بريطانيا تقبض على 3 أشخاص مشبته بهم في التجسس لصالح روسيا

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية الرسمية «بي بي سي»، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة قامت باعتقال 3 يشتبه بهم بالتجسس لصالح روسيا في بريطانيا.

وأضاف التقرير التي نقلته الهيئة، أن المتهمين الثلاثة تعود جنسيتهم إلى بلغاريا، ويعملون لصالح أجهزة الأمن الروسية، وقد تم اعتقالهم واحتجازهم في فبراير الماضي بموجب قانون الأسرار الرسمية على يد مجموعة من عناصر شرطة لندن، والتي تمتلك سلطة الحفاظ على الأمن فيما يتعلق بقضايا التخصص على وجه الخصوص.

وأفاد التقرير أنه خلال الأشهر الماضية، لم تصدر شرطة لندن أي بيانات، أو تصريحات صحفية، لحين التأكد من الاتهامات الموجهة من المشتبه بهم، وقد وجهت بريطانيا تهمة حيازة وثائق وهمية، وشملت الوثائق جوازات سفر وبطاقات إثبات هوية بجانب وثائق مزيفة أخرى تنسب للمملكة المتحدة وبلغاريا وفرنسا والعديد من دول التكتل.

جواسيس روس في معظم أنحاء القارة العجوز

وعلى الرغم من انقضاء الحرب الباردة، التي كان سلاحها في الأساس يعتمد على الجاسوسية وحروب المنجزات الحديثة وسباق الاختراعات، إلا أن العالم مازال يستخدم سلاح الجاسوسية، خاصًة وأن ذلك السلاح مازال يحمل مفعولًا سحريًا خاصًا، فهو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يسقط دولًا كاملة، دون نقطة دم واحدة.

وفي أثناء العملية الروسية الخاصة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا على وجه الخصوص، وتواجه فيها التكتل الأوربي والناتو بصورة غير مباشرة، من خلال الدعم التي تتقدمه دول الناتو والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، فقد قررت روسيا اللجوء إلى سلاح الجاسوسية، فجندت العديد من العملاء الذين ينقلون المعلومات السرية للجهاز الأمني الروسي.

وعلى هذا الصعيد فقد أعلنت السلطات الأوكرانية في نهايات الثلث الأول من أغسطس الجاري، القبض على امرأة متآمرة مع جهاز الأمن الروسي قامت بنقل معلومات عن العديد من مواقع الحرب الإلكترونية الموجودة بالعاصمة الروسية كييف، بجانب أنها كانت تخطط لقتل الرئيس الروسي فلاديمير زيلينسكي.

سبقت تلك الحادثة بمدة شهر تقريبًا حادثة مماثلة، أعلنت عنها وزارة الداخلية البولندية، وهي القبض على عضو بشبكة تجسس روسية، ليكون عدد المعتقلين على ذمة قضايا الجاسوسية في بولندا حتى يوليو الماضي 15 شخصًا، خاصًة وأن العلاقات بين كلًا من روسيا وبولندا قد تدهورت بصورة كبيرة عقب بدأ روسيا الحرب على أوكرانيا، بل وأعنت وارسو نفسها أقوى حلفاء كييف.

وبالعودة مرة أخرى إلى «كييف» فقد أعلنت في مطلع فبراير الماضي، القبض على 3 عملاء تابعين لروسيا، وقد وُجهت إليهم اتهامات بالخيانة وحيازة الأسلحة النارية دون تصاريح قانونية، بجانب تسريب معلومات سرية لصالح روسيا.