«الأوقاف» تحدد موضوع وعناصر خطبة الجمعة غدا، تعرف عليها

حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة غدا الموافق 23 أغسطس 2024، والتي توافق 19 صفر 1445هـجريا والتي جاءت بعنوان: «المُؤمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ».

موضوع خطبة الجمعة القادمة

أولًا: المؤمنُ القويُّ كلُّهُ خيرٌ.

ثانيًا: عواملُ هدمِ القوةِ في الإنسانِ.

ثالثا وأخيرًا: اغتنمْ صحتَكَ قبلَ مرضِكَ!
 

أولًا: المؤمنُ القويُّ كلُّهُ خيرٌ.

أيُّها السادةُ: دينُنَا دينُ القوةِ دينُ العزةِ دينُ الكرامةِ، دينُ الصحةِ والعافيةِ ،دينُ العنايةِ بالجسدِ والعنايةِ بالعقلِ والعنايةِ بالفكرِ، دينٌ يحافظُ على الإنسانِ مِن جميعِ ونواحِي الحياةِ، وكيفَ لا؟ ونبيُّنَا ﷺ كان مِن دعائِهِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلِي ومالِي اللَّهمَّ استرْ عورتِي وقالَ عثمانُ عوراتِي وآمِن رَوعاتِي اللَّهمَّ احفظنِي مِن بينِ يدىَّ ومِن خَلفي وعن يَمينِي وعَن شِمالِي ومِن فَوقِي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ اغتالَ مِن تحتِي)، وكيفَ لا؟ ونبيُّنَا ﷺ يقولُ كما في حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ) رواه مسلم ،فالمؤمنُ القويُّ في إيمانِه، والقويُّ في بدنِه وعملِه خيرٌ مِن المؤمنِ الضعيفِ في إيمانِه أو الضعيفِ في بدنِه وعملِه؛ لأنَّ المؤمنَ القويَّ ينتجُ ويعملُ للمسلمين وينتفعُ المسلمونَ بقوتِه البدنيةِ وبقوتهِ الإيمانيةِ، وبقوتهِ العلميةِ ينتفعونَ مِن ذلك نفعًا عظيمًا في الجهادِ في سبيلِ اللهِ، وفي تحقيقِ مصالحِ المسلمين، وفي الدفاعِ عن الإسلامِ والمسلمين.

ثانيًا: عواملُ هدمِ القوةِ في الإنسانِ.

أيُّها السادةُ: عواملُ هدمِ القوةِ في الإنسانِ كثيرةٌ وعديدةٌ خاصةً في زمنِ النتِ والفيس بوك ومواقعِ التواصلِ الاجتماعِي منها على سبيلِ المثالِ لا الحصر: أولُهَا وأخطرُهَا التدخينُ والمُخَدِّرَاتُ، فالتدخينُ بوابةٌ للمخدراتِ خاصةً في هذا الزمانِ ولا أعلمُ زمانًا انتشرتْ فيه المخدراتُ بهذه الصورةِ المخزيةِ الفاضحةِ كهذا الزمانِ ولا حول ولا قوة إلا بالله والتدخينُ والمخدراتُ عدوٌّ شرسٌ يقتلُ الروحَ، قبلَ أنْ يقتلَ البدنَ .. ويفتكُ بالعقلِ قبلَ أنْ يفتكَ بالجسدِ .. ويسلبُ الدينَ قبلَ أنْ يسلبَ الدنيَا ،إنَّهُ داءٌ عضالٌ حذّرَ منهُ سيدُ الأنامِ، إنَّهُ داءٌ يهدمُ البيوتَ ويشردُ الأسرَي ويفسدُ المجتمعاتِ،  ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، فكَمْ مِنْ شَابٍ قَضَتْ هَذِهِ السُّمُومُ القاتلةٌ عَلَى آمَالِهِ وَطُمُوحَاتِهِ! وَكَمْ مِنْ أَلَمٍ وَحَسْرَةٍ أَوْرَثَتْهَا تِلْكَ الآفَةُ الْمُحَرَّمَةُ! فَكَانَتْ نَتِيجَتُهَا ضَيَاعُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، قَالَ جلَّ وعلا: (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).

ثالثا وأخيرًا: اغتنمْ صحتَكَ قبلَ مرضِكَ!

أيُّها السادةُ: المحافظةُ على الصحةِ وعلى القوةِ  مِن الضرورياتِ التي أمرَنَا بهَا المولَى جلَّ وعلا في كتابِهِ وعلى لسانِ نبيِّهِ ﷺ، والصحةُ والجسدُ مِن الأمورِ التي سيُسألُ عنهَا الإنسانُ أمامَ ملكِ الملوكِ وجبارِ السماواتِ والأرضِ، فعن أبي برزةَ الاسلمى: لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ فِيمَا أَنْفَقَهُ وَمِنْ أَيْنَ كَسَبَهُ، وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟، “لذا قال النبيُّ ﷺ:) اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِك، وَصِحَّتَك قَبْلَ سَقَمِك، وَغِنَاك قَبْلَ فَقْرِك، وَفَرَاغَك قَبْلَ شُغْلِك، وَحَيَاتَك قَبْلَ مَوْتِك.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.