غدا، اقتران فريد لكوكبي المريخ والمشترى ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2033

اقتران فريد لكوكبي المريخ والمشترى

الزهراء علام

A A

يترقب عشاق الفلك والظواهر الكونية حدثًا استثنائيًا غدًا، حيث سيشهد السماء اقترانًا نادرًا لكوكبي المريخ والمشتري، هذه الظاهرة الفلكية الفريدة لن تتكرر قبل عام 2033، مما يجعلها فرصة نادرة لمراقبة عرض كوني مميز يثير الحماسة بين العلماء والهواة على حد سواء.

ما هو الاقتران الفلكي؟

الاقتران الفلكي هو ظاهرة تحدث عندما يظهر كوكبان أو أكثر قريبين جدًا من بعضهما البعض في السماء كما يُرى من الأرض، على الرغم من أن هذه الكواكب تبقى على مسافات شاسعة في الواقع، إلا أنها تظهر لنا كأنها تقترب من بعضها بسبب اصطفاف مداراتها بالنسبة للأرض.

يُعد هذا النوع من الاقتران بين المريخ والمشتري نادرًا نظرًا للاختلاف الكبير في مداريهما حول الشمس.

تفاصيل الظاهرة غدًا

غدًا، سيكون كوكب المريخ، المعروف بلونه الأحمر المميز، وكوكب المشتري، الأكبر في نظامنا الشمسي، في أقرب نقطة من بعضهما البعض في السماء كما يُرى من الأرض. سيظهر الكوكبان في المساء وكأنهما نجمين لامعين، متقاربين بشكل لافت للنظر. يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة، ولكن باستخدام تلسكوب صغير، يمكن لمحبي الفلك مشاهدة تفاصيل مذهلة، مثل أقمار المشتري وبعض المعالم السطحية على المريخ.

هذا الحدث الفلكي يعتبر فرصة رائعة ليس فقط لمحترفي علم الفلك، بل أيضًا لأي شخص يرغب في تجربة جمال الكون، يُفضل مراقبة السماء من مكان مظلم بعيد عن التلوث الضوئي للاستمتاع بأفضل مشاهدة ممكنة.

أهمية الاقتران الفلكي

الاقترانات بين الكواكب ليست مجرد مشاهد جميلة في السماء، بل لها أهمية علمية أيضًا. يتيح الاقتران الفلكي الفرصة للعلماء لدراسة تأثيرات الجاذبية بين الكواكب، وكذلك لفهم أعمق لحركاتها المدارية.

على مر العصور، كانت مثل هذه الظواهر تُعتبر من الأحداث المهمة التي دفعت العلماء إلى تطوير فهمهم للنظام الشمسي.

ظاهرة لن تتكرر قريبًا

ما يجعل هذا الاقتران مميزًا بشكل خاص هو ندرته. لن يحدث اقتران مشابه بين المريخ والمشتري بهذا القرب قبل عام 2033، مما يعني أن من سيفوته هذا الحدث غدًا قد يضطر للانتظار لعقد آخر من الزمن لرؤية مثيل له. هذا يجعل من الغد فرصة استثنائية لمحبي الفلك والمصورين لالتقاط لحظة لا تتكرر كثيرًا.