الجيش السوري يسلم أسلحته لهيئة تحرير الشام

اصطف أفراد من الجيش السوري التابع للرئيس السابق بشار الأسد، إلى جانب قوات الأمن، خارج مبنى في دمشق اليوم السبت لتسليم أسلحتهم، في خطوة تهدف إلى البدء بإجراءات التسوية تحت إشراف هيئة تحرير الشام، السلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع. 

وشملت عملية التسليم أشياء ثمينة صادرة عن الدولة كجزء من المصالحة لإعادة دمج قوات الأسد في النظام الجديد.  

بطاقات مؤقتة وإعادة الدمج المدني

وتلقى المشاركون بطاقات تعريف مؤقتة صالحة لمدة ثلاثة أشهر أثناء مراجعة أوضاعهم. 

وأكد المقدم وليد عبد ربه، أن من لا يواجهون تهمًا جنائية سيُسمح لهم بالعودة إلى الحياة المدنية الطبيعية، بينما ستتم إحالة من لديهم مسؤوليات قانونية إلى القضاء المختص.  

سقوط دمشق ونهاية حكم عائلة الأسد

وجاءت هذه التطورات بعد أن استولت الفصائل السورية على دمشق يوم 8 ديسمبر الجاري، ما أجبر بشار الأسد على الفرار، منهين عقودًا من حكم عائلته. 

وبهذا الهجوم، طُويت صفحة أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف، وتسببت في أزمة لاجئين تاريخية، وتركت الاقتصاد السوري منهارًا والمدن مدمرة.  

مرحلة انتقالية تحت قيادة هيئة تحرير الشام

وبعد السيطرة على دمشق، أعلنت قوات بقيادة أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، عن تشكيل حكومة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر لإدارة البلاد. 

وأثارت الخطوة تساؤلات حول قدرة المتمردين على ضمان انتقال منظم في ظل تعقيدات الوضع الداخلي.