الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:38 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حيتان تتجسس وحيوانات استطلاعية متدرعة، أبطال ينافسون البشر في ساحات الحروب

حيوانات في ميادين الحرب

حيوانات في ميادين الحرب

الزهراء علام

A A

في سكون الليل، حين تشتد ساحة المعركة، قد يتخيل البعض أن الأبطال هم من يرتدون الدروع ويحملون الأسلحة، لكن هناك نوع تسلل بهدوء إلى أعماق التاريخ العسكري، محلقين بين سطور المعارك الكبرى، أبطال غير متوقعين، وهؤلاء ما هم سوى حيوانات أثبتت جدارتها في ميادين الحرب. 

ويعد إعلان الشرطة النرويجية، نفوق حوت "هفالديمير" بعد أن أطلق عليه لقب الحوت الجاسوس وارتبط اسمه بعمليات تجسس لصالح روسيا، تساءل الكثير من الأشخاص عن أمكانية استخدام الحيوانات لأغراض عسكرية، وفي هذا السياق دعونا نتسلل لعالم مثير من الذكاء، حيث اقحمت الحيوانات في الصراعات البشرية.

الخيول سيدة المعارك القديمة

منذ الأزل تسود الخيول مشاهد الحرب في العصور القديمة، حيث يتسابق الفرسان على ظهورها، كأنهم طيور تحلق في الأفق، كانت الخيول تمثل القوة والعزيمة، وتشارك في شتى جوانب المعركة من نقل الجنود إلى تنفيذ الهجمات الباسلة. 

في الحروب الصليبية والرومانية، كانت الخيول تجسد روح البطولة، واعتبرت رمزاً للفروسية والشجاعة، ولطالما كان على الخيول أن تتحمل وطأة الدروع الثقيلة وسرعة الهجمات، مما يجعلها رمزاً للحكمة والقوة وشعارا للشجاعة مع كل سيف يُرفع من فارس على ظهر جواده.

الحمام الزاجل رسل السماء وبريد الاتصالات القديمة

في قلب المعارك التي يتردد الرصاص في صداها، ظهرت رسالة صغيرة تحمل معلومات بها مصير أمم بين جناحي طائر صغير، الحمام الزاجل، كان بمثابة الرابط الحي بين الجنود في ساحات القتال ومقرات الحكم، تمتاز هذه الطيور بقدرتها العجيبة على العودة إلى موطنها مهما كانت المسافات بعيدة، وفي خلال الحربين العالميتين، كان الحمام الزاجل بطل عالم الاتصالات العسكرية، حيث نقل الرسائل الهامة محلقا فوق أراضي الأعداء، متحديا الطقس والرصاص.

الكلاب الاستطلاعية تخترق الخطوط الأمامية بلا حدود

وسط فوضى المعارك، تشارك الكلاب في مهام متعددة، من الحراسة إلى البحث والإنقاذ، كانت الكلاب تتنقل عبر الخطوط الأمامية، تفتش عن الألغام وتبحث عن الجنود المفقودين، وفي الحرب العالمية الأولى والثانية، أثبتت الكلاب أنها أكثر من مجرد رفقاء، وأطلق عليهم أبطال الظل، حققوا انتصارات غير متوقعة بفضل ولائهم وشجاعتهم. 

ونجحت الكلاب مع تطور الأزمان، في الحفاظ على مكانها في صفوف الدفاع عن الوطن، وما زالت تشارك في محاربة الألغام واكتشاف المواد الخطرة، لتظل صديقةً للإنسان في الأوقات العصيبة.

الأفيال عمالقة الحرب في الهند وفارس وربوع آسيا وأفريقيا

في خضم الحروب القديمة، كانت الأفيال بضخامتها ورعب حركتها الثقيلة تجوب ميادين المعارك، وكانت الهند وفارس هم أشهر من استعان بالفيلة في الحروب والمعارك، وكان لرهبتها دورا حاسما في زعزعة صفوف الأعداء، بفضل قوتها العظيمة وحجمها. 

استخدمت الأفيال كأدوات حرب ضخمة، لتعزز من قوة الجيش وتمنحه التفوق في ساحة القتال، رغم أن العصر الحديث قد شهد تراجعاً في استخدامها، فإنها مازالت ذكرى فريدة للبطولة وفكرا خالدا في استراتيجيات الحرب.

 

الدلافين غواصات ذكية في الأعماق

تحت سطح البحر، حيث لا يتوقع أحدا أن يستعان بأحد الكائنات البحرية لأغراض عسكرية، تعوم الدلافين بأجساده الرشيقة، تمتلك حواسا متقدمة تجعلها أدوات مثالية في الكشف عن الألغام والتعرف على الغواصات،  أدخلت الولايات المتحدة الدلافين إلى عالم العمليات العسكرية البحرية منذ الستينيات، حيث ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بكفاءة، لتثبت أن الذكاء لا يقتصر على اليابسة فقط، كما أن البحرية السوفيتية دربت الدلافين لأغراض عسكرية.

 

النحل فرسان الظلام ومباحث عسكرية ذكية من فصيل الحشرات

وفي سياق أغرب، القي الضوء على النحل كأبطال صغار في عالم البحث العسكري، برغم حجمه الصغير، فقد تم استكشاف استخدام النحل في مجالات بحثية عسكرية.

بعض الدراسات اقترحت إمكانية استخدام النحل في كشف المواد الكيميائية من خلال تدريبها على التعرف على الروائح المرتبطة بالمواد المتفجرة أو الكيميائية السامة. 

وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث ما زالت في مراحلها التجريبية، فإنها تشير إلى إمكانية جديدة لتوظيف الحيوانات وحشرة مثل النحل في المجالات العسكرية.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية..

 

search