زيارة تاريخية، تفاصيل أول لقاء مباشر بين أمريكا وأحمد الشرع في سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن مجموعة من دبلوماسييها وصلوا إلى دمشق في زيارة تاريخية لمناقشة قضايا سياسية وأمنية مع الحكومة السورية الجديدة، وهي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الأهلية قبل 13 عامًا.
مباحثات مع «هيئة تحرير الشام» والمجتمع المدني السوري
تشمل زيارة الوفد الأمريكي لقاءات مع ممثلين عن «هيئة تحرير الشام»، بالإضافة إلى مجموعات من المجتمع المدني السوري.
وبحسب ما أوضحت الخارجية الأمريكية، أنه سيتم التباحث حول رؤيتهم لمستقبل سوريا وكيف يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم للشعب السوري؟.
الدبلوماسيون الأمريكيون المشاركون في الزيارة
وأضافت الخارجية الأمريكية خلال بيان، يترأس الوفد الأمريكي ثلاثة دبلوماسيين رفيعي المستوى: باربرا ليف، الدبلوماسية المختصة بشؤون الشرق الأوسط، روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، ودانيال روبنشتاين، المستشار الذي تم تعيينه حديثًا لإدارة جهود وزارة الخارجية الأمريكية في سوريا، وتعد هذه الزيارة الدبلوماسية، الأولى إلى دمشق، منذ سقوط الرئيس بشار الأسد على يد المعارضة.
قضية الأمريكيين المفقودين في سوريا على جدول الأعمال
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن المسؤولين سيعملون على تسليط الضوء على قضية الأمريكيين المفقودين في سوريا، مثل الصحفي أوستن تايس والناشط مجد كمالمز، في إطار جهودهم المستمرة للكشف عن مصيرهم.
الشرع يطالب برفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام
وفي سياق متصل، طالب قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، في وقت سابق، الحكومات الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، اتخاذ خطوات لرفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام، وإزالتها من قائمة الإرهاب حتى تتمكن سوريا من إعادة البناء.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن الشرع قال، إن إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، سيمكن سوريا نحو المضي قدمًا في طريق إعادة البناء.
وشدّد أحمد الشرع، على أن سوريا بحاجة الآن إلى إعطاء الأولوية لبناء الدولة، وإنشاء المؤسسات العامة، التي تخدم السوريين كافة.
وفي تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية، قال «الشرع» إنه لن يسمح باستخدام سوريا، كنقطة انطلاق للهجمات ضد إسرائيل.
وأضاف أحمد الشرع، أنه ملتزم باتفاقية فض الاشتباك 1974، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضمان التزام إسرائيل بها، مضيفًا أنه مستعد لإعادة المراقبين الدوليين وأنه لا يريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي أطراف أخرى.