بعد تداول صور زائفة، مطالب برلمانية بدمج دار اليتامى والمسنين تحت سقف واحد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين أطفال صغار يلعبون مع أشخاص بعمر أجدادهم، في مشاهد عاطفية مؤثرة، وعلقوا على الصور بأنها تنتمي لدار كندية قررت ان تدمج بين دار للأيتام ودارا للمسنين.

السوشيال ميديا تصنف كندا نموذجا اجتماعي فذ

ذكر رواد السوشيال ميديا على نطاق واسع أن كندا تحطوا نحو تحول جذري لقيم العائلة والرعاية الاجتماعية، لتقدم نموذجًا مبتكرًا يجمع بين دار المسنين ودار الأيتام في تجربة اجتماعية فريدة، هذه الفكرة ليست مجرد تجربة فريدة، بل هي قفزة نوعية في الطريقة التي ننظر بها إلى دور المسنين والأطفال اليتامى في المجتمع.

أزداد الحديث حول هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الحقيقة الآن يصعب تصديقها عندما تنتشر على الصفحات ويتبادلها الملايين، وفي السطور التالية نستعرض معا، حقيقة الصور التي زعم أنها تنتمي لدار دمج بين الأطفال اليتامى والمسنين، وكذلك تأثير هذا الاندماج على الطرفين.

حقيقة الصور المتداولة لدمج الأيتام والمسنين معا بكندا

في الواقع، لم تكن الصورة الأولى تتعلق بمشروع دمج الأيتام والمسنين معا بكندا، بل كانت تجربة اجتماعية مؤقتة تهدف إلى مراقبة تفاعل أطفال مدرسة مع نزلاء دار للمسنين في بريطانيا، وليس دار أيتام في كندا.

أما الصورة الثانية، فقد التُقطت خلال تصوير فيلم وثائقي لتلك التجربة، وقد تم عرض هذه التجربة في سلسلة أثارت اهتماماً واسعاً في بريطانيا، حيث سلطت الضوء على مشكلة الوحدة التي يعاني منها كبار السن في دور المسنين.

مطالب برلمانية مصرية لدمج اليتامى والمسنين

وفي نفس السياق، قدمت عضو مجلس النواب، إيرين سعيد، سؤالاً برلمانياً إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجهًا إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، بشأن دمج دور رعاية المسنين مع دور رعاية الأيتام.

استفسرت سعيد عن سبب عدم دراسة دمج هاتين المؤسستين، واقترحت دراسة تأثير هذا الدمج بشكل تدريجي على نفسية المسنين والأطفال، وأوضحت أن الجمع بين المسنين المحرومين من أجواء العائلة وأطفال دور الأيتام الذين يحتاجون إلى حنان الكبار قد يعزز شعور العائلة ويحقق فوائد لكلا الطرفين. وأضافت أن تجربة مماثلة في بعض الدول الأوروبية أثبتت نجاحها.

مكان واحد يجمع الأحفاد والأجداد

تعتمد الفكرة على دمج دار المسنين مع دار الأيتام، بحيث يعيش الأطفال اليتامى وكبار السن تحت سقف واحد، هذه الاستراتيجية تقدم مزايا كبيرة لكلا الطرفين، مما يعيد تشكيل مفهوم العائلة ويعزز الروابط الإنسانية بين الأجيال المختلفة.

تأثيرات نفسية جيدة على المسنين

بالنسبة للمسنين، كانت التجربة المؤقتة بمثابة تجديد لحيويتهم وإرادتهم للحياة، حيث أن التعامل اليومي مع الأطفال ومشاركتهم في الأنشطة، مثل اللعب والحكايات، أعاد لهم الإحساس بالهدف والحيوية، الأطفال يوفرون لهم الرعاية العاطفية والاهتمام الذي كانوا يفتقدونه، مما يعزز من صحتهم النفسية ويجعل حياتهم اليومية أكثر إشراقًا.

منح الأطفال عائلة وحكايات دافئة

من جهة أخرى، تقدم هذه الفكرة للأطفال اليتامى إحساسًا عميقًا بالعائلة لم يكن لديهم من قبل، الأطفال أصبح لديهم أجداد يحبونهم ويعتنون بهم، مما يوفر لهم شعورًا بالأمان والانتماء، هذه العلاقة مع كبار السن تمنحهم تجربة دافئة وتعليمية حول القيم والاحترام والتفاهم بين الأجيال.

حكايات تنتقل من جيل لجيل

التفاعل بين الأجيال في هذا الإطار يعزز من قوة الروابط الاجتماعية والتفاهم بين الأطفال وكبار السن، الأطفال يستفيدون من القصص والحكم التي يرويها الأجداد، بينما المسنين يشعرون بالاحتياج والاهتمام الذي يمدهم بطاقة إيجابية.

تحديات مستقبلية أمام دمج دار الأيتام مع المسنين

بالطبع، لم تخلُ هذه الفكرة من التحديات، يحتاج القائمون على هذه الفكرة إلى ضمان توفير بيئة ملائمة تضمن الراحة لكلا الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار احتياجاتهم الخاصة، لكن التجربة اثبتت نجاحها حتى الآن ولو كانت مجرد تجارب اجتماعية، مما يشير إلى أن دمج الأجيال قد يكون له تأثيرات إيجابية قوية على المجتمع ككل مستقبلا.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.