الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالحماية العاجلة لمستشفى الأمل

أدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قصف الاحتلال اليوم قرب مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس، ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص واصابة 21 آخرين على الأقل.

يأتي هذا الاعتداء عقب قيام جيش الاحتلال يوم أمس بقصف أمام مستشفى الأمل مما أدى إلى استشهاد 31 شخصا واصابة 25 آخرين، غالبيتهم من النازحين في مقر الجمعية والمستشفى الذي يضم حوالي 14 ألف نازح، الذي لجأوا اليه باعتباره ملاذا آمنا لهم، بعد ان اضطروا لمغادرة منازلهم جراء استمرار القصف الإسرائيلي الذي يهدد حياتهم.

وأعربت في بيان لها عن بالغ قلقها على سلامة طواقمها العاملة في المستشفى ومقر الجمعية، خاصة أن الاستهداف الأخير اليوم يعتبر الاستهداف الخامس للمستشفى ومحيطه في غضون أقل من أسبوع، حيث استهدف الاحتلال اول أمس الطوابق العلوية لمقر الجمعية بقصف مدفعي ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين، وتدمير شبكة الاتصال الهوائي VHF الخاصة بعمل الجمعية التي تعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات، ما يشكل تحدياً كبيراً امام طواقم الإسعاف والطوارئ في الوصول للجرحى والمرضى. وكانت طائرة مسيرة قبل أيام قد أطلقت الرصاص على طفل نازح يبلغ من العمر 13عاما اثناء تواجده داخل مبنى الجمعية، ما أدى الى استشهاده.

وأوضحت أن تكثيف الاحتلال لاستهدافه محيط مستشفى الأمل خلال الأيام الماضية قد يعتبر مقدمة لاستهدافه بشكل مباشر ونخشى أن يحصل ما حدث لمستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة، والذي خرج عن الخدمة جراء الاستهداف والحصار ومنع الإمدادات الإنسانية والطبية، مناشدة المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل وحماية من فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى وحوالي 14 ألف نازح وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.