منظمة دولية تكشف مخاطر تعليق المساعدات الدولية لـ الأونروا

كشفت منظمة دولية مخاطر إعلان عدد من الدول الغربية، تعليق مساعداتها لوكالة الأونروا، حيث أكدت منظمة آكشن إيد الدولية، أن القرار الذي اتخذته بعض الدول بتعليق تمويل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، يعد بمثابة حكم بالإعدام على ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة، والدول المحيطة.

مخاطر تعليق المساعدات لوكالة الأونروا

وأدانت المنظمة، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، معاقبة سكان قطاع غزة بأكملهم على يد بعض الدول نفسها التي دعت سابقا إلى زيادة المساعدة والحماية للعاملين في المجال الإنساني في غزة، لافتة إلى أن القرار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية الحالية التي يعانيها ملايين الأشخاص، وعواقب إقليمية على اللاجئين في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية، إذ تُعتبر المساعدات الإنسانية الأساسية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة إلى اللاجئين والدول المضيفة.

الاحتلال يقتل 152 موظفا من الأونروا

وأكدن أن سحب التمويل من هذه البلدان المانحة لا يقل عن حكم بالإعدام على ما يقارب المليوني شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال الذين يعتمدون على مساعدة الأونروا في غزة للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن الاحتلال قتل أكثر من 152 موظفا من موظفي الأونروا، واستهدف أكثر من 141 مرفقا من مرافقها، كما أصيب بعضها بأضرار لا يمكن إصلاحها جراء القصف المستمر.

ولفتت المنظمة إلى أن القرار سيوقف المساعدة المنقذة للحياة في وقت يواجه فيه المدنيون الواقع الكئيب المتمثل في التجويع والمجاعة الوشيكة، وانتشار الأمراض التي تفاقمت بسبب القصف العشوائي، حيث أفاد خبراء الأمم المتحدة، بأن جميع الأطفال دون سن الخامسة في غزة الذين يبلغ عددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لسوء التغذية الحاد، إذ يزداد خطر المجاعة يوما بعد يوم، داعية الدول المانحة إلى التراجع عن قرارها، والتوقف عن العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة والمنطقة، كما يجب على البلدان المانحة أن تفي بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وأن تزيد مساعداتها الإنسانية على الفور.