بعد 7 أشهر مع «بريكس»، كيف تغيّر المشهد الاقتصادي في مصر؟
دول مجموعة بريكس
شهيرة أحمد
منذ انضمام مصر إلى مجموعة بريكس في يناير الماضي، طرح العديد من التساؤلات حول مدى استفادة البلاد من هذه الخطوة، على مختلف الأصعدة الاقتصادية.
بريكس، التي تُعد واحدة من أكبر التحالفات الاقتصادية في العالم، تضم دولًا ذات اقتصادات ضخمة، مثل: الصين والهند وروسيا، ويُمثل هذا التحالف نحو 30% من الاقتصاد العالمي.
تأثير انضمام مصر إلى مجموعة بريكس يحتاج إلى سنوات ليظهر
وفي هذا السياق، أكد خبراء اقتصاد في تصريحات لموقع "الجمهور الإخباري" أن النتائج الإيجابية لانضمام مصر إلى مجموعة بريكس، التي تمت في يناير الماضي، لن تكون ملموسة على الفور.
وأوضح الخبراء أن التأثير الحقيقي والمستدام لهذا الانضمام قد يستغرق ما بين 4 إلى 5 سنوات، حتى تظهر نتائج ملموسة وأرقام واضحة يمكن الاعتماد عليها في تقييم الأثر الفعلي.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الفترة الزمنية ضرورية لتحقيق التفاعل الكامل بين مصر والدول الأعضاء في المجموعة، وتفعيل الشراكات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة.
وأكدوا أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب صبرًا واستراتيجية طويلة الأمد، فضلاً عن متابعة دقيقة لتطورات السوق العالمي وتحسين بيئة الاستثمار المحلية.
ولكن هناك بعض ملامح التأثيرات الاقتصادية لهذا الانضمام، سواء من خلال الإصلاحات الاقتصادية المحلية أو من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات حيوية، مثل: الأمن الغذائي والبنية التحتية.
تعزيز الإصلاحات الاقتصادية
وكان رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، قد أعلن أن عضوية مصر في بريكس تُسهم بشكل كبير في تعزيز الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وأوضح عبد الرازق، في رسالة فيديو موجهة إلى المشاركين في المنتدى الدولي المشترك بين "بريكس والدول الشريكة"، أن الانضمام إلى هذا التحالف يُعتبر تأكيدًا على موثوقية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر ودول المجموعة.
وذكر أن عضوية مصر في بريكس تسهم في دعم البيئة الاستثمارية في البلاد، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي.
ويرى الخبراء، أن هذا الانضمام يُعد تأكيدًا على التزام مصر بتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد، وهو ما يُشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي الدولي
من جهته، يرى تلفزيون بريكس، أن انضمام مصر إلى المجموعة فتح آفاقًا رحبة للتعاون الاقتصادي الدولي، بما في ذلك مجال الأمن الغذائي.
وأكد الخبير الاقتصادي، ميخائيل خاتشاتوريان، ضرورة زيادة تمويل المشروعات الزراعية بالدول الأعضاء، بما في ذلك مصر، مع التركيز على تطوير نظام النقل والخدمات اللوجستية لضمان تسليم سريع ومستدام للمنتجات الزراعية.
وتتمتع دول بريكس، بقدرات هائلة في إنتاج وتوريد المواد الغذائية، حيث تساهم بشكل كبير في الإنتاج العالمي للحبوب.
ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، فإن مجموعة البريكس تلعب دورًا محوريًا في ضمان الأمن الغذائي العالمي، إذ تنتج ما يقرب من نصف إنتاج الحبوب العالمي.
هذا الإنتاج الضخم، والذي يقدر بـ1.23 مليار طن متري، يؤكد أهمية المجموعة في سلاسل الإمداد الغذائية العالمية.
وهذه المبادرات تُعزز من قدرة مصر على مواجهة تحديات الأمن الغذائي بالتعاون مع شركائها في بريكس.
التحديات والفرص الواعدة التي يقدمها الانضمام إلى بريكس
ويؤكد الخبراء، أنه رغم الفرص الواعدة التي يقدمها الانضمام إلى بريكس، يظل أمام مصر بعض التحديات التي يجب التعامل معها بفعالية.
من بين هذه التحديات ضمان الاستفادة القصوى من تمويلات بنك التنمية الجديد، الذي وافق على قبول مصر كعضو جديد، ويهدف هذا البنك إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
كما يجب على مصر العمل على تحسين البنية التحتية وتطوير قدراتها اللوجستية، لضمان تحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة من هذا التعاون الدولي.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً