قبل تشكيلها بساعات، أبرز الأسئلة حول الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي

تواجه الدولة مجموعة واسعة من التحديات على كافة المستويات، وتتطلب هذه التحديات خبرة في التعامل معها، لذلك يعتبر استمرار الدكتور مصطفى مدبولي في منصبه ضرورياً؛ لكونه منخرطاً بشكل مباشر في مواجهة هذه التحديات، وقد يساهم بفعالية في التعامل معها أفضل من رئيس وزراء جديد يحتاج إلى وقت لمعرفة تفاصيل العمل الحكومي والتحديات التي تواجه الدولة.

هل يستحق الدكتور مصطفى مدبولي رئاسة الوزراء الجدد؟

أثبت الدكتور مصطفى مدبولي كفاءته في إدارة المجموعة الوزارية وتنفيذ السياسة العامة للدولة خلال فترة توليه الحكومة، كما تميّز بإدارته الفعّالة للأزمات التي واجهتها الدولة، مثل أزمة كورونا التي فشلت في التعامل معها عدة دول، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري، حيث عمل على تخفيف تأثيراتها السلبية على المواطنين وتوفير الاحتياجات الأساسية. 

ويتميز «مدبولي» بشخصية هادئة وقدرة على تحقيق التوازن والثبات الانفعالي في مواجهة التحديات، ومع التشكيل الحكومي الواسع، سيكون لديه القدرة على تحقيق تطلعات القيادة السياسية والمواطنين، مع وجود خبرات وكفاءات في المجموعة الاقتصادية والوزارات الخدمية.

خلال الأشهر الأخيرة من عمر الحكومة السابقة، قاد الدكتور مصطفى مدبولي، مجموعة من الخطوات المهمة في مسار إصلاح الاقتصاد وتقديم الخدمات للمواطنين، واستمراره على رأس الحكومة يمثل دفعة مهمة للبناء على هذه الخطوات الإصلاحية وتحويلها إلى سياسات عامة تحقق قفزات في مسار الإصلاح الشامل. 

كما نجح في إبرام الصفقات الاستثمارية الأكبر في تاريخ مصر، مثل صفقة رأس الحكمة التي كانت سبباً رئيسياً في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى إدارته ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتحقيق معدلات كبيرة في مشروع حياة كريمة، رغم أزمة الدولار.

تعديل وزاري أم تغيير حكومي؟

التشكيل الحكومي الجديد يعتبر تغييراً وزارياً كاملاً؛ نظراً لأنه يشمل أكثر من ثلثي أعضاء الحكومة على المستوى العددي، ولم يقتصر على بضعة وزراء كما كان الحال في التعديلات الوزارية السابقة التي أجراها مدبولي، وآخرها في أغسطس 2022. وبالتالي تعد هذه الحكومة مختلفة كلياً عن حكومة مدبولي الأولى.

التغيير في الأشخاص أم في السياسات؟

يشمل التغيير الوزاري تغييرات على مستوى الأشخاص الذين لم يكونوا على قدر تطلعات المواطنين، وكذلك تغييرات على مستوى السياسات العامة للحكومة. 

وتتضمن آلية عمل الحكومة الجديدة إعادة ترتيب الأولويات، بناءً على ما تحقق من إنجازات في السنوات العشر الماضية في مجالات حيوية مثل البنية التحتية، وتتوجه الحكومة الجديدة نحو ملفات أكثر ضرورة وأهمية للمواطنين في الوقت الحالي.

الفرق بين حكومة مدبولي الحالية والسابقة؟

الحكومة الأولى للدكتور مصطفى مدبولي كانت تعمل على معالجة الاختلالات التي طالت الدولة المصرية على كافة المستويات كنتيجة لثلاثين عاماً من تردي الخدمات العامة، بالإضافة إلى نحو أربع سنوات من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي. 

تمثلت السياسات العامة للحكومة الأولى في الارتقاء بالبنية التحتية للدولة في كافة ربوعها لمعالجة أوجه القصور التنموية، خاصة في محافظات الصعيد وسيناء والساحل الغربي.

تأتي حكومة مدبولي الجديدة بعد تحقيق إنجازات ملموسة في تحسين البنية التحتية والخدمية والمعيشية، بالإضافة إلى المشروعات القومية الزراعية والصناعية. يسمح هذا بالتوجه إلى ملفات أكثر أهمية في الوقت الراهن، مما يخفف الضغوط على الموازنة العامة للدولة والاحتياجات الدولارية الملحة عليها.

تعتمد الحكومة الجديدة على تلافي أخطاء الماضي وإيجاد حلول سريعة للتحديات القائمة، مع التركيز على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. 

ويشمل التغيير الوزاري أيضاً حركة شاملة للمحافظين، مما يعكس التغيير في فكر وآلية الحكومة على أداء القيادات المحلية في المحافظات المختلفة، لتحقيق تكامل العمل الحكومي وتحقيق تطلعات المواطنين.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.