رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

كيف لعبت مصر دورا محوريا في وقف الحرب على غزة؟ خبراء يجيبون

حرب غزة - أرشيفية
حرب غزة - أرشيفية

شهدت الفترة الأخيرة تطورات كبيرة فيما يتعلق بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث برزت مصر كلاعب رئيسي في التوسط للوصول إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس لوقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني، وأشاد العديد من الخبراء والسياسيين بالدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل إلى الاتفاق الذي أنهى العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع. 

وفي هذا السياق، تم التوصل إلى  اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتحرير المحتجزين، بالإضافة إلى بدء محادثات حول إعادة إعمار القطاع الذي تهدم جراء الحرب العدوانية عليه منذ ما يتخطى الـ13 شهرا.

الدور المصري في وقف إطلاق النار

البروفيسور جابريل صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أشاد بالدور المصري في التوسط بين إسرائيل وحركة حماس، مشيراً إلى أن الوساطة المصرية كانت حاسمة في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

واعتبر صوما أن المفاوضات، التي شملت أطرافاً مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية، أسفرت عن تحقيق تقدم كبير نحو إنهاء الصراع وإخلاء سبيل المحتجزين.

الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أكد أهمية التنفيذ الفوري للاتفاق، مشيراً إلى دور مصر باعتبارها وسيطاً رئيسياً في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأوضح عبد العاطي أن الوساطة المصرية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة كانت أساسية للوصول إلى هذا الاتفاق، مشدداً على ضرورة التنفيذ دون تأخير.

التحديات والمواقف السياسية

اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، تحدث عن المماطلة الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يسعى للحفاظ على بقائه السياسي وحكومته اليمينية المتطرفة. 

وأضاف الشروف أن نتنياهو كان يحاول تأخير الاتفاق لأسباب سياسية وتحقيق أهداف غير معلنة، مثل إبادة جماعية للفلسطينيين وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة.

الشروف أشار أيضاً إلى الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت مستمرة منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث وضعت مصر القضية الفلسطينية كجزء من أمنها القومي، وأكدت رفضها لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين قسريًا من غزة.

المشاركة الدولية وعلاقة عودة ترامب بالاتفاق

حول تأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على اتفاق وقف إطلاق النار، أشار الشروف إلى أن عودة ترامب كانت حافزًا كبيرًا للطرفين، حيث شكلت تهديدًا كبيرًا للجميع، مما دفع حماس وإسرائيل إلى التوصل إلى الاتفاق تجنبًا للضغوط الدولية، في هذا السياق، قال الشروف: “عودة ترامب كانت العامل الأهم في الضغط على حماس وإسرائيل”.

70% من غزة مدمّر..والاحتلال يخطط لاقتطاع 60 كيلومتراً مربعاً

المستقبل السياسي لغزة

من جانب آخر، أكد الشروف أن مستقبل قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا، مشيرًا إلى ضرورة عودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى القطاع وتكثيف جهود إعادة الإعمار بسبب حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.

وأشار الشروف إلى أن غزة تحتاج إلى جهة شرعية يمكن للمجتمع الدولي أن يثق بها لضمان سرعة تنفيذ عملية الإعمار.

ردود فعل الجهات الفلسطينية

من جهة اخرى أكد هايل عبد الفتاح أبو الحصين أن الشيوخ والوجهاء في غزة يرحبون بشكل كامل بأي دور مصري في إعادة إعمار القطاع. 

وأشار في رد على البيان المزيف المنسوب إلى شيوخ ومخاتير غزة، إلى أن هناك جهودًا مخلصة من قبل مصر وشركاتها الوطنية لتحقيق التنمية في القطاع، وأكد رفضه لأي محاولات لتشويه الحقائق أو زرع الفتنة عبر نشر بيانات مزيفة.

موقف المعارضة الإسرائيلية وتداعيات الحرب

مراد حرفوش، خبير الشؤون الإسرائيلية، سلط الضوء على المزايدات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث كانت هناك مغالاة في الشروط التي قدمتها إسرائيل للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأشار إلى أن هناك شكوكًا كبيرة حول نوايا الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق، خاصة مع تصاعد الضغوط داخل الائتلاف الحكومي، والذي كان مهددًا بالانهيار بسبب تصعيد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في مطالبهم، وأضاف أن نتنياهو يتخوف من إجراء انتخابات مبكرة بسبب تدني شعبية ائتلافه.

ورغم التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك الضغوط الداخلية في إسرائيل، إلا أن الدور المصري يظل محوريًا في إعادة الاستقرار إلى غزة والمنطقة بشكل عام.

تم نسخ الرابط