في ذكرى وفاته.. لماذا رفض «نجيب محفوظ» استلام جائزة نوبل ؟

أديب مصري من طراز فريد، أعماله تحولت إلى أفلام سينمائية نتغني بها حتى الآن، إبن حي الجمالية، والحائز على جائزة نوبل في الأدب، الكاتب الذي ظل يصول ويجول ليحكي الواقع المصري ويبرز الأحياء الشعبية في مصر القديمة، بالطبع هو الأديب الراحل «نجيب محفوظ».

نجيب محفوظ

يحل اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2023 ذكرى وفاة عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، بعد رحلة حافة من الإنجازات حصل من خلالها على العديد من الجوائز والتي تُعتبر «جائزة نوبل» هي أشهرهم على الإطلاق، فلك أن تتخيل أنه رفض استلام هذه الجائزة التي ظل يحلم بها ليالي طوال.

لماذا رفض «نجيب محفوظ» استلام جائزة نوبل ؟

كان نجيب محفوظ لا يحب السفر إلى الخارج، فهو يعشق تراب هذه البلد ولا يهوى السفر مطلقًا، لذا امتنع عن الذهاب إلى السويد، لاستلام جائزة نوبل، فأرسل أسرته لتستلم الجائزة فضلًا عنه في هذه الحفاوة الكبيرة.

نجيب محفوظ يشاهد حفل استلامه جائزة نوبل من منزله في القاهرة

وأثار عدم استلامه هذه الجائزة العديد من التساؤلات، لكنه شعر بالفخر عند استلام أسرته هذه الجائزة التي تُعد الأقرب إلى قلبه وكأنه يقل «من السعادة أن ترى نجاحك في أعين الآخرين».

فحصل محفوظ على جائز نوبل في عمر السادسة والسبعين، بسبب أعمالة الرائعة التي كان حديث الساعة في هذه الفترة، فهو من عمالقة الأدب في العالم العربي، لذا كان يأمل أن يحصل على هذه الجائزة التي تُخلد ذكراه مدى الحياة.

لمحات في حياة عميد الرواية العربية

ولد نجيب محفوظ عام 1911 في حي الجمالية، فهذا الحي الشعبي البسيط أخرج منه أديب عالمي، أحب نقل الصورة الواقعية للحياة التي عاشها، فكان يستنبط معظم أحداث رواياته من هذا الحي، لذا فهو يُعد أديب واقعي بدرجة امتياز.

نجيب محفوظ وانتقل بعد ذلك مع أسرته إلى حي العباسية والحسين والغورية، مما جعله يكتسب آفاق جديدة تُزيل الستار عن وقائع يجب عليها رصدها، فكل هذه المناطق الشعبية التي سكنها، ساهمت في بناء شخصيته بالشكل الذي شهدناه جميعًا.

ونشر محفوظ العديد من الروايات، والقصص، والمسرحيات، والمقالات التي وصل عددها إلى 50 كتابًا، كما أنه يُعد أول أديب تُحول أعماله إلى أفلام سينمائية، حظت على إعجاب آلاف بل ملايين الأشخاص حول العالم.