هل تورث الأم التوحد لأطفالها؟

فى الفترة الأخيرة شاعت ظاهرة جديدة عن الأم الثلاجة أو الباردة، وهى أن مرض التوحد ينتقل للأطفال بسبب نقص دفء الأمومة، لكن نفت الكثير من الأبحاث العلمية لهذه الشائعة،يبقى للسؤال عن انتقال مرض التوحد بالوراثة فى العائلة.

أكدت الدراسات العلمية أن الظروف المختلفة أثناء فترة الحمل والتى تتضمن زيادة وزن الأم وتقلب المزاج وأنواع الأطعمة المختلفة المغذية التى تتناولها السيدة الحامل، لا يوجد لها تأثير كبير أو واضح فى ظهور مرض التوحد على الطفل، فقد لا يتعدى تأثيرها أكثر من 1٪ من إجمالى التأثيرات المحتملة لظهور التوحد.

وبحسب موقع «ويب طب» الطبى، فإن من أقل العوامل تأثيرا على ظهور التوحد، هى العوامل البيئية التي يعيش فيها الطفل، إنما تؤثر العوامل الجينية الموجودة فى الجسم بشكل أكبر، إذ أن هناك 102 جين مرتبط بالإصابة بمرض التوحد، من ضمنهم 47 جين مسئول عن الإعاقة الذهنية أو التأخر العقلى.

وكشفت إحدى الدراسات العلمية الجينات الوراثية هي المسئولة عن صفات وسلوكيات التوحد في العموم، فضلاً عن زيادة معدلات إضطراب التوحد عند الأشخاص التوائم المتماثلين في الحمض النووي، وذلك يؤكد حالة التوحد يمكن وراثتها أكثر من الاعتقادات السابقة، بحسب موقع «العربية».

وقالت" بينا تيك" الباحثة في تلك الدراسة، أن معدلات الوراثة تزداد بشكل ملحوظ، مما يزيد من أهمية الآثار الوراثية لمرض التوحد على الرغم من الزيادة الكبيرة في معدل انتشار المرض خلال العشرين عام الأخيرة.