الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:09 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

مستشار رئيس فلسطين يهاجم واشنطن: تتصرف بعنجهية وتستخف بالقانون الدولي

 الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني

الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني

كتب أحمد محمود

A A

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن مجلس الأمن وصل إلى مستوى من التفاهة والاستخفاف بسبب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينعقد من أجل إصدار قرار متعلق بمرور مساعدات إنسانية لقطاع غزة، مواصلا: "بأى منطق يتصرف المجتمع الدولي أو تقبل الدول التي تحترم نفسها أن تصبح ألعوبة وأضحوكة في يد الإدارة الأمريكية". 

وأضاف الهباش في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مجلس الأمن المطالب بحفظ الأمن والسلم وأعلى هيئة دولية في العالم يجتمع ليصدر قرارا يتعلق بمرور شاحنات من المساعدات والأغذية، بأي منطق يتصرف؟! وكيف تقبل الدول الكبرى والصغرى وكيف نقبل نحن كعرب ومسلمين أن نصبح بهذا الشكل أمام أمريكا".

وتابع، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصرف بعنجهية واستخفاف وتدير ظهرها للقانون الدولي، فقد كان مطلوبا من المجتمع الدولي أن يلزم الإدارة الأمريكية بوصول المساعدات، لكن العدالة الدولية عرجاء والقانون الدولي أصبح ألعوبة في يد الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الوضع في قطاع غزة يسوء ويصبح أكثر كارثية ومأساوية مع مرور كل لحظة، حيث يستهدف العدوان الإسرائيلي أهالي القطاع ويعمل على ترحيل عشرات العائلات وعشرات آلاف المواطنين من مناطق مختلفة من القطاع.

وأضاف الهباش: "الآن، جاء الدور في الترحيل على المنطقة الوسطى بقطاع غزة، وبالأمس، طلب جيش الاحتلال من المواطنين في المنطقة الوسطى مغادرة منازلهم في منطقة مخيم البريج ومدينة الزهراء وأجزاء من مخيم النصيرات". 

وتابع: "كل هذا يعطي إيحاءً ودليلا بينا على الهدف الحقيقي من وراء هذا العدوان الإسرائيلي وهو تهجير المواطنين وتصفية القضية الفلسطينية متذرعا بما حدث في السابع من أكتوبر، حيث يستهدف العدوان تفريغ قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية أو البدء في تصفيتها، لأن هذا المخطط الإسرائيلي لو نجح في قطاع غزة فإن الاحتلال سينقلب فيما بعده على الضفة الغربية والقدس، وعندها يتحقق الهدف الاستيطاني الاستعماري بإفراغ فلسطين لتصبح أرضا بلا شعب".

وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه لا يجوز أن يبقى العالمُ أسيرا لإرادة الإدارة الأمريكية ورغبتها، حيث إنها مسخرة فقط لحماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي يجب أن يتغير كل شيء، داعيا المجموعة العربية والإسلامية إلى مخاطبة الولايات المتحدة بلغة المصالح لجعلها تجبر إسرائيل على إنهاء العدوان على قطاع غزة، حيث يجب أن تكون هذه المصالح مقابل العدالة وإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقوفها موقفا منصفا في وجه الظلم الإسرائيلي وعندها ستتغير الكثير من المعادلات والمواقف وسيتوقف العدوان.

وأضاف الهباش: "نقدر الجهد العربي والموقف العربي الرسمي والشعبي ونحترم مواقف كل الدول العربية، ونحن على يقين بأن عواطف ومشاعر العرب والمسلمين معنا، ولكننا في حاجة إلى إجراءات، ولا نثق في النوايا الأمريكية وكل ما تسعى إليه يكون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني".

وتابع، أن الشعوب العربية تصفق وتتعاطف وتتباكى على الشعب الفلسطيني، وعليها أن تغير نمط سلوكها ومواقفها، مناشدا إياها التحرك على نحو مؤثر لتغيير المعادلة، مشددًا على أن كل أوراق التأثير على الموقف الإسرائيلي موجودة في واشنطن وبيد الولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن إن قررت وقف العدوان سيتوقف ولا تملك إسرائيل إلا الطاعة.

search