رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

كيف تغيرت أوضاع الفصائل المسلحة السورية منذ 2017 وحتى الآن؟

قوات الجيش السوري
قوات الجيش السوري

خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت الفصائل المسلحة السورية، عملية أسمتها الفصائل بعملية «ردع العدوان»، والتي تزعم بأنها مجموعة من العمليات العسكرية التي تهدف من خلالها إلى ردع القوات السورية الرسمية في بلدات ومحافظات سوريا المختلفة، ووضعها جميعًا تحت سيطرة تلك الفصائل.

سوريا - أرشيفية
الجيش السوري


العملية التي انطلقت في الـ27 من نوفمبر الماضي، التي قادتها الفصائل السورية المسلحة، ضد قوات الجيش السوري، وتهدف حسبما أوضحوا إلى إنهاء وجود نظام بشار الأسد نهائيًا، وبدء ما أسموه بسوريا الجديدة.

عمليات الفصائل المسلحة، جرى مواجهتها من قبل قوات الجيش السوري، في العديد من المواقع سواءً في حلب أو حمص أو حماة، وهي المناطق التي وصلت إليها الفصائل المسلحة السورية، في محاولة من الجيش السوري لوقف تحركات الفصائل المسلحة، ومنعها من الوصول إلى العاصمة السورية دمشق.

النفوذ العسكري للفصائل المسلحة في 2017

في يناير من عام 2017، ومع تواجد تنظيم داعش الإرهابي في الداخل السوري بصورة كبيرة، كانت له الغلبة فيما يخص السيطرة على غالبية المدن السورية.

كان تنظيم داعش الإرهابي، يسيطر على قرابة 51.6% من الأراضي السورية، خاصة بعض المدن الهامة، من بيها مدينة دير الزور، والرقة، وتدمر.

خريطة سكاي نيوز توضح سيطرة الجيش على مناطق سوريا خلال 2017


بينا كانت القوات السورية تسيطر آنذاك، على 17% تقريبًا من جملة الأراضي السورية من بينها أجزاء من مدينتي حمص وحماة، وعلى حلب كاملة، إلى جانب أجزاء كبرى من الجنوب السوري بما في ذلك العاصمة السورية دمشق.

وكانت الفصائل المسلحة آنذاك تسيطر على 12%، من الأراضي السورية، من بينها مدن واقعة في الجنوب السوري، ومدينة إدلب، وأجزاء من مدينة حمص السورية.

خريطة سكاي نيوز توضح الانتشار السوري الروسي عام 2018


القوات السورية الرسمية تعيد بسط نفوذها على ما يزيد عن 60%

وفي منتصف 2018، ومع تمكن قوات التحالف الدولي لردع تنظيم داعش، من القضاء على جزء كبير من التنظيم الإرهابي المسلح، تمكن الجيش السوري من العودة مرة أخرى للسيطرة على أجزاء كبرى من الأراضي السورية.

وتمكن الجيش السوري، من السيطرة على ما يزيد من 60% تقريبًا من الأراضي السورية كاملة، وذلك بعد تراجع تواجد تنظيم داعش الإرهابي، لحوالي 3%، مقارنة بـ 51%  في يناير 2017.

سيطرة الفصائل السورية بعد عملية ردع العدوان

وبعد 10 أيام من انطلاق عملية «ردع العدوان» بين قوات الجيش السوري النظامي، وفصائل المعارضة المسلحة في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام المصنفة كمنظمة إرهابية في مجلس الأمن، والتي يقودها محمد الجولاني عضو تنظيم القاعدة الإرهابي، تراجع تواجد الجيش السوري في بعض المدن التي شهدت خلال الأيام الماضية، هجمات مكثفة من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة.

خريطة سي إن إن توضح تقدم الفصائل المسلحة في أنحاء سوريا


وخلال العملية التي بدأتها فصائل المقاومة تقريباً، تمكنت الفصائل السورية المسلحة، من السيطرة على ما يزيد عن 22% من الأراضي السورية تقريبًا، من بينها حلب وإدلب وبعض المناطق في حماة وحمص.

الفصائل تخوض حرب إعلامية ضد الجيش السوري

ومع تزايد سيطرة الفصائل المسلحة على تلك المدن، بدأت بخوض حرب إعلامية على الجهة الأخرى تحاول من خلالها، الضغط على الجانب الرسمي في سوريا، للتراخي عن عمليات مواجهة التقدم المستعر للفصائل في كافة المدن السورية.

وخلال الساعات الماضية، زاد الترويج بشأن قيام الجيش السوري بالانسحاب بصورة كامل من الأراضي السورية التي سيطرت عليها الفصائل، إلا أنه على الجانب الآخر، نفى الجيش السوري تلك المزاعم، مؤكدًا أن الجيش يعيد تمركزه من أجل ردغ العدوان، وإعادة السيطرة الكاملة للجيش على المدن التي وضعت الفصائل يدها عليها.

تم نسخ الرابط