الانتخابات الفرنسية، جولة الحسم تحول دفة النتائج باتجاه اليسار
زعيم اليمين المتطرف وماكرون وزعيم اليسار
أيمن عبدالمنعم
شاءت الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي عقدت على مدار جولتين متتاليتين، أولهما كانت في الـ 30 من يونيو الماضي، والتي أسفرت نتائجها عن فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى ما جعله أقرب للفوز في الانتخابات التشريعية، أما الجولة الثانية أرادت أن تأتي لتعكس كافة التوقعات.
أما الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية التشريعية المبكرة، غيرت المسار تمامًا، فبعد أن ظن الجميع أن كفة الميزان رجحت باتجاه اليمين المتطرف في صورة التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا ومارين لوبان، وجد الجميع التحالف الشعبي الجديد، أو كما يطلق عليه اليسار الفرنسي، متصدرًا المشهد الانتخابي.
ائتلاف اليسار جاء لكبح اليمين وزيادة المقاعد
ائتلاف اليسار الذي يضم أحزاب الاشتراكية والشيوعية واليسار المتطرف الفرنسي، ليس بالائتلاف الجديد، بل هو ائتلاف أطلق في الـ 10 من يونيو الماضي، أي قبيل الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة بنحو ثلاثة أسابيع تقريبًا.
التحالف اليساري وضع عدة أهداف خلال ترشحه ككتلة موحدة وتعهد بتنفيذها والتي من بينها، وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء، إلى جانب رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1600 يورو شهريًا، ورفع أجور العاملين في القطاع العام.
ومن بين الأهداف التي وضعها التيار اليساري الفرنسي، هو إجراء تعديلات على نظام التقاعد الذي وضعها إيمانويل ماكرون، والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى 60 عامًا.
وتعكس نتائج الانتخابات الفرنسية مدى نجاح الهدف الذي تأسست من أجله الجبهة الشعبية أو تحالف اليسار، أظهر نجاح اليسار في كبح نجاح اليمين الذي بدا مزدهرًا خلال الجولة الأولى إلا أنه سرعان ما تحول لهزيمة مدوية في صفوف اليمين المطرف، الذي تحول صدارته في الجولة الأولى، إلى مركز ثالث خلال الجولة الحاسمة في الانتخابات الفرنسية.
اليمين المتطرف يفشل في كظم غيظك
ولم يستطع اليمين المتطرف أن يكظم غيظه بعد الخسارة، حيث بدت تصريحات زعمائه رافضة للتيار المواجه له، خاصًة، بعد أن تحول النصر شبه المحتوم بالنسبة للتجمع الوطني وحلفاؤه إلى هزيمة غير متوقعة.
حيث قال زعيم التجمع الوطني "اليمين المتطرف" جوردان بارديلا، خلال مؤتمر صحفي، إن الشعب الفرنسي عبر عن إرادته في الانتخابات الفرنسية بنسبة مشاركة تاريخية.
إلا أنه في الوقت نفسه أظهر غضًبا شديدًا من خسارة تحالفه في الانتخابات قائلًا، إن الائتلاف اليساري أو على حد وصفه "ائتلاف العار"، منع الفرنسيون من حكومة الإنعاش وسياسات التصحيح التي نادى بها الفرنسيون على مدار سنوات.
بينما حاولت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي خلاء تصريحاتها تسليط الدور على هزيمة ماكرون قائلة، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وضع لا يمكن الدفاع عنه، بعد أن احتل اليسار بشكل غير متوقع المركز الأول في الانتخابات الفرنسية.
وأضافت لوبان، أن إيمانويل ماكرون سببًا فيما وصلت إليه فرنسا من تقدم لتحالف اليسار، مضيفة، أن موجة دعم اليمين آخذة في الارتفاع وأن نتيجة الانتخابات هي تأجيل للانتصار.
اليسار يدعو ماكرون للاعتراف بالفشل
وعقب ظهور المؤشرات التي أظهرت فوز اليسار، قال زعيم التحالف اليساري الفرنسي، إن الرئيس الفرنسي لإيمانويل ماكرون، تعرض للهزيمة في الانتخابات التشريعية التي دعا لعقدها وعليه أن يعترف بذلك، مضيفًا، أن الرئيس الفرنسي عليه الاعتراف بالهزيمة ورئيس الوزراء عليه أن يرحل.
وتابع زعيم التحالف اليساري الفرنسي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عليه أن يدعو أحزاب اليسار الفرنسية إلى تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفًا، أن ائتلاف اليسار الفرنسي جاهز للحكم، وأن الجبهة السياسية ستنفذ برنامجها بشكل كامل.
في السياق ذاته أوضح زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أنه يجب توحيد أغلبية الفرنسيين خلال الأيام المقبلة، إلى جانب ضرورة عدم الاستمرار في سياسات إيمانويل ماكرون وإلغاء قانونه الخاص بالتقاعد.
وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أن نتيجة الانتخابات كانت انتصارًا للجبهة الشعبية التي تمكنت من توحيد أحزاب اليسار، تحت تحالف يساري واحد.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً