استشاري تغذية يوضح علاقة الإفراط في تناول الأطفال للحلوى ومرض الاكتئاب
قد يظن بعض من الآباء والأمهات أن إعطاء الحلوى للأطفال هو نوع من أنواع إدخال السعادة علي قلوبهم أو علي سبيل المكافأة؛ ولكن جاء هذا عكس توقعات الدراسات الحديثة التي أثبتت أن الإفراط في تناول الحلويات والسكريات للأطفال خاصة صغار السن قد يسبب عواقب وخيمة على صحتهم الجسمانية وكذلك النفسية أيضا، والذي حذر منه الدكتور محمد شريف أخصائي التغذية العلاجية.
توصيات خبراء التغذية
حذر الدكتور محمد شريف، استشاري التغذية العلاجية، إنّ هناك الكثير من الآراء المختلفة حول تربية الأطفال، لكن العلم متفق على فصل الطعام والشراب عن مشاعر ومكافآت الأبناء، بمعنى عدم مكافئته على فعل شيء معين بإعطائه الحلوى؛ من أجل الحفاظ على صحته.
تقلبات مزاجية وعلاقتها بالإفراط في الحلوى
وأكد «شريف»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ تناول الحلويات والسكريات يساعد في ارتفاع هرمون السعادة وتجعل الطفل يشعر بالفرح والرضا، ولكن مع استمرار تناولها تتسبب في التقلبات المزاجية التي قد تصل إلى الاكتئاب الناتج عن الإفراط في تناول الحلويات في سن صغير خاصة للأطفال.
السكريات تتسبب في مقاومة الأنسولين
ومن جانبه أضاف أن: «الإكثار من تناول الحلويات يساعد في مقاومة الأنسولين، إذ أن مقاومة الأنسولين أساسها الإفراط في السكريات والبطاطس المقلية وكذلك تلك الأطعمة التي تحتوي على دهون كثيرة تضر بالجسم، مما نصح من جهة أخري، "أنه يجب الحرص على صحة أولادنا وتجنب عادة الحلوى بحجة مكافئتهم وإدخال السعادة عليهم».
بينما لفت استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد شريف إلى أنّ ربط مشاعر وعواطف الأطفال بالطعام يؤثر أيضا على السلوك الغذائي للأطفال بالسلب ويجب تجنب هذا الفعل، خاصة أن الطعام يتسبب في متعة مؤقتة ولا يؤدي إلى السعادة.