مديرة إعلام الأونروا لـ«الجمهور»: الوضع في غزة كارثي و3000 طفل معرضين للموت

• الوضع الإنساني في قطاع غزة أقل ما يقال عنه كارثي
• هناك 3000 طفل فلسطيني معرضين للموت بسبب سوء التغذية
• 330 ألف طن مخلفات متراكمة في المناطق المزدحمة في قطاع غزة
• الأونروا استطاعت تشغيل 6 مراكز صحية من أصل 24 بعضها يحتاج إلى إمدادات
• هناك 180 منشأة أممية دمرتها إسرائيل خلال الحرب على غزة

يشهد قطاع غزة في الوقت الحالي، حالة إنسانية لا يمكن وصفها سوى بالمتردية، خاصًة مع قيام الاحتلال الإسرائيلي بالتضييق الواضح على القطاع، سواء فيما يخص المساعدات الإنسانية، أو حتى المجازر التي ينفذها بصفة يومية تقريبًا، فتتسبب في سقوط العديد من الشهداء والمصابين.

ولم يكن تضييق الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة من المدنيين فحسب، بل إن تضييق الاحتلال الإسرائيلي شمل الأجهزة الإنسانية في قطاع غزة، والتي استهدف الاحتلال العديد منها، سواء عسكريًا، أو تشريعيًا، مثل ما حدث مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

فقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي العديد من أدوات التضييق ضد وكالة الأونروا، والتي تسببت في نوع من العرقلة التي عانت منها الوكالة خلال قيامها بمهامها التي وكلت بها داخل قطاع غزة بصفة خاصة، وفلسطين بصفة عامة.

وللوقوف على الأوضاع الحالية لقطاع غزة، وكذلك أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، أجرى موقع الجمهور الإخباري حوار مع إيناس حمدان مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا في قطاع غزة.

ما هو الوضع الإنساني في قطاع غزة؟

الوضع الإنساني في قطاع غزة، أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كارثي، وللأسف، المعاناة الإنسانية تتعمق أكثر فأكثر مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وزيادة القيود الإسرائيلية على المساعدات الإغاثية الموجهة لقطاع غزة.

إن المساعدات الإغاثية التي تدخل عن طريق معبر كرم أبو سالم قليلة جدًا، ولا تكاد تلبي الاحتياجات الضرورية والملحة سواء من المواد الإنسانية، أو مستلزمات المأوى، أو مواد النظافة الشخصية، أو الأدوية، أو حتى المياه النظيفة، ما خلق حالة تخوف من أن ترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.

كيف أصبحت مستويات الأمن الغذائي والبيئي داخل القطاع بعد 252 يوما من الحرب؟

زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، جعلت- حسب تقرير لليونيسيف صدر منذ أيام- نحو 3000 طفل فلسطيني يعانون من خطر سوء التغذية، خاصًة وأن هناك مواد غذائية ضرورية لم تعد موجودة داخل قطاع غزة.

وعلى المستوى البيئي، أصبح هناك تراكم واضح للنفايات في أماكن النزوح، ما يخلق تهديد ومخاطر واضحة للبيئة، قد تتسبب في زيادة الأمراض، وخاصًة مع الوضع الصحي المتدهور في القطاع، بل وإن هناك ما يقرب من 330 ألف طن من النفايات المتراكمة في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة.

هل مازالت هناك مستشفيات في القطاع تقدم الخدمات الصحية؟

هناك عدد قليل جدًا من المستشفيات التي مازالت مستمرة في العمل، وحتى أنها تعمل بشكل جزئي في قطاع غزة، حيث خرجت أغلب المستشفيات عن الخدمة بسبب أعمال القتال أو التدمير أو نقص المستلزمات الطبية ونقص الوقود.

وقدرات وكالة الأونروا تجعلها قادرة على تشغيل 6 مراكز صحية من أصل 24 مركزًا صحيًا داخل قطاع غزة، وهناك ضغط هائل على تلك المراكز بسبب تكدس السكان والنازحين وانتشار الأمراض، والجدير بالذكر، أن هناك بعض من تلك المراكز تحتاج إلى المزيد من الإمدادات الصحية والأدوية، ما يخلق تحديًا كبيرًا بالنسبة للأونروا بسبب الاستمرار في إغلاق المعابر وشح المساعدات الإنسانية.

كيف تضررت الأونروا منذ بدء العدوان؟

تضررت وكالة الأونروا في هذه الحرب الضروس على قطاع غزة، فبجانب أنها فقدت العديد من موظفيها خلال الحرب وبشكل غير مسبوق، فإن هناك نحو 180 منشأة أممية تابعة للأونروا خلال أشهر الحرب، إما تدمير كامل أو تضرر جزئي، بل وسجلت الأونروا أكثر من 72 حادثة استخدام عسكري لمنشآت الأونروا في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تنص على ضرورة حماية منشآت الأمم المتحدة.

كيف يعمل موظفو الأونروا في ظل الحرب؟

يعمل موظفو الأونروا في ظروف غاية في التعقيد والخطورة، بسبب أعمال القتال التي لا تهدأ، بالإضافة، إلى أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا حتى أشخاص آمنين

وفقدت الأونروا حتى هذه اللحظة نحو 193 موظف وموظفة في الأونروا، بعضهم قتل أثناء القيام بالواجب الإنساني، وهذا اختراق كبير للقوانين الدولية، لأنه لا يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني هدفًا خلال الصراع، فموظفو الأونروا يعيشون ظروف قاسية من النزوح والخوف وفقدان الأمن ومعظمهم خسر منازلهم والبعض فقد عدد من أفراد أسرهم، وعلى الرغم من ذلك يستمرون في أداء أعمالهم بتفاني.

ما هو وضع الأونروا عقب الأحداث العالمية الأخيرة ضد الوكالة؟

على الرغم من أن هناك عدد من الدول قد تراجعت بصورة واضحة عن تجميد تمويل وكالة الأونروا، وعادت إلى دفع المساهمات المالية للوكالة مرة أخرى، إلا أن الأزمة المالية التي تمر به الأونروا لا تزال قائمة.

إلا أن هناك دعم كبير من قبل جهات دولية من أجل استمرار وكالة الأونروا في تقديم خدماتها الإغاثية، كونها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، باقي مناطق عملياتها داخل فلسطين، بل وإن الأونروا سجلت تحسنًا ملحوظًا على مستوى التبرعات الفريدة والخاصة، حيث استطاعت الوكالة جمع ما يقرب من 120 مليون دولار من الجهات الخاصة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.