فضل الاستغفار في الصباح، نور وهدى لبداية يومك بسلام

فضل الاستغفار في الصباح

الزهراء علام

A A

الصباح هو بداية يوم جديد، وهو وقت مبارك تتجدد فيه النعم ويُفتح فيه باب الأمل والتفاؤل، في هذا الوقت، يتجلى فضل الاستغفار لتحقيق السلام الداخلي والسلام الروحي؛ مما يضيف بركة وامتنان لبقية اليوم، الاستغفار في الصباح ليس مجرد فعل عبادي، بل هو جزء من حياة المسلم اليومية التي تقربه إلى الله تعالى وتعينه على مواجهة تحديات اليوم بروح مفعمة بالإيمان.

الحكمة من الاستغفار في الصباح

الاستغفار في الصباح يعد وسيلة هامة لفتح أبواب رحمة الله تعالى، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وَيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا" (نوح: 11)، فالصباح هو وقت تتجلى فيه رحمة الله بشكل خاص، والاستغفار يساهم في جلب هذه الرحمة ويعزز من بركة اليوم.

بدء اليوم بالاستغفار يساعد في جلب الطمأنينة والسكينة للنفس، فعندما يطلب المسلم مغفرة الله، يشعر بالسلام الداخلي والراحة، مما يؤثر إيجاباً على سلوكه وتعامله مع الناس طوال اليوم، في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" (رواه ابن ماجه).

الاستغفار يعمل كحماية روحية، تحصن المسلم من المشاكل والأزمات، عندما يبدأ المسلم يومه بطلب المغفرة، يضع نفسه تحت حماية الله ويفتح أبواب البركة واليسر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، كانت كفارة لما يصيب من ذنب" (رواه مسلم).

الاستغفار يجدد سلامك الروحي

الاستغفار في الصباح يمثل فرصة للتجديد والإصلاح الروحي، إنه بمثابة نقطة انطلاق جديدة، تعيد للمؤمن نقاء قلبه وصفاء روحه، وتمنحه فرصة لتصحيح المسار والابتعاد عن الذنوب، يعني ذلك أن الاستغفار يساهم في تحقيق رضا الله ويجعل المؤمن في حالة من النقاء والتجديد.

الاستغفار هو من وسائل التقرب إلى الله، ويعكس رغبة المسلم في تحسين علاقته بربه، عندما يبدأ اليوم بطلب مغفرة الله، فإن ذلك يعزز من إحساسه بالانتماء إلى الله ويزيد من إخلاصه في عبادته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أذنب ثم استغفر، غفر الله له”.