«أفتان أنت يا معاذ؟»، موضوع خطبة الجمعة غدا وعناصرها
موضوع خطبة الجمعة غدا وعناصرها
الزهراء علام
حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة غدا الموافق، 30 أغسطس 2024 والتي جاءت بعنوان: «أفتان أنت يا معاذ؟».
عناصر خطبة الجمعة القادمة
1- التيسير مقصد من مقاصد الدين الحنيف.
2- عبادات راعت الشريعة الغراء فيها التيسير من أوسع الأبواب.
3- وجوب التسامح ونبذ العنف، ونشر الوعي، وحفظ العقول مما يفسدها.
التيسير مقصد من مقاصد الدين الحنيف
قال ربنا:﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ» (أحمد) .
جعل الله – عز وجل– التيسير من أعظم مقاصد هذه الشريعة الغراء؛ لأنه إذا خلا منها يترتب عليه وجود أحد أمرين:
أولهما: الانقطاع عن العمل بسبب تزاحم الحقوق فإنه إذا أوغل في عمل شاق فربما قطعه عن غيره لا سيما حقوق الغير؛ إذ المطلوب منه القيام بها على أكمل وجه فحينما آخى- صلى الله عليه وسلم- بين سلمان وأبي الدرداء رأى سلمان أن أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ وَلِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَأَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «صَدَقَ سَلْمَانُ» (البخاري) .
إن الله – عز وجل- لا يريد أجساداً تركع وتسجد، بينما القلوب ساهية غافلة ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً﴾ بل يريد عبادة يظهر أثرها على سلوك الفرد وحتى وإن كانت قليلة قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ» (متفق عليه)؛ ولذا تميزت الشريعة باليسر والسهولة، وتلمس ذلك واضحاً جلياً في باب “العبادات” سواء في كيفيتها أو زمنها من جهة اتساع الوقت لقضائها بعد ذلك في حال الاضطرار
وجوب التسامح ونبذ العنف، ونشر الوعي، وحفظ العقول مما يفسدها
أمرنا ديننا بالتسامح، والعفو عند المقدرة، وإقالة العثرة والزلة، وقبول العذر، وغفران الذنب، والرفق بعباد الله وجعل ثمن الرفق بالآخرين الرحمة الإلهية التي تنزل عليه يوم القيامة قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ﴾ ، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ لَا يَقِيلُ عَثْرَةً وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ» . (الحاكم وصححه)
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً