بيرة وسهر، «نايت كلوب» للأطفال في لبنان يثير جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا
نايت كلوب للأطفال
الزهراء علام
في قلب لبنان، حيث تتراقص التقاليد مع الحداثة، يظهر مشروع جديد يثير جدلًا واسعًا من النقاشات والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "نايت كلوب" للأطفال، نعم، هكذا أعلن عنه، أول نادي ليلي مُصمم خصيصًا للمراهقين بين 12 عامًا و18 عامًا.
وبينما يفترض أن يكون النادي وجهة للمرح والتسلية، فقد تحول إلى ساحة صراع فكري وفني على المنصات الرقمية.
نايت كلوب للأطفال في لبنان
وانتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم، على مواقع السوشيال ميديا، تظهر فيه السيدة التي أطلقت هذا المشروع وهي تتحدث بفخر عن ناديها الموجه للمراهقين، والذي يراعي الأعمار الصغيرة بتفادي تقديم الكحول، المفاجأة هنا ليست فقط في الاسم، بل في التناقض الذي يراه الكثيرون بين فكرة نادي ليلي تقليدي والمستهدفين الذين لا يتجاوزون سن المراهقة، والنتيجة؟ سيل من التعليقات الساخرة، الانتقادات اللاذعة، وأحيانًا الهجوم الحاد على وسائل التواصل الاجتماعي.
صدام بين الحرية والقيود الثقافية
وفور انتشار الفيديو الذي يعلن عن افتتاح "نايت كلوب" للأطفال، انفجرت موجة من الاستنكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت المسألة إلى موضوع لا يحتمل ان يمر مرور الكرام، وتبادلت الحسابات الشخصية، تغريدات التهكم، حيث أن بعض المستخدمين يتساءلون عما إذا كان "نايت كلوب" للأطفال هو الخطوة القادمة في عالم الترفيه الموجه للشباب.
بينما يرى آخرون أنه مجرد محاولة بائسة للتفرد والتميز، من يتابع التعليقات يشعر وكأنه يشارك في حوار هزلي بين مؤيدين يتحدثون عن حرية الإبداع ومعارضين يصرخون بأن هذه فكرة "خارج عن المألوف" ومخالفة للأعراف والتقاليد، طموحات "نايت كلوب" المراهقين.
شروط دخول نايت كلوب الأطفال
وفي قلب هذا النقاش المتصاعد، نجد أن السيدة التي أطلقت مشروع "النايت كلوب" للمراهقين حرصت على وضع ضوابط تحترم الفئة العمرية المستهدفة، وإن كان الملهى يقدم جميع المشروبات الروحية مثل البيرة والنبيذ وغيرها كتلك التي تقدن للبالغين في الملاهي الليلية، إلا أنها في نايت كلوب الأطفال تقدم بدون كحول.
ويمنع تقديم الكحول، ودخول الأفراد البالغين، هذا التوجه يهدف إلى توفير مساحة آمنة للمراهقين للاستمتاع وقضاء وقت ممتع ضمن إطار يتناسب مع أعمارهم، ورغم هذه الضوابط، يبقى السؤال: هل يُعتبر هذا المشروع خطوة نحو "ثقافة حياة" أم أنه يمهد الطريق لـ"العربدة"؟
"نايت كلوب" أم "نادي ترفيه للأطفال"؟
وفي ظل الأجواء المتوترة، ظهر سؤال مهم: هل الهدف من "نايت كلوب" حقا منح الأطفال تجربة ترفيهية، أم أنه مجرد اسم براق لجذب الانتباه؟ هل نحن أمام مشروع يسعى لتطوير الفنون والأنشطة المخصصة للمراهقين، أم أن الاسم يخفي وراءه رسائل ثقافية أو تجارية تهدف إلى إحداث ضجة ؟
تباين الآراء حول كلوب الأطفال، حرية فردية أم تجاوز للحدود؟
وظهر التباين في الآراء بين مؤيد ومعارض لنايت كلوب الأطفال، فقد اعتبر بعض المؤيدين أن هذا النوع من المشاريع يشكل نمطا حياتيا ومجتمعيا يدل على تنوع الخيارات المتاحة، ويساعد في تأكيد حقوق الأفراد في اختيار أسلوب حياتهم، حيث يرون أن لبنان يجب أن يحتفل بتنوعه ويشجع الحرية الشخصية بدلا من فرض قيود ثقافية محددة على الجميع.
من كشافة المهدي، لملهى ليلي، صراع الهوية في لبنان
تتميز لبنان بتنوع ثقافي واجتماعي، شهد من قبل مشاريع شبيهة تعكس هذا التنوع، ففي الوقت الذي يتزعم فيه حزب الله حملات توجيهية دينية للأطفال من خلال "كشافة المهدي"، يأتي مشروع "نايت كلوب" كمبادرة تعبر عن أبعاد أخرى من الثقافة اللبنانية.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً