رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

تجار الميه، كيف ساهمت عائلة «ريسنيك» في استمرار حرائق أمريكا؟

ستيورات وليندا ريسنيك
ستيورات وليندا ريسنيك

وسط الحرائق المدمرة التي تضرب ولاية كاليفورنيا، أصبح اسم الزوجين المليارديرين ستيورات وليندا ريسنيك، محط أنظار وسائل الإعلام والمواطنين على حد سواء، إذ تزايدت الاتهامات لهما باستغلال مخزونات المياه الخاصة بهما وحجبها عن عمليات الإطفاء، مما فاقم من أزمة إمدادات المياه في وقت حرج. 

وأعادت هذه الأزمة تسليط الضوء على استهلاك العائلة الهائل للمياه في ولاية تعاني من نقص حاد في الموارد المائية بسبب الجفاف المستمر والتغير المناخي.

استهلاك مياه هائل

ويعرف الزوجان ستيورات وليندا ريسنيك، أصحاب الشركات الشهيرة مثل "Wonderful Pistachios" و "Pom Wonderful"، معروفان بمستوى استهلاكهم الضخم للمياه. 

وبحسب تقرير نشرته مجلة "فوربس" في 2015، فإن عائلة ريسنيك تستهلك حوالي 450 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات 852 ألف نسمة في لوس أنجلوس لمدة عقد كامل، مشيرة إلى أن العائلة أصبحت أحد العوامل المساهمة في تدهور الموارد المائية في كاليفورنيا، وذلك ومع وجود مساحات زراعية واسعة تزرع الحمضيات والفستق واللوز وهي محاصيل تستهلك الكثير من المياه.

الخصخصة واتهامات الاحتكار

وتملك العائلة أيضًا نفوذًا كبيرًا في قطاع المياه، حيث تمكنت من السيطرة على خزان مياه "كيرن" الجوفي في التسعينات بعد خصخصته جزئيًا من قبل سلطات كاليفورنيا. 

وواجهت العائلة اتهامات بالضغط على السلطات المحلية لتحقيق هذه الخصخصة، مما زاد من الانتقادات الموجهة إليها في ظل نقص المياه الحاد أثناء حرائق كاليفورنيا.

الحرائق المدمرة والتحديات المتزايدة

وفي ذات السياق، ومع اندلاع الحرائق الأخيرة في كاليفورنيا، التي أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وتشريد الآلاف، أصبحت أزمة المياه أكثر وضوحًا.

حذرت السلطات المحلية من أن مخزونات المياه في لوس أنجلوس قد نفدت تمامًا في الساعات الأولى من عمليات الإطفاء، مما دفع السكان إلى المطالبة بتوزيع أكثر عدلاً للموارد المائية. 

وبالإضافة إلى ذلك أن الظروف الجوية القاسية، مثل الرياح العاتية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، تزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق.

 

تدخل السلطات واستعدادات لمواجهة الكارثة

في ظل الوضع المتفاقم، أعلنت سلطات كاليفورنيا عن خطط طوارئ تشمل إرسال شاحنات ضخ المياه من مناطق بعيدة وتنسيق عمليات الإطفاء مع فرق إضافية. 

في حين أكدت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، أن المدينة مستعدة لمواجهة التحديات المقبلة وتوفير الإمدادات الضرورية.

معاناة السكان وإحباطهم

وسط الحرائق والدمار، عبر السكان الذين تم إجلاؤهم عن إحباطهم بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم لاستعادة أغراضهم الضرورية، حيث اصطف البعض لساعات طويلة أملاً في العودة، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن استمرار الأضرار واحتياجهم المستمر للمساعدة.

تم نسخ الرابط