رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

الاقتصاد البريطاني على حافة التحول، كيف ستواجه المملكة المتحدة أزمة التوظيف؟

أزمة التوظيف في بريطانيا
أزمة التوظيف في بريطانيا ـ أرشيفية

تخضع المملكة المتحدة لتحولات عميقة في سوق العمل والاستثمار، حيث تتجه الشركات إلى تقليص النفقات وخفض التوظيف ردًا على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة البريطانية في ميزانية الخريف الماضي.

وتكشف دراسات حديثة من كبرى شركات المحاسبة والاستشارات العالمية عن مؤشرات اقتصادية تنبئ بتحديات غير مسبوقة قد تؤثر على مستقبل سوق العمل في المملكة المتحدة.

أزمة التوظيف تتفاقم في بريطانيا

وفقًا لاستطلاع حديث أجرته شركة "ديلويت" العالمية، أظهرت نتائج الدراسة تراجعًا حادًا في توقعات التوظيف، حيث أشار ثلثا المديرين الماليين إلى أنهم لا يخططون لزيادة عدد الموظفين في العام الحالي. 

وتمثل هذه النسبة أعلى مستوى منذ أربع سنوات، مما يعكس حالة من القلق حول المستقبل الاقتصادي للبلاد.

وأضاف الاستطلاع أن 26% من المديرين الماليين باتوا أكثر تشاؤمًا بشأن مستقبل أعمالهم مقارنة بالربع السابق، في أول انخفاض لمؤشر الثقة منذ 18 شهرًا.

الشركات البريطانية تتبنى استراتيجيات لتقليص التكاليف

في مواجهة الزيادات الضريبية الجديدة، تتجه الشركات البريطانية لتبني استراتيجيات لتخفيض النفقات، وكشف الاستطلاع أن أكثر من نصف المديرين الماليين يعتبرون خفض التكاليف أولوية قصوى، وهو توجه مستمر منذ نحو عام. 

وتشمل هذه الاستراتيجيات خفض التكاليف التشغيلية، التركيز على زيادة الإنتاجية، فضلًا عن رفع أسعار المنتجات والخدمات لتعويض الزيادة في التكاليف الناتجة عن ارتفاع التأمين الوطني.

تدهور أوضاع سوق العمل في المملكة المتحدة

فيما سجل مؤشر التوظيف الصادر عن شركة "BDO" للاستشارات أدنى مستوياته منذ 12 عامًا في ديسمبر 2024، مع انخفاض ملحوظ في عدد الوظائف الشاغرة وأعداد الموظفين في كشوف الرواتب. 

التوقعات تشير إلى استمرار هذا التراجع في نوايا التوظيف خلال الفترة المقبلة، مع استمرار الشركات في التكيف مع ارتفاع تكاليف التأمين الوطني وزيادة فواتير الأجور.

مستقبل الاقتصاد البريطاني

ورغم التحديات الراهنة، يتوقع المديرون الماليون تحسنًا تدريجيًا في الأوضاع الاقتصادية مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية لتصل إلى 4% بنهاية عام 2025. 

ومن جانبه، يرى إيان ستيوارت، كبير الاقتصاديين في "ديلويت"، أن الاقتصاد البريطاني قد يشهد انتعاشًا في الصيف المقبل، بدعم من السياسة المالية التيسيرية وتخفيضات أسعار الفائدة المرتقبة.

وبالرغم أن المملكة المتحدة تشهد تحديات كبيرة بسبب الزيادات الضريبية والسياسات الاقتصادية الحالية، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية تدعم التفاؤل بتحسن تدريجي في الاقتصاد. 

ويتعين على القطاع الخاص التكيف مع هذه المتغيرات الاقتصادية التي قد تؤثر على سوق العمل والاستثمار في المدى المنظور، بينما تظل التوقعات بتحسن تدريجي في النمو الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة.

تم نسخ الرابط