الخميس، 21 نوفمبر 2024

02:53 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أستاذ علاقات دولية جزائري لـ«الجمهور»: «تبون» تولى الحكم في فترة حرجة والمواطن يأمل في تحسين مستوى معيشته

الدكتور حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية

الدكتور حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية

أيمن عبدالمنعم

A A

فرص تبون أكثر كونه الرئيس الحالي للجزائر

تبون تولى حكم الجزائر في فترة حرجة استطاع خلالها ترميم الدولة

المواطن الجزائري يأمل أن يُحسن الرئيس القادم مستوى معيشته

المجتمع الجزائري يأمل أن يرى مشاركة حزبية في الحياة السياسية

على الجزائر أن تبتعد عن سياسات القطب الواحد العالمية 

تبون استغل الحرب الروسية الأوكرانية لإثبات أنه الأجدر لتقديم الغاز والنفط لأوروبا 

مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر، زادت التوقعات التي ترجح بقاء الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في سدة الحكم، ما يجعل أمامه العديد من الملفات الهامة التي يجب أن يتعامل معها في حالة صدق تلك الترجيحات وبقي محتفظًا بكرسي الحكم داخل بلد المليون ونصف المليون شهيد، والتي تحاول بكافة الصور الوقوف مرة أخرى بعد فترة حرجة شهدتها البلاد بعد انتهاء حكم الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

الرئيس عبد المجيد تبون_ أرشيفية
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

وللوقوف على أبرز الأسباب التي تجعل الرئيس الحالي عبد المجيد تبون أقرب للفوز في الانتخابات الرئاسية 2024، وأهم الملفات التي نجح في التعامل معها خلال تواجده في الحكم، إلى جانب الملفات التي يستوجب عليه التعامل معها، والقضايا التي تشغل بال الشارع الجزائري، أجرينا حوارًا مع الدكتور حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية الجزائري بجامعة جنيف السويسرية.

الدكتور حسني عبيدي

 

ما هي الأسباب التي تجعل الرئيس تبون أقرب للفوز في الانتخابات الجزائرية؟

‏الأسباب التي تجعل الرئيس عبد المجيد تبون قريبًا للفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر من المرشحين الآخرين، هو أنه عادةً مرشح الإدارة، والرئيس الذي تنتهي ولايته يكون أكثر حظًا بالفوز بولاية ثانية، نظرًا لأنه يقدم عهدته الأولى كبرنامجه الانتخابي السياسي والاقتصادي، ولأنه يمكن أن يقول بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لإنجاز كل المشاريع التي وعد بها.

الانتخابات الجزائرية في الخارج

 

ما الذي حققه عبد المجيد تبون خلال فترة رئاسته للجزائر؟

 استطاع الرئيس عبد المجيد تبون في فترة قصيرة، ورغم أنه جاء في فترة كورونا، وفي خضم حراك شعبي كبير، استطاع في النهاية أن يقوم بإعادة بناء الدولة بترميم العلاقة بين المؤسسة العسكرية التي تستمد شرعيتها من الثورة التحريرية وكذلك المؤسسة الرئاسية.

وجاء الرئيس عبد المجيد تبون بعد مرحلة حرجة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة تم فيها في السنوات الأخيرة تغييب الجزائر على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أن الرئيس تبون استطاع بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا استغلال هذه الفرصة لتقديم الجزائر كدولة يمكن الثقة بها في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، وأصبحت بلادنا مزود يتمتع بمصداقية في الأسواق العالميةً، حيث مكنت مداخيل النفط والغاز من إعادة توزيع الإيرادات من أجل القيام بمشاريع اجتماعية واقتصادية تعود بفائدة على المواطنين. 

الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

 

ما هي القضايا الرئيسية التي تشغل بال الشارع الجزائري؟

 القضايا الرئيسية لدى المواطن الجزائري هي تحسين الوضع المعيشي وكذلك عودة الثقة بين المواطن والنظام السياسي، خاصة بعد الحراك الشعبي الذي طالب بدولة مدنية وبضرورة التغيير والإصلاحات، كما أن قضية الفساد والتلاعب بالمال العام تشكل اهتمامًا كبيرًا لدى المواطن. 

فالجزائر يقبع في سجونها ثلاثة رؤساء حكومة سابقين والعديد من الوزراء وهم من يسميهم الرئيس عبد المجيد تبون بالعصابة، ما يجعل قضية الفساد قضية أساسية بالنسبة للمواطن الجزائري لأنها تنهك خزينة الدولة، إلى جانب تحسين الخدمات العامة وكذا إعادة النظر في البنية التحتية من أولويات المواطن. 

الانتخابات الجزائرية

 

سياسيًا، ماذا يريد المجتمع الجزائري من الرئيس الجديد؟

المجتمع الجزائري يريد أن تكون هناك مقاربة جديدة للسلطة في الجزائر بتحرير الإعلام وكذلك إعطاء الفرصة لكل الأحزاب السياسية من أجل أن تشارك في العمل السياسي لأن التضييق في مجال الحريات العامة والفردية يؤدي إلى حرمان جزء كبير من الشعب الجزائري من الإبداء برأيه وتوجهاته السياسية.

 

الشارع الجزائري - أرشيفية

ما هي أبرز الملفات على مستوى السياسات الخارجية التي تنتظر الجزائر؟

الرئيس الجزائري تم انتخابه فترة حرجة ودقيقة داخليًا وأثناء ممارسته للسلطة تفاقمت التحديات خاصة دوليًا اليوم، فالجزائر علاقاتها صعبة مع بعض دول الساحل الذي يشكل العمق الأمني والجزء الأهم من الأمن القومي الجزائري، حيث تتقاسم حدود شاسعة مع مالي والنيجر وليبيا. 

وبالإضافة إلى أن الوضع غير المستقر في ليبيا يشكل قلقًا مستمرًا للسلطات في الجزائر، وفي الغرب هناك مشكلة غلق الحدود بين الجزائر والمغرب والتي زادت من حدة التوترات بينهما خلال الآونة الماضية، ومن هنا عملت الجزائر على توطيد علاقاتها مع روسيا والصين، وفي نفس الوقت تحرص أن تكون علاقاتها قوية مع أوروبا لأنها هي العميل الأول بالنسبة للغاز والنفط الجزائري، وهناك فعلًا ملفات أمنية ساخنة تحتم على الرئيس معالجتها ربما بتغيير الإدارة التي ترافقه خاصة في السياسة الخارجية.

 

الانتخابات في الجزائر _ أرشيفية
الشارع الجزائري

كيف يجب أن يتعامل الرئيس مع العلاقات الخارجية حال فوزه في الانتخابات؟

ليس من مصلحة الجزائر فتح جبهات ساخنة مع دول أخرى خاصة مع تردي العلاقات السياسية بين الجزائر وبعض الدول، إلى جانب تردي الأوضاع مع مالي والنيجر، ما يستدعي مراجعة للسياسة الخارجية  من أجل تجاوز هذه المرحلة، الجزائر يمكن تتعاون في الملفات الخاصة بمحاربة الإرهاب في محاربة الهجرة غير المشروعة كذلك في تأمين منطقة السا بعد انسحاب فرنسا وربط علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأن ليس من مصلحة الجزائر كدولة مهمة في أفريقيا والعالم العربي الدخول في سياسة المحاور حتى لا تُصنف بأنها محسوبة على قطب ضد قطب آخر ولأن الاستقطاب لا يخدم مصالح الجزائر، مع ضرورة تبني واقعية في السياسة الخارجية من أولويات العهدة المقبلة للرئيس تبون.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search