على طريقة فريد شوقي، طبيب مزيف عالج أهالي قرية بالغربية لمدة عامين

اقتبس فكرته بعد ما شاهد فيلم "أنا الدكتور" بطولة الفنان الراحل فريد شوقي، والذى دارت أحداثه عن ممرض يعيش فى إحدى القرى بالريف المصري، والذى استغل جهل البعض فى هذه القرية وانتحل صفة طبيب، ليتمكن من توقيع الكشف الطبي عليهم وتشخيص حالتهم الصحية، وصرف الأدوية اللازمة لهم، هذا ما فعله بطل قصتنا الجديد، وذلك بعد أن انتحل صفة طبيب بشرى، ومنح نفسه شهادات ودرجات عملية كبيرة، ليخدع أهالي المنطقة التي مكث فيها وتمكن من ممارسة مهنة الطب بشكل غير شرعي.

تفاصيل الواقعة

تفاصيل الواقعة برمتها دارت فى قرية صغيرة تسمى "أبو صير" تابعة لمركز سمنود التابع لمحافظة الغربية، حيث تمكن عاطل من انتحال صفة طبيب، وقام بفتح عيادة فى القرية، ووضع عليها لافتة كبيرة كتب عليها "بالبونط العريض" لقب “دكتور”، ومنح نفسه الدرجات العلمية الكبيرة الخاصة بالدراسات العليا، بدء من  "الدبلومة، الماجستير، الدكتوراه"، وظل يمارس مهنة الطب على أهالي تلك القرية دون أن يعلموا حقيقة أمره.

طيلة عامين ظل الطبيب المزيف يوقع الكشف الطبي على أهالي القرية، ويصرف لهم الأدوية الطبية، ما عرض الكثير من الضحايا الذين وقعوا تحت يد ذلك الطبيب المزيف من مضاعفة سوء حالتهم الصحية، نتيجة لأخذهم أدوية خاطئة بناء على توجيهات المتهم.

الطبيب المزيف لم يكتفى بممارسة مهنة الطب بشكل غير شرعي فى قريته، بل قرر توسيع نشاطه، حيث انتشر اسمه فى القرى المجاورة، ليتمكن من استقطاب العديد من الضحايا لتوقيع الكشف عليهم بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة، فقام على إثر ذلك بإنشاء العديد من الحسابات الخاصة له على مختلف مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى أكبر قدر من المواطنين، فضلا عن كسب المصداقية فى دائرة هذه القرى الصغيرة. 

الطبيب المزيف أسس مركزا طبيا كبيرا، وبدأ ممارسة مهنة الطب بشكل غير شرعي على نطاق واسع، حيث قام بتصوير الحالات المرضية التي كانت تتخذه قلبة لها فى علاجها والشفاء من أمراضهم، وعرض مقاطع الفيديو تلك على كافة حسابته التي أنشأها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتمكن من وهم أكبر عدد من الضحايا، وحتى لا يشك فى أمره أحد.

الطبيب المزيف يسقط فى قبضة الشرطة 

ولكن لكل جريمة نهاية، فقد تلقى ضباط مباحث مديرية أمن الغربية، بلاغا من عدد من الأهالي أفادوا فيه، بتعرضهم للنصب من أحد الأشخاص أدعى أنه طبيب بشري، ومارس عليهم مهنة الطب بشكل غير قانوني ولا شرعي، داخل المركز  الطبي الذى يمتلكه، ما عرضهم إلى مضاعفات سوء حالتهم الصحية وتدهوره نتيجة الممارسات الطبية الخاطئة التي تمت من قبل المتهم عليهم. 

وبجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة، تم التأكد من صحة البلاغات المقدمة، فتم استصدار أذن من النيابة العامة لضبط الطبيب المزيف، وعلى الفور انتقل رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية إلى المركز الطبي الوهمي الذى أنشأه المتهم، وبمداهمة المركز تم ضبط المتهم أثناء قيامه بجلسة علاج لأحد الضحايا، وبتفتيش المكان عثر على عدد كبير من الشهادات العملية التي تحمل دراجات علمية كبيرة، وجميعها مزيفة. 

وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة بقصد تحقيق ارباح غير مشروعة، متخذا من مركزه الوهمى مكانا له لمزاولة مهنة الطب دون أن يكون متخصص أو حاصل على شهادة علمية فى هذا المجال، مضيفا أنه مارس مهنة الطب على أهالى تلك القرى التابعة لمركز سمنود لما يقرب من سنتين دون أن يكتشف أمره أحد. 

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التى تولت مباشرة التحقيقات، وامرت بحبسه على ذمة التحقيق. 

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.