من علي معلول لإيفونا، محمود طاهر «جوكر» صفقات الأهلي
يعد النادي الأهلي، أحد أعرق الأندية في العالم العربي وإفريقيا، حيث أنه لا يتوقف عن الريادة داخل الوسط الرياضي، سواء على مستوى النتائج أو على صعيد صفقاته في فترات الانتقالات، بجانب تحقيق الألقاب المحلية والقارية والمشاركة الفعالة في المحافل العالمية.
وأصبح النقاش بين الجماهير يشغل أذهان الجميع، وبدأ الجميع يراجع الملفات وتحديداً ملف الصفقات التي أصبحت حديث الشارع الرياضي بسبب حاجة الأحمر لمهاجم وبعض العناصر لتعزيز صفوفه.
وبالحديث عن ملف الصفقات، كان المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي السابق يتفوق في ملف الصفقات التي أبرمها النادي، وكان أبرزها ضم علي معلول النجم التونسي الملقب بـ “معلول ملك الحلول”، و"علي يا علي أدلع يا علي".
عهد محمود طاهر وطفرة في الصفقات
عندما تولى المهندس محمود طاهر رئاسة النادي الأهلي في عام 2014، كانت فترة الانتقالات الشتوية والصيفية في البداية تحمل العديد من التحديات، ولم تكن على قدر التوقعات.
أبرم الأهلي صفقات لم تكلل بالنجاح مثل باسم علي، محمد فاروق، محمد رزق، النيجيري بيتر إيبي، وغيرهم، لكن الأمر تغير مع مرور الوقت، وبالتحديد في ميركاتو صيف 2015، حيث أبرم النادي العديد من الصفقات الناجحة التي ساعدت على تعزيز قوة الفريق، مثل الجابوني ماليك إيفونا، والغاني جون أنطوي، وهو ما بدأ يعيد النادي إلى المسار الصحيح.
في صيف 2016، تحولت صفقات الأهلي إلى تحركات استراتيجية أنقذت الفريق، وكان أبرزها التعاقد مع النجم التونسي علي معلول، الذي أصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الأهلي، بجانب الحارس محمد الشناوي، الذي تحول إلى قائد الفريق الأول.
وجلب الأهلي النيجيري جونيور أجايي، والذي أضاف للفريق قوة هجومية، ورغم تعرض الفريق للانتقادات بسبب التفريط في لاعبين مثل رمضان صبحي وإيفونا، فإن صفقات مثل علي معلول وأجايي كانت بمثابة نقطة تحول فارقة، حيث أظهر الثلاثي نجاحا كبيرا وساهم في استعادة الأهلي للهيبة القارية والمحلية.
عهد محمود الخطيب والاستقرار مع الطموحات الكبيرة
أما في عهد محمود الخطيب، الذي تولى رئاسة الأهلي في ديسمبر 2017، فقد شهدت فترة الانتقالات الكثير من التغييرات المهمة، وفي يناير 2018، أبرم الأهلي صفقة مثيرة للجدل عندما تعاقد مع صلاح محسن من إنبي مقابل 40 مليون جنيه مصري، وهو رقم قياسي وقتها.
ومع ذلك، كانت فترة 2018-2019 مستقرة من حيث التعاقدات، حيث جلب الأحمر لاعبين مميزين مثل حسين الشحات، الذي أصبح أحد أبرز لاعبي الفريق، ورمضان صبحي، الذي عاد إلى الأهلي بعد فترة احترافية في الدوري الإنجليزي، وحمدي فتحي، الذي أضاف عمق في وسط الملعب، بالإضافة إلى ياسر إبراهيم.
وفي صيف 2019، استمر الأهلي في تعزيز صفوفه، حيث أبرم صفقة محمد مجدي "أفشة" الذي تحول إلى لاعب حاسم في مباريات الأهلي الكبرى، ولاعب الوسط المالي آليو ديانج.
وتستمر هذه التعاقدات في تحقيق النجاح على أرض الملعب، حيث أصبح الفريق أكثر استقرارًا، وحقق العديد من الألقاب المحلية والقارية، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا مرتين في 2020 و2021.
لكن خلال الفترة الأخيرة، لم يبرم الأهلي صفقات هجومية قوية كما كان متوقع، ورغم أن الخطيب نجح في تدعيم الفريق بصفقات مميزة مثل بيرسي تاو، لويس ميكيسوني، وبدر بانون، لكن رحل الثنائي الأخير، وبقى اللاعب الجنوب إفريقي والذي مع الوقت تراوح مستواه ويطالب الجميع برحيله.
الخطيب أم محمود طاهر، من يتفوق في ملف الصفقات؟
من خلال تحليل هذه الصفقات، يبدو أن كلا من طاهر والخطيب قدما إضافة كبيرة للنادي الأهلي، في عهد طاهر، كان النادي يعاني من بعض الانتكاسات في بداية فترته، لكنه في النهاية نجح في التعاقد مع لاعبين مميزين مثل علي معلول وجونيور أجايي، أما في عهد الخطيب، فالأهلي شهد استقرارا كبيرا على مستوى الأداء وحقق العديد من الألقاب المحلية والقارية.
وبالنظر إلى التحديات الحالية التي يحتاجها الأهلي، أصبح ملف المهاجم في غاية الأهمية، وتستعد إدارة الخطيب للضغط من أجل إتمام التعاقد مع مهاجم قوي، حيث يتطلع النادي للعودة بقوة على المستوى المحلي والإفريقي.