رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي: أسبوع مكثف لدبلوماسية شرق القارة ومحادثات حاسمة مع الصومال
رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي
شيماء حمدالله
أفاد السفير محمد عبدالغفار رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، أن دبلوماسية شرق إفريقيا، التى عقدت خلال أسبوع مكثف، شارك الأعضاء بالتجمع الاقتصادي لهذه الدول في محادثات حاسمة مع الصومال، بشأن انضمامها إلى الكتلة الشرق إفريقية، وكان طموح الرئيس حسن شيخ محمود هو انضمام الصومال إلى هذه المجموعة دائمًا واردًا.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، لـ«الجمهور»، إن العرض واجه رياحًا معاكسة عندما اشتبكت مقديشو ونيروبي بسبب نزاع إقليمي، خلال فترة ولاية فورماچو سلف الرئيس محمود والرئيس أوهورو كينيات خلفًا وليم روتو الرئيس الكيني الحالي.
وأشار السفير، إلى أنه مع تغيير الحرس القديم في كل من مقديشو ونيروبي، عادت فرصة قبول الصومال في مجموعة شرق إفريقيا إلى المسار الصحيح، مما أسعد أنصار القومية الوحدويين "الأليكاية"، مثل رئيس أوغندا يوري موسيفيني والأمين العام للقوات المسلحة الكونغولية بيتر ماثوكي.
وتابع، أن انضمام الصومال والذي سوف يُعرف مصيره في غضون أسابيع قليلة، يعود بالفوائد المعتادة التي يروج لها أنصاره، مضيفًا أن العدد الأكبر من السكان يشكلون سوقا أكبر جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي على حد سواء، بالإضافة إلى أنه من المرجح أن تكون المنطقة المتكاملة اقتصادياً أكثر جذباً للاستثمارات في حال استتباب السلام والأمن والاستقرار الاقتصادي المشترك.
وأضاف السفير، أن كل هذا من شأنه أن يطلق العنان للإمكانات الكامنة، ويضع المنطقة على مسار التحول الاقتصادي والنمو السريع، مشيرًا إلى أن منطقة البحر الكاريبي بعيدة كل البعد عن العمل أو الأداء بشكل مثالي، بالإضافة إلى أن الدول الأعضاء مازالت تتشاجر حول المحفزات غير البعيدة للتجارة واتخاذ تدابير اقتصادية ذات نظرة داخلية، فعلى سبيل المثال كينيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وبوروندي؛ محاصرون في موقف الشك المتبادل.
لقد تم تفويت معالم التقارب، وخرجت الأهداف عن مسارها ولم يتمكن التكتل من تحقيق هيكل الكتلة الواحدة ولن يستطيع.
وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، أن هناك عددا قليلا من الدول الأعضاء التي تتهاون في سداد مساهماتها بشكل دائم، لافتًا إلى أن هناك توقعا للمزيد من التعقيد، بل حتى الصراع، عندما تنضم الصومال.
ودعا السفير عبدالغفار، إلى ضرورة التغاضي عن المخاطر المرتبطة بانضمام الصومال على الرغم من مساهمتها المحتملة، طالبًا تقييمها بشكل صحيح مقابل الإيجابيات، ووضع استراتيجية تخفيف قابلة للتطبيق.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، إن انضمام الصومال يحتاج إلى الدعم من خلال استراتيجية تساعده في التعامل مع التحديات البنيوية والسياسية التي يواجهها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات إيجابية ضد أقرانها الأكثر رسوخا، مضيفًا أن نزاعات مقديشو حول الموارد والعلاقات الإقليمية مع جيرانها تحتاج أيضاً إلى الحل قبل التفكير في أي تكامل حقيقي ودائم.
ونوه السفير محمد عبدالغفار، عن اعتماد التجارة على البنية التحتية، وقد يشكل انضمام الصومال مبرراً مطلوباً بشدة لمشاريع البنية التحتية الإقليمية المتوقفة ولكن يتطلب التحدث بنفس المفهوم ولغة الشراء.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً