رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

بريطانيا تلجأ للطاقة النووية لتصبح قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي

المملكة المتحدة
المملكة المتحدة

تستمر المملكة المتحدة في سعيها لتصبح قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية على الساحة العالمية، حيث وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة طموحة لهذا المجال، تتضمن زيادة كبيرة في قدرة الحوسبة وتطوير مراكز بيانات جديدة. 

ويواجه هذا الطموح تحديًا رئيسيًا يتعلق بتوفير إمدادات الطاقة اللازمة لدعم هذه الصناعة المتطورة، وفقًا لخبراء، فإن المملكة المتحدة ستحتاج إلى استثمارات هائلة في قطاع الطاقة، بما في ذلك توسيع قدرة الطاقة النووية، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة المخصصة لمراكز الذكاء الاصطناعي.

طموحات المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي

وبحسب ما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية، عن خبراء، أن المملكة المتحدة تعتبر نفسها على أعتاب قفزة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن كير ستارمر عن خطط لزيادة سعة الحوسبة العامة في البلاد بمقدار 20 مرة، إلى جانب تطوير جهاز كمبيوتر فائق جديد. 

وتستهدف الحكومة البريطانية، إنشاء "مناطق نمو للذكاء الاصطناعي" لتسريع الابتكار وجذب الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، وهذه المبادرات تهدف إلى وضع المملكة المتحدة في طليعة الدول التي تقود ثورة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

الطلب المتزايد على الطاقة

من أجل تلبية احتياجات هذا التحول الرقمي الضخم، يُتوقع أن يشهد قطاع مراكز البيانات نموًا هائلًا في حجم الطاقة التي يتطلبها. 

وتقدر الدراسات أن السعة المطلوبة من الطاقة لمراكز البيانات التي هي قيد الإنشاء أو التطوير في المملكة المتحدة ستتجاوز 4000 ميغاواط، وهو ما يفوق بشكل كبير القدرة الحالية للشبكة الوطنية، التي تبلغ 1512 ميغاواط فقط. هذه الزيادة في الطلب تثير القلق حول قدرة شبكة الكهرباء البريطانية على تلبية احتياجات هذا القطاع المتنامي.

الحاجة إلى مصادر طاقة موثوقة

في ظل التحول إلى الذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى إمدادات طاقة ثابتة وموثوقة لدعم تشغيل مراكز البيانات.

وبينما تسعى الحكومة البريطانية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، فإن هذه المصادر تتميز بتقلبات في الإنتاج، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليها بشكل كامل. 

ولذلك، أصبح من الضروري البحث عن بدائل مستدامة، مثل الطاقة النووية، لضمان توافر إمدادات طاقة مستقرة لتشغيل هذه المراكز الحيوية.

التوسع في الطاقة النووية

في مواجهة هذه التحديات، تركز الحكومة البريطانية على تعزيز دور الطاقة النووية الصغيرة في توليد الطاقة اللازمة للقطاع، حيث سيتم بناء بعض من أكبر مراكز البيانات في بريطانيا على مواقع محطات طاقة سابقة، مثل محطة بلاكستون في نورثمبرلاند ومحطة إيجبورو في يوركشاير، التي توفر إمدادات طاقة موثوقة.

هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية لتوسيع قدرة الطاقة النووية في البلاد وتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة.

إنشاء مجلس طاقة الذكاء الاصطناعي

وفي سياق متصل، كجزء من هذه الخطط، أعلن رئيس الوزراء عن تأسيس "مجلس طاقة الذكاء الاصطناعي"، الذي سيترأسه وزير الطاقة إد ميليباند ووزير التكنولوجيا بيتر كايل. 

ويهدف المجلس إلى توجيه السياسات المتعلقة بالطاقة وتعزيز استخدام تقنيات جديدة، بما في ذلك المفاعلات النووية الصغيرة، لضمان توفر الطاقة المطلوبة لهذا القطاع المتطور.

تم نسخ الرابط