إيران تواجه العقوبات الأمريكية بالسلاح السيبراني، وترامب الضحية الأولى في انتخابات 2024
الهجمات السيبرانية على حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وداد العربي - أيمن عبدالمنعم
عُرفت إيران خلال الأعوام الماضية، بقدرتها على توظيف القدرات السيبرانية في الصراعات السياسية، ضد المناوئين لها في غالبية مناطق العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
فعلى مدار السنوات السابقة، استخدمت إيران قدراتها السيبرانية المتقدمة في شن ما يشبه الهجمات السيبرانية، وإرسال رسائل للتأثير على الرأي العام، مثلما حدث قبل الانتخابات الأمريكية الماضية، والتي فاز بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي استطاعت إيران خلالها إرسال رسائل تحفز من خلالها الناخبين الأمريكيين لاختيار جو بايدن بدلًا من دونالد ترامب.
خلال الأيام القليلة الماضية، تناقلت العديد من وسائل الإعلام تقارير لمجلة بوليتيكو الأمريكية وشركة مايكروسوفت الشهيرة، تفيد بأن حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعرضت لعملية اختراق داخلي تسبب في تسريب اتصالات داخلية بين أعضاء الحزب رفيعي المستوى، والتي رجحت شركة مايكروسوفت أن تكون إيران المتورطة في عملية الاختراق الأخيرة لتلك الحملة.
إيران واختراق الحملات الانتخابية الأمريكية
في هذا السياق قال محمد خيري الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن احتمالية تورط إيران في عملية اختراق أو قرصنة رقمية، ضد حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست بجديدة.
وأضاف «خيري» في تصريحاته لموقع «الجمهور»، أنه خلال الانتخابات الأمريكية الماضية، أرسلت إيران رسائل إلى الناخبين الأمريكيين المشاركين في عملية الاقتراع، يحثونهم خلالها على اختيار جو بايدن ومحاولة الابتعاد عن اختيار ترامب مرة أخرى، وهو ما نجحت خلاله في انتخابات 2020.
وأوضح محمد خيري، أنه من المتوقع أن تكون إيران نجحت بالفعل في اختراق حملة ترامب داخليًا، خاصة وأن إيران تخشى من صعود ترامب مرة أخرى خوفًا من سياسة التشدد التي تمارسها إيران فضلًا عن سياسة فرض العقوبات القاسية التي اتبعها ترامب ضد إيران خلال فترة رئاسته.
المصلحة الإيرانية من اختراق حملة ترامب
وحول مصلحة إيران من اختراق الحملات الانتخابية وبالتحديد ما يخص اختراق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أوضح ماركو مسعد عضو مجلس سياسات الشرق الأوسط في واشنطن، أن بايدن كان أسهل بكثير في التعامل مع الإيرانيين مقارنة بالرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف مسعد، أن اختيار إيران لحملة ترامب بالتحديد ليس عبثيًا، بل إن الأمر يعود لكون دونالد ترامب أكثر قسوة بالنسبة للنظام الإيراني، خاصة وأن فرض العديد من العقوبات في عهده على إيران والتي كانت أكبر بكثير من العقوبات التي فرضت في عهد بايدن.
وتابع عضو مجلس سياسات الشرق الأوسط في العاصمة واشنطن، أن ترامب كان أكثر حزمًا، فلم تكن هناك في عهده تساهلًا في العقوبات مثلما ما حدث مع بايدن، الذي حرر العديد من الأموال الإيرانية.
وقال د. هاني سليمان المتخصص في الشأن الإيراني في تصريحات لـ«الجمهور»، أن إيران مهتمة بصورة كبيرة بالانتخابات الأمريكية خاصة، وأن ما يخص مستقبل إيران يتعلق بتلك الانتخابات، خاصة ما يتعلق بالأموال المجمدة والمشروع النووي الإيراني.
وأوضح هاني سليمان، أن الإيرانيين لا يريدون دونالد ترامب في سدة الحكم الأمريكي، خاصة وأن كان سبب في الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاق عملية تصدير النفط وفرض العديد من العقوبات على إيران، وغير من مراحل التوتر والضغط من قبل أمريكا تجاه إيران.
كامالا هاريس لا تتبنى صراع مع طهران
وأكد الدكتور هاني سليمان على ان كاملا هاريس لا تتبني خطاب صراعي مع الجانب الإيراني، مشيراً إلى أنه «هناك بالتأكيد خلافات ولن يكون ناك تغير جذري في السياسة الإيرانية اتجاه غيران لكن هناك اختلاف في السياسات وسبل الضغط وافق التفاوض وهامش المرونة فيما يتعلق بالإيرانيين خاصة وان إيران استطاعت العودة إلى تصدير النفط مرة أخرى مما أزاد من معدل النمو».
وأضاف سليمان: «هناك طموح إيراني مع وجود كامالا هاريس أن يكون هناك تقدم فيما يتعلق بالملف النووي والافراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة والملفات الأخرى».
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً