الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:11 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أخطر مكان في العالم.. أطفال غزة محاصرون بالقتل والجوع والعطش والأمراض

غزة

غزة

كتب أحمد محمود

A A

يعانى الأطفال في غزة، الجوع والعطش في ظل استمرار العدوان الوحشى الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ويتزايد هذا الخطر مع استمرار العدوان، حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن "الوضع في غزة مروع وأرقام القتلى والجرحى بين الأطفال مخيفة"، وأضافت المنظمة في تصريحات أوردتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة أصبح أخطر مكان بالعالم على حياة الأطفال.

أطفال غزة النازجين لا يحصلون إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميً

وفي تقرير لها بثته على موقعها الرسمي قالت منظمة "اليونيسف"، إن الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة لا يحصلون إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لتقديرات اليونيسف، كما أنه وفقاً لمعايير الإغاثة الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لتراً، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي. الحد الأدنى المقدر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لتر في اليوم.

وأضافت المنظمة الدولية، أن مئات الآلاف من النازحين داخلياً، ويقدر أن نصفهم من الأطفال، وصلوا إلى رفح منذ أوائل ديسمبر الجاري، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والأدوية والحماية. ومع استمرار ارتفاع الطلب، أصبحت أنظمة المياه والصرف الصحي في المدينة في حالة حرجة للغاية. إن استئناف الأعمال العدائية، إلى جانب الافتقار إلى إمدادات الكهرباء، ونقص الوقود، وتقييد الوصول، وأضرار البنية التحتية، يعني أن ما لا يقل عن 50 % من مرافق المياه والصرف الصحي قد تضررت أو دمرت.

انتشار الجفاف والإسهال وسوء التغذية بين أطفال غزة

 وأوضحت أن تأثير ذلك على الأطفال يكون مأساويا بشكل خاص لأن الأطفال هم أيضا أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية، وكلها يمكن أن تتفاقم لتشكل تهديد لبقائهم على قيد الحياة.  تزداد المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بشكل خاص نظراً لنقص المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد هطول الأمطار والفيضانات هذا الأسبوع.

وسجل المسؤولون بالفعل حوالي 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادات في حالات الإصابة بالجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي وأكثر من 160 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.

 فيما قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، إن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد لديهم قطرة واحدة للشرب، حيث يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث. بدون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة.

وأوضح أنه في مراكز الإيواء في جميع أنحاء القطاع، تنتظر طوابير طويلة من النساء والأطفال المنهكين لاستخدام مرحاض واحد لكل 700 شخص في المتوسط، مما يدفع الناس إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف الأخرى، مثل استخدام الدلاء، أو التغوط في العراء. كما أن أماكن الاستحمام أصبحت أقل توفرًا، مما أدى إلى انخفاض خيارات النظافة إلى حد شبه معدوم مما يؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في انتشار المرض.

اليونيسف تعمل على توفير الوقود لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه بغزة

 وذكرت المنظمة أنها مع شركائها، يعملون على توفير الوقود لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه ونقل المياه بالشاحنات وإدارة النفايات والصرف الصحي والمياه المعبأة وحاويات المياه، ما يستفيد منه أكثر من 1.3 مليون شخص بمياه الشرب الآمنة منذ بداية الأزمة، كما وزعت اليونيسف أكثر من 45 ألف جركن، وأكثر من 130ألف مجموعة من أدوات النظافة الأسرية، بما في ذلك منتجات الصحة والنظافة الخاصة بالدورة الشهرية، ومئات الآلاف من قطع الصابون. منذ بداية الأزمة.

وتمكنت يونيسف مع شركائها من الوصول إلى أكثر من 189 ألف شخص بمستلزمات النظافة وأكثر من 400 ألف شخص بخدمات النظافة والصرف الصحي. وخلال الهدنة الإنسانية، تمكنت اليونيسف أيضًا من الوصول إلى شمال قطاع غزة على الرغم من ظروف الوصول الصعبة للغاية، وقامت بتوزيع 260 ألف لتر من المياه و10 آلاف مجموعة من مستلزمات النظافة، فيما تتوفر مولدات لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي الحيوية، والأنابيب البلاستيكية اللازمة لإجراء إصلاحات قصيرة المدى، بالإضافة إلى مواد البناء لحلول الصرف الصحي السريعة عند معبر رفح الحدودي، ولكنها غير قادرة على العبور إلى غزة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى هذه الإمدادات والتي تعتبر ضرورية لضمان استعادة الحد الأدنى من خدمات المياه والصرف الصحي الضرورية لبقاء الناس والأطفال.

الأونروا: أطفال  غزة محرومون من الغذاء والماء

فيما قالت وكالة الأونروا في تقرير لها على موقعها الرسمي، إن قطاع غزة يشهد أكبر مأساة إنسانية، حيث قتل الأطفال، بجانب حرمان أولئك الذين يعيشون على الغذاء والماء، وتدمير البنية التحتية، والظروف الصحية المروعة في ملاجئ الطوارئ التي تجعل الحياة جحيما حيا، وأضافت أن ما تبقى للأمهات هو محاولة إقناع أطفالهن بأن طفولتهم تحميهم من الاستهداف والقتل.

وأضافت وكالة الأونروا، أنه في غزة، التي اعتادت على الفقر والبؤس والجوع، تطغى أصوات الحرب مرة أخرى على أفراح الطفولة والآمال في مستقبل أفضل. لقد حول الصراع كتب الأطفال عن الحقوق والكرامة إلى رماد، لقد تم حرقها في منازلهم أو تركها تحت الأنقاض.

search