انه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت الصين وروسيا عن «صداقة لا حدود لها». 

وأوضح الرئيس الصيني شي جين بينج حينها، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أن البلدين سيعملان معًا على «إحداث تغييرات عالمية لم نشهدها منذ مائة عام».

حذر أوروبي في توجيه الاتهام إلى الصين

ورغم المخاوف المتزايدة، يبقى القادة الأوروبيون أكثر حذرًا من نظرائهم الأمريكيين في توجيه اتهامات مباشرة إلى الصين. 

وصرح جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، في يونيو الماضي بأنه لا يرى دليلًا على أن الصين تزود روسيا بالأسلحة.

استغلال شبكة التجسس الروسية لتحقيق المصالح الصينية

ووفقًا لتقارير «بوليتيكو»، تسعى الصين إلى استغلال شبكة التجسس الروسية الواسعة في أوروبا لتحقيق أهدافها الخاصة. 

ويشير محللون إلى أن بكين تهدف إلى تقسيم الاتحاد الأوروبي وإضعاف علاقاته مع واشنطن من خلال هذه الشبكة.

مثال على تجنيد السياسيين الأوروبيين لخدمة الصين وروسيا

ويعتبر أحد أبرز الأمثلة على تجنيد السياسيين الأوروبيين هو فرانك كريلمان، السياسي القومي البلجيكي، الذي استُبعد من حزبه بعد تقارير إعلامية كشفت عن تلقيه أموالًا من جاسوس صيني، حيث كان كريلمان معروفًا بمواقفه المؤيدة لروسيا ومعارضته للمساعدات الغربية لأوكرانيا.

نجاح التجنيد الصيني في أوروبا

وكشفت تقارير إعلامية أن الصين تمكنت من تجنيد شخصيات سياسية أوروبية مثل فيليب ديوينتر، عضو بارز في الحزب الفلمنكي البلجيكي، الذي تلقى مدفوعات من جهات تابعة للحزب الشيوعي الصيني. 

واستغلت الصين شبكة علاقاتها لتوسيع نفوذها في البوندستاج الألماني وغيره من المؤسسات الأوروبية.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.