وزير الاقتصاد اللبناني: الإصلاح الاقتصادي متوقف والخسائر المالية مستمرة
أمين سلام، وزير الاقتصاد اللبناني
أحمد محمود
أكد أمين سلام، وزير الاقتصاد اللبناني، أن لبنان يعمل باقتصاد به شلل نقدي ومصرفي وهو خلل بنيوي، فهو يحرك البلاد ولكنه غر مستدام ولكن لم يكن أمامنا غيره.
وأضاف خلال لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية"، "الإصلاحات الاقتصادية ما زالت متوقفة ولابد أن نعمل على تطبيقها"، مشيرا إلى أن التوترات بالبحر الأحمر أثر بنسبة 40% أو أكثر على الاقتصاد اللبناني، فكل ما نستورده من الدول التي تعبر البحر الأحمر تأثرت وأثرت على ارتفاع الأسعار في البلد بشكل جنوني".
وأوضح أن القطاع الخاص خائف بشكل كبير مما يدفعهم إلى رفع الأسعار ليضمن عدم الخسارة لعدم شعورهم بالاستقرار، "وزارة الزراعة قدرت خسائر الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون التي كانت تأتي بعوائد كبيرة للغاية على القطاع الزراعي في لبنان بما فيها من مشتقات وكانت تصدر إلى دول العالم، خسرت ووصلت خسائرها بين 2 إلى 3 مليارات دولار، إضافة إلى خسائر القطاع السياحي التي تصل إلى 3 مليارات دولار".
الإصلاحات لم تتحقق في لبنان بسبب عدم وجود إرادة للتغيير
وقال أمين سلام، إن الإصلاحات لم تتحقق في لبنان بسبب عدم وجود إرادة للتغيير والاعتراف بالخطأ كما لا توجد إرادة لمصارحة الناس.
وأضاف أنه منذ اليوم الأول لدخول الحكومة وطلب إعلان حالة طوارئ اقتصادية بالبلاد، "فيه ناس بتظن إن إعلان حالة الطوارئ تسبب خوفا أو بلبلة، ورفضوا تطبقها، ولكنها كانت الأفضل وستسهل عمل السلطة التنفيذية".
ولفت إلى أن القوانين الإصلاحية لم ينفذ منها أي شيء، "كنت من أعضاء اللجنة التي فاوضت صندوق النقد ووصلنا إلى اتفاق مبدأي وإلى اليوم لم ينفذ أي شيء، لأن القوانين خرجت من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، إلا أن مصالح الأحزاب السياسية وسوء الإدارة والفساد سببت كل هذه الأزمة".
وقال أمين سلام، إن لبنان يعاني من الفساد المستشري منذ أكثر من 30 عاما، والتي تتمثل في إهدار المال العام وآخرها هدر أموال المودعين بالمصارف.
وأوضح أن توالي الأزمات منذ كورونا أدى إلى انهيار اقتصادي وانهيار لسعر الصرف وانهيار النظام المصرفي، ثم انفجار مرفأ بيروت وصولا إلى حرب غزة، وهو أمر لا يحتمل، كل ذلك نتاج تراكمات أوصلتنا لمرحلة الانهيار الكامل، ونحن على شفير المجهول وصعوبة الوقوف مجددا بعد أن كنا نقول أننا يمكننا الوقوف مجددا وأن نحقق النمو ولكن الحرب الأخيرة ضربت كل ما تفاءلنا فيه، وأن الأزمات توالت على لبنان لسنوات والحرب جعلته على شفا الانهيار الكامل.
تراكمات وسوء إدارة في لبنان
وأكد وزير الاقتصاد اللبناني، أن الحال الذي وصل إليه لبنان الآن هو نتيجة تراكمات وسوء إدارة وعدم بعد نظر وعدم وضع رؤية اقتصادية للبنان.
وأضاف أنه لم توضع خطط طوال السنوات الماضية من أجل نهضة لبنان وأن يكون انتاجي أو صناعي، "نحن بلد تستورد 90% مما يستهلك في كل شيء، وهذا الأمر خلق بلدا يعتمد استيراده على الاستيراد ويخضع ويعيش تحت رحمة العملة الصعبة، والعملات الأجنبية لأن كل شيء مستورد مما خلق عدم وجود حافز لدى الأجيال اللبنانية المختلفة".
ولفت إلى أن كل ذلك خلق حالة من عدم وجود بيئة حاضنة للشركات الناشئة والصغيرة إلا بوجود مجهود شخصي وبسيط وعادة ما يكون ذلك هو العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، "اتكلنا على قطاعات أخرى وكانت منقذة في مرحلة معينة وهو القطاع السياحي ولكن لا يمكن الاتكال على استمرارية بلد وشعب بقطاع واحد".
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً