تعرف على نوع الجمرات التي استخدمها سيدنا إبراهيم ورسولنا الكريم
الجمرات
محمد الداوي
بدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعمال يوم النحر من رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات، وشرعا موضع رمي الجمار بمنى، والجمرة واحدةُ وجمعها الجَمَرات التي يرمى بها في منى، وهي ثلاث جَمَرات يُرمين بالجمَار، ويعتبر رَمْيُ الجمرات ركن من أركان الحج.
ويذكر أنه عندما هم سيدنا إبراهيم عليه السلام بتنفيذ رؤياه بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام اعترضه إبليس اللعين في ثلاث مواضع ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه سيدنا إبراهيم بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات، واستخدمها من بعده سيدنا محمد (ص) في حجة الوداع.
نوعية الجمرات
يعتبر رَمْيُ الجمرات ركن من أركان الحج وهي ثلاث أنواع، الجمرة الأولى «الصغرى» و«الوسطى» وهما قرب مسجد الخيف مما يلي مكة، والجمرة الكبرى «جمرة العقبة»، وهي في آخر منًى مما يلي مكة، وشرعا موضع رمي الجمار بمنى.
الفرق بين رمي جمرة العقبة يوم العيد وبين رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق
الفرق بين رمي جمرة العقبة يوم العيد وبين رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق أن الرمي لجمرة العقبة يكون لها وحدها يوم العيد، أما الرمي أيام التشريق فيكون للجمرات الثلاث، يبدأ بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة بسبع حصيات لكل جمرة، أي مجموع ما يرمي الحاج واحد وعشرون حصاة في اليوم.
الفرق بين الجمرات
وهناك فرق آخر في توقيت الرمي، فوقت رمي جمرة العقبة يبدأ من وصول الحجاج لمنى بعد مبيتهم في مزدلفة ليلة العيد، فالضعفاء والمرضى وكبار السن ونحوهم ينصرفون من مزدلفة إلى منى بعد مغيب قمر ليلة النحر، فمتى وصلوا إلى جمرة العقبة جاز لهم رميها، أي أن رمي جمرة العقبة يجوز أن يبدأ بعد منتصف الليل من ليلة النحر وغيرهم ينصرفون من مزدلفة بعد طلوع الفجر، ورمي جمرة العقبة على الصحيح يستمر إلى فجر ليلة اليوم الحادي عشر.
وقت رمي الجمرات في أيام التشريق
اتّفق الفقهاء على عدم صحة رمي الجمرات قبل زوال الشمس في أيام التشريق، فالرمي يكون بعد الزوال، وزوال الشمس هو ميلها عن منتصف السماء إلى جهة الغرب، ويدلّ على ذلك قول جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رمى جمرةَ العقبةِ ضحًى، وأمَّا بعدَ ذلِكَ، فبعدَ زوالِ الشَّمسِ).
ولو كان رمي الجمرات في أيام التشريق جائزاً قبل الزوال لفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويجدر بالذكر أنّ تأخير رمي كل يومٍ إلى اليوم الذي يليه جائزٌ إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مع أهمية رمي الجمرات بالترتيب، فلو أخّر الحاج الرمي إلى اليوم الثالث فإنّه يبدأ برمي اليوم الأول، ثم الثاني، ثمّ الثالث، وقال بذلك الشافعية والحنابلة.
وينتهي وقت رمي الجمرات عند غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو آخر أيام التشريق، فإذا جاء هذا الوقت لم يصحّ الرمي أداءً ولا قضاءً، وقد نقل النووي وابن عبد البر -رحمهما الله- وغيرهما الإجماع على ذلك.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً