لاجئو «تيك توك» يتجهون بشكل مفاجئ لتطبيق «ريد نوت»، ما السبب؟
تصدّر تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني «شياو هونغ شو» (الكتاب الأحمر الصغير)، المعروف باسم «ريد نوت» في الولايات المتحدة، قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجر آيفون خلال الأسبوع الجاري.
هذا التزايد في شعبية التطبيق جاء في ظل المخاوف المتزايدة من حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة «تيك توك»، مما دفع العديد من مستخدميه للبحث عن بديل.
"شياو هونغ شو" بين الاندهاش والتحديات
وصرّح أحد موظفي الشركة، التي تتخذ من شنغهاي مقرًا لها، بأن الارتفاع المفاجئ في أعداد التحميل كان «مفاجئًا»، موضحًا أن الشركة لا تخطط حاليًا لاستهداف السوق الأمريكية، إذ تركز جهودها على تعزيز شعبيتها في الصين.
ورغم ذلك، تعمل الشركة على دراسة تداعيات هذا الإقبال، خاصة إذا بدأ المؤثرون الأمريكيون في تحميل محتواهم على المنصة، مما قد يتطلب تعديل سياسات مراجعة المحتوى.
تحديات اللغة والاختلاف الثقافي
معظم المحتوى الموجود على التطبيق حاليًا بـاللغة الصينية (الماندرين)، ولا تتوفر خاصية الترجمة التي تسهّل على المستخدمين الجدد فهم المنشورات، بالإضافة إلى ذلك، لا يحمل التطبيق اسمًا رسميًا باللغة الإنجليزية.
ووصفت أوليفيا بلوتنيك، مؤسسة وكالة «واي سوشيال»، هذا الوضع بأنه تحدٍّ كبير، حيث يتعين على الشركة التعامل مع توقعات متباينة بين المستخدمين الصينيين والغربيين فيما يتعلق بمراقبة المحتوى وحرية التعبير، إلى جانب الالتزام بلوائح الإنترنت الصينية.
ردود فعل المستخدمين الأمريكيين: «لاجئو تيك توك»
بدأ المستخدمون الأمريكيون، الذين أطلقوا على أنفسهم لقب «لاجئي تيك توك»، في تجربة التطبيق عبر مشاركة محتوى متنوع، بما في ذلك التوصيات بالكتب والنقاشات الثقافية.
بعضهم، مثل المستخدم «سو كال ماسكر»، كتب باللغتين الإنجليزية والصينية، معربًا عن حماسه لاستكشاف هذه الفرصة الجديدة.
حظر تيك توك وتأثيره على المشهد الرقمي
تتزامن هذه الظاهرة مع استعداد الشركة الأم لـ«تيك توك» «بايت دانس» لمواجهة حظر محتمل في الولايات المتحدة إذا لم يتم بيع التطبيق إلى مالك غير صيني بحلول 19 يناير، وفي حال تنفيذ الحظر، لن تختفي «تيك توك» على الفور، ولكنها ستفقد القدرة على التحديث، مما قد يؤدي إلى تراجع أدائها تدريجيًا.
«شياو هونغ شو» بين الفرص والتحديات التجارية
رغم الشعبية الواسعة التي يحظى بها التطبيق في الصين، خاصة بين الشابات المهتمات بالسفر والجمال، إلا أنه يواجه تحديات في سوق التجارة الإلكترونية، حيث يهيمن عمالقة مثل «علي بابا» و«بايت دانس».
ورغم تقييم الشركة بـ17 مليار دولار في 2023، إلا أن طموحاتها للطرح العام الأولي في بورصة هونغ كونغ تصطدم بمخاوف تتعلق بالبيانات وقيود مشاركة المعلومات عبر الحدود.