محمد فؤاد: الحكومات مُشغل سيئ ولا بد من دعم القطاع الخاص
حفل توقيع كتاب اقتصاديات الطائرة الورقية
أحمد عجاج -تصوير عبدالله الأجهوري
استضافت مكتبة الميكرفون حفل توقيع كتاب اقتصاديات الطائرة الورقية للدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي و عضو مجلس النواب السابق، وشهد الحفل جلسة مناقشة مصغرة أدارها الشاعر عمرو حسن.
وقال عمرو حسن في بداية الجلسة إن كتابات د. فؤاد ومقالاته تحرص بشكل أساسي على تمرير الاقتصاد وتسهيله للمواطن دون إخلال، حيث يركز على التبسيط والبعد عن الكتابات المتخصصة رغم أنه من أهلها.
ولفت إلى أن "تجميعة المقالات" التي تضمنها الكتاب، بينها وحدة كلية وترابط ولها عناوين مميزة شعبية قريبة من القارئ، قائلا: “تحسست طريقي إلى الاقتصاد بفضل معرفتي بالدكتور محمد فؤاد”.
من جهته، أوضح د. محمد فؤاد أن طبيعة عمل الطائرة الورقية "عنوان الكتاب" تشير إلى أنها تتحرك من الخارج دون محرك داخلي، وعليه يتم الحديث بشكل متكرر عن تسبب الأزمات الخارجية في ضرر اقتصادنا الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال حرب أوكرانيا وجائحة كورونا.
وأضاف: “للأسف الطائرة الورقية تعتمد في المقام الأول على الريح، وعدم وجود محرك فعلي يحدد وجهتها، بما يهدد مستقليها ويربك مستقبلهم”.
وعلق: “تأثرت مصر بحرب أوكرانيا أكثر مما تأثرت أوكرانيا ذاتها وعانينا من أزمة الغاز العالمية أكثر من أوروبا نفسها، وذلك يرجع إلى اعتمادنا على اقتصاد تمويلي في الأساس، وتجاهلنا بناء اقتصاد تشغيلي على مدار عقود طويلة”.
وأكد أن دور الدولة ليس أن تساهم في الاقتصاد قدر دورها التنظيمي والتشريعي، بما يسمح بفرص أكبر للقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الديون ترهق اقتصاد الدولة طالما لا يتم الاستفادة منها بشكل صحيح، كما أن القروض الخارجية الأخيرة وعوائد صفقة رأس الحكمة تحاول سد الفجوة بين إيرادات الدولة واستخداماتها.
واستشهد بمقولة د. عادل بشاي بأن "الديون ترحل ولا تموت"، لافتا: “الأزمة ليست في الديون لكن في استدامته أي قدرة الاقتصاد على سداد هذه الديون أو استحواذها على نسبة كبيرة من الناتج المحلي”.
ونوه إلى أن الحكومة فاشلة كصانع وعليه فلا بد من دعم القطاع الخاص، كما أن الإنفاق العام الشديد يولد استدانة، وهذه هي الدورة الثالثة في الاستدانة منذ فترة الخديوي إسماعيل، حيث أن موارد الدولة لا تنمو بالشكل الكافي الذي يتوازن مع الإنفاق.
وعن أزمة الدولار أشار: “٧٠% من مستلزمات الإنتاج المصرية مستوردة، لذا فأي أزمة في الدولار يترتب عليها ارتفاع الأسعار مباشرة، وأيضا زيادة نسبة الاستيراد ترتب عليها زيادة الطلب على الدولار فارتفاع سعره”.
وتابع أن الاستثمارات في أذون الخزانة خلال الفترة الماضية وصلت إلى ٣٠ مليار دولار تقريبا بفضل رفع قيمة الفائدة مقارنة بالدول الأخرى، لكن لا بد من الاعتبار إلى إشكالية الأموال الساخنة.
وشدد أن سوء الإدارة هي السبب الرئيس في الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الدولة بعدم وجود مستهدفات ومتابعة أداء وغيره من أسس إدارة الدولة وأبسط مفاهيم علم الاقتصاد.
وأوضح أن أبسط دليل على سوء الإدارة هو مؤشر الفقر ونسبته غير معلوم في الدولة ولم يتم قياسه منذ ٢٠٢٢، بما يعني أن الحكومة تسعى لضبط ملف لا تعلم مدى وجوده.
ولفت إلى أن سوء الإدارة متمثل بقوة في أزمة انقطاع الكهرباء، حيث أنفقت الدولة مبالغ طائلة في إنشاء محطات تفوق احتياجاتها وتجاهلت الاهتمام بجانب الطاقة المطلوبة لتشغيل هذه المحطات، وتأخرت في التدخل لحل الأزمة رغم تمام العلم بقدومها.
ونوه إلى أن التبسيط في الكتابة الاقتصادية يمثل أزمة لأنه قد يتسبب في الإخلال بالموضوع ذاته وهي محنة في الكتابة الاقتصادية لغير المتخصصين.
وأشار إلى مدارس الاقتصاد المستقرة منقسمة ما بين المدرسة الكينزية التي تتبنى أن الدولة هي من تبني وتشغل وأنها المحرك الأساسي للاقتصاد، ومدرسة فريدمان التي تشير إلى أن دور الدولة هو التنظيم أما القطاع الخاص فهو المنوط به التنفيذ.
وتابع: “نحن في مصر نميل إلى المدرسة الكينزية ولكن بشكل أعنف مما كان يتصوره متبني هذه المدرسة”.
الجدير بالذكر أن الكتاب من إصدار منشورات ابييدي و قد خصص الكاتب جميع متحصلات الكتاب لصالح مستشفى زايد العام.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً