ترامب يطارد المهاجرين بتدابير قاسية.. والأمن: لن يتمكنوا من الاختباء

تعتزم إدارة ترامب خوض جولة جديدة من التدابير القاسية التي قد تؤدي إلى سرعة ترحيل المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة من خلال مسارات قانونية تم إنشاؤها مؤخرًا، وفقًا لمذكرة داخلية لوزارة الأمن الداخلي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز .

تسريع عمليات الترحيل للمهاجرين

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تمنح التوجيهات، التي وقعها القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي بنيامين هوفمان، مسؤولي هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) سلطة غير مسبوقة لتسريع عمليات الترحيل للمهاجرين الذين دخلوا البلاد بإذن حكومي من خلال برنامجين رئيسيين في عهد بايدن.

السماح لأكثر من مليون مهاجر بدخول البلاد منذ عام

ووفرت هذه البرامج، التي سمحت لأكثر من مليون مهاجر بدخول البلاد منذ عام 2023، جدولة للمهاجرين أو طالبي اللجوء من خلال تطبيق CBP One الذي تديره الحكومة أو وضعًا قانونيًا مؤقتًا لمدة تصل إلى عامين من خلال برنامج الإفراج المشروط لبعض البلدان.

وتتضمن المذكرة التي تم الإبلاغ عنها حديثًا تعليمات لمسؤولي هيئة الهجرة والجمارك بتحديد وترحيل المهاجرين الذين كانوا في البلاد لأكثر من عام ولم يتقدموا بعد بطلب اللجوء، ما يؤدي في الواقع إلى تجنب إجراءات محكمة الهجرة التقليدية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعاني فيه مدن الملاذ الآمن مثل شيكاغو ونيوارك ودينفر من التأثيرات المباشرة لموقف الإدارة المتشدد تجاه الهجرة. ففي نيوارك، أدان عمدة المدينة راس باراكا غارة محلية صغيرة النطاق شنتها إدارة الهجرة والجمارك، والتي زعم أنها أسفرت عن اعتقال كل من المقيمين غير المسجلين والمواطنين بما في ذلك أحد قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي.

وقال عمدة مدينة دنفر، مايك جونستون، لشبكة "سي إن إن" إن المدينة سوف تتعاون مع إدارة الهجرة والجمارك لترحيل "المجرمين العنيفين"، لكنه اعترض على الاعتقالات في المدارس والكنائس.

ودافع متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي عن السياسات الجديدة ، وأكد في بيان أن "المجرمين لن يتمكنوا بعد الآن من الاختباء في المدارس والكنائس الأمريكية لتجنب الاعتقال"، وأن الإدارة "تثق في أن إنفاذ القانون يستخدم الفطرة السليمة".