وليد عتلم: زيارة الرئيس السيسي لتركيا استثنائية وفي توقيت شديد الحساسية
زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا
أحمد المقدامي
قال الدكتور وليد عتلم الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة تركيا هي أول زيارة لرئيس مصري منذ 12 عاما بعد فترة تقلبات صعبة شهدتها العلاقات المصرية التركية، لكن الدبلوماسية المصرية شديدة التوازن أعادت العلاقات لمسارها الصحيح، خاصة أن كلًا من مصر وتركيا تمتلكان تاريخ طويل من العلاقات الممتدة والموروثات الثقافية والاجتماعية المشتركة.
وأشار «عتلم» في تصريح خاص لـ«الجمهور»، إلى أن الدولة المصرية، ومنذ تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم فى 2014، أقرّت برنامج عمل واضحًا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكدت فيه أهمية النهج التعاوني فى العلاقات الدولية.
ركائز السياسة الخارجية المصرية
وأضاف، أن السياسة الخارجية المصرية ارتكزت إلى عدد من الركائز تمثلت في: عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ورفض أي تدخل خارجي فى شئونها الداخلية، وحسن الجوار، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي والدول المركزية في الإقليم وعلى رأسها تركيا، إعادة الفاعلية للدور والتواجد المصري فى أفريقيا، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وتوازن العلاقات مع القوى العظمى، والتأكيد على الدور المصري المؤثر فى الحالة الراهنة فى الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني الإسرائيلي والصراع الممتد.
مراحل التقارب المصري التركي وحساسية توقيت زيارة الرئيس
وأوضح الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون السياسية، أن الزيارة بمثابة تجسيد لمراحل التقارب المصري التركي، وتفتح الباب لمرحلة جديدة من مراحل التعاون والشراكة الاستراتيجية الناجحة والمثمرة بين الدولتين.
وتابع أن زيارة الرئيس السيسي لدولة تركيا هي زيارة استثنائية؛ نظرا لحساسية التوقيت في خضم توترات متشابكة ومعقدة، شديدة الخطورة يمر بها إقليم الشرق الأوسط في ضوء زيادة التصعيد العسكري المتواصل في الأراضي العربية المحتلة، والأوضاع شديدة الاضطراب في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، خاصة أن تركيا أحد أبرز الدول الفاعلة في منطقة القرن الأفريقي.
تأمين مصادر الطاقة والغاز الطبيعي في البحر المتوسط
وأكد أيضًا أن كل هذه المحددات تفرض نسق التعاون المشترك بين الدولتين الكبيرتين، كذلك كل من مصر وتركيا من الدول المركزية في حوض البحر المتوسط، وما يستبع ذلك من أهمية التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بتأمين مصادر الطاقة والغاز الطبيعي في منطقة المتوسط.
وقال الدكتور وليد عتلم، إن هذا التطور النوعي فى مستوى العلاقات المصرية – التركية يوثق الجهود المصرية فى مواجهة التحديات الخارجية والواقع المأزوم للاقتصاد والأمن العالمي، فتغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية الجارية كانت كفيلة بإذابة كافة المعوقات فى مسار العلاقات المصرية التركية، وعليه فالغاية الوطنية هى الهدف الرئيسي التي تسعى الدولة المصرية لتحقيقه، وأن الاستمرار أو التغير فى السياسة الخارجية المصرية محكوم دائماً بتحقيق المصلحة الوطنية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً