منصة تيك توك تحت التهديد، ما مصير المبدعين في ظل الحظر المحتمل؟

أصبح تطبيق تيك توك من أبرز الأدوات التي ساعدت العديد من الأفراد في بناء مسيراتهم المهنية وتحقيق دخل مادي ثابت، إلا أن هذا النجاح الكبير يواجه اليوم تهديدات حقيقية مع تصاعد الجدل حول حظر التطبيق في الولايات المتحدة.

قصّة جوان مولينارو.. كيف غيّرت تيك توك حياتها المهنية؟

تعتبر جوان مولينارو واحدة من أبرز الأمثلة على التأثير الكبير الذي أحدثه تيك توك في حياة مستخدميه. 

فقد كانت مولينارو، وهي محامية في شيكاغو، على وشك أن تشهد انهيار حياتها المهنية بعد أكثر من عقد من العمل في مجال التقاضي التجاري. 

ومع ظهور تطبيق تيك توك في حياتها، بدأت مسيرة جديدة من النجاح، حيث تحولت إلى مبدعة على التطبيق وحققت شهرة واسعة. 

ومع أكثر من 3 ملايين متابع على منصات التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تُبني علامتها التجارية الخاصة وتكتب كتاباً للطهي يحمل اسمها.

التحدي الكبير.. الحظر المحتمل لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة

مع التصاعد المستمر للجدل السياسي حول تطبيق تيك توك، يواجه العديد من المبدعين تهديداً حقيقياً لمصدر رزقهم. فابتداءً من 19 يناير 2025، من المتوقع أن يدخل قانون أميركي حيز التنفيذ قد يحظر تيك توك في الولايات المتحدة، ما لم يتم التوصل إلى تسوية قانونية. 

هذا الأمر يثير قلقاً شديداً بين مستخدمي التطبيق، خاصة في ظل التشكيك المستمر في ارتباطه بالأمن القومي الأميركي.

الآثار الاقتصادية للحظر على المبدعين والشركات الصغيرة

من المتوقع أن يكون لهذا الحظر تداعيات كبيرة على العديد من المبدعين والشركات الصغيرة في الولايات المتحدة. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 7 ملايين شركة صغيرة قد تخسر عائدات تقدر بمليار دولار في حال حُظر التطبيق.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه نحو مليوني مبدع فقدان دخل يتراوح بين 300 مليون دولار بسبب توقف النشاط على التطبيق.

منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في مواجهة تيك توك

في حال تم حظر تيك توك، قد تستفيد منصات أخرى مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستجرام من هذا الفراغ. 

ومع ذلك، فإن المبدعين الذين يعتمدون بشكل كبير على تيك توك قد يواجهون صعوبة في التكيف مع هذه المنصات، نظراً لاختلاف الخوارزميات والجمهور والثقافة بين هذه التطبيقات.

الاستعداد للمستقبل.. كيف ينوع المبدعون مصادر دخلهم؟

في ظل هذه التهديدات، بدأ العديد من المبدعين مثل جوان مولينارو في اتخاذ خطوات لتحصين مصدر دخلهم عبر التنويع. 

بعضهم بدأ في بناء جمهور على منصات أخرى أو عبر الرسائل الإخبارية الإلكترونية، بينما أكدوا أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون متقلبة مثل "البناء على الرمال"، ما يفرض عليهم الاستعداد لمستقبل غير مضمون.