رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

وسط أزمات سياسية وعسكرية.. هروب أكثر من 80 ألف إسرائيلي في 2024

هجرة جماعية من إسرائيل
هجرة جماعية من إسرائيل

أعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي عن تضاعف عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة. 

وبلغ عدد المغادرين 82,700 شخص، بزيادة ملحوظة عن المتوسط الذي كان حوالي 36,900 في الفترة بين 2018 و2022.  وتبدأ هذه الزيادة من عام 2023 عندما غادر 55,400 شخص، ليعكس ذلك تزايد الأزمات السياسية والأمنية التي تمر بها إسرائيل.

أسباب الزيادة: الحرب والنزاعات السياسية

أرجع الخبراء الزيادة الكبيرة في حالات مغادرة إسرائيل إلى الحرب المستمرة التي اندلعت في أكتوبر 2023، إضافة إلى النزاعات السياسية الداخلية التي تهدد استقرار البلاد. 

الحرب ضد حركة "حماس" في غزة والحرب التي شنتها إسرائيل على "حزب الله" في لبنان أسفرت عن عدم الاستقرار الأمني، ما دفع العديد من الإسرائيليين، خاصة المتعلمين وذوي المهارات، للبحث عن فرص في الخارج.

تراجع نمو السكان والأزمة الاقتصادية

في الوقت نفسه، سجل نمو السكان في إسرائيل في عام 2024 انخفاضاً بنسبة 1.1%، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات. 

هذا التراجع يتزامن مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الحرب المستمرة وارتفاع تكلفة المعيشة، فضلاً عن العمليات العسكرية التي أسفرت عن مئات القتلى والآلاف من المصابين في صفوف الإسرائيليين.

هجرة العقول: قلق مستمر قبل وبعد الحرب

قبل اندلاع الحرب، بدأ القلق بشأن "هجرة العقول" في إسرائيل، بسبب خطة الإصلاح القضائي التي أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2023. 

وكانت تهدف هذه الإصلاحات إلى تقويض صلاحيات المحكمة العليا أثارت قلقًا كبيرًا بين الليبراليين والعلمانيين، مما دفع العديد منهم إلى التفكير في مغادرة البلاد. وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت الهجمات على القضاء والإعلام من قبل الحكومة، مما عمق حالة الاستياء.

قطاع التكنولوجيا والهجرة: اتجاهات جديدة

شهد قطاع التكنولوجيا المزدهر في تل أبيب ارتفاعًا في أعداد الإسرائيليين العاملين في الخارج، خاصة في وادي السيليكون ولندن، وذلك بسبب زيادة التوترات السياسية والأمنية. 

ومن جهة أخرى، ازداد الحديث عن مغادرة الأطباء والأكاديميين، ما أثار جدلًا واسعًا في البلاد حول تأثير "هجرة العقول" على الاقتصاد الإسرائيلي.

عودة البعض وهجرة الأغلبية

على الرغم من عودة بعض الإسرائيليين الذين كانوا يعملون في الخارج إلى إسرائيل، إما بدافع التضامن أو بسبب المخاوف من تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل، إلا أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن اتجاه مغادرة البلاد ما زال يتفوق على عدد العائدين. هذا التوجه يعكس حالة من عدم اليقين وفقدان الثقة في المستقبل السياسي والاقتصادي في إسرائيل.

تم نسخ الرابط