رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

الشيخ خالد حسن يكتب .. أسس تربية الأبناء تربية إسلامية قويمة

الشيخ خالد حسن
الشيخ خالد حسن

 الأبناء هم زهرة العمر وثمرته المرجوة،  لذلك وجب علينا أن نعتني بتلك الثمرة ونرعى الزهرة التي تخلد ذكرانا بعد وفاتنا نحن الآباء، ومن أهم أسس العناية بالأبناء بعض من التعاليم التي حرص الشرع الحكيم أن يقدمها للنشء الذي ينفع نفسه فيما بعد ، وتلك التعاليم التي تحميهم من موجات البغي والكفر .. 
وتتمثل تلك التعاليم السامية فيما يلي :

** تقوى الله والخلق الحسن: حيث كان النبى صلى الله عليه وسلم ينصح ابن عمه عبد الله بن عباس ويقول له : ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) لأن بتقوى الله تُهذَّب الأخلاق، وبالخلق يحترمك الناس ويحبونك لأن التقي سعيد في نفسه ومحبوب من أهله واخوانه ومقرب من عفوة ربِّه وغفرانه.

** تعويد الأبناء طاعة الوالدين: وهذا أمر بديهي في تعليم الأبناء وخاصة بعد تقوى الله، وهذا ما ينص قوله تعالى:( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) ( سورة الإسراء )

** الأدب الحسن : 
وهذا ما وجهنا إليه رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- حيث قال في حديثه الشريف الذي رواه ابن ماجه عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما - ( ألزموا أبناءكم وأحسنوا آدابهم ) وقال - صلى الله عليه وسلم- ( ما منح والدٌ ولده أفضل من أدب حسن )

** الصلاة المفروضة : 
فإذا بلغ الولد سن التمييز سبع سنوات، وُجب تعليمه أداب الدين وأخلاقه وسننه وفروضه حيث قال - صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو داوود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده :( مرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع ) وهذا ما يصدقه قول الحق تبارك وتعالى على لسان لقمان وهو ينصح ابنه ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . ( سورة لقمان آية ١٧)

** التواضع وعدم التكبر: 
لأن في التكبر خطر شديد يجعل الإنسان منفورًا من الناس حوله، غير أن التكبر هذا يدخله النار ويحرمه من الجنة، حيث قال- صلى الله عليه وسلم- ( لا يلج الجنة من في قلبه ذرة من كبر ) وهذا أيضا ما نهى عنه لقمان الحكيم في نصائحه لابنه فقال تعالى على لسان لقمان :( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) ( سورة لقمان آية ١٨ ) 
أبناؤنا زهرة أعمارنا ، نجد فيهم كل الخير وكل فترات الحياة التي نشاهد فيها ثمرة تربيتنا..
( اللهم احفظ أبناءنا من كل سوء ومكروه، وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا )

تم نسخ الرابط