بين التوقعات الكبيرة والأداء المتواضع مع ريال مدريد، هل يعود مبابي لمستواه؟

كشفت تقارير صحفية إسبانية عن الوضع الصعب الذي يعيشه النجم الفرنسي كيليان مبابي منذ انتقاله إلى ريال مدريد هذا الصيف، في ظل الأداء المتواضع الذي يقدمه منذ وصوله من باريس سان جيرمان. 

ورغم التوقعات العالية التي رافقت انتقاله إلى النادي الملكي، إلا أن مبابي لم يظهر بالشكل المنتظر حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق.

بين التوقعات الكبيرة والواقع المؤلم، مبابي يعاني في ريال مدريد

وكان مبابي قد أذهل العالم بأدائه المذهل في كأس العالم 2018 في روسيا، حيث قاد منتخب بلاده للفوز بالبطولة وترك بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم الحديثة. 

ومنذ ذلك الحين، أصبح النجم الفرنسي من أكثر اللاعبين المطلوبين في العالم، وكان ريال مدريد في طليعة الأندية التي سعت للتعاقد معه.

 إلا أن انتقاله إلى "الميرينجي" في الصيف الماضي كان يرافقه الكثير من الآمال والطموحات، ليس فقط من قبل الجماهير، بل أيضًا من قبل النادي الذي كان يعتقد أن مبابي سيشكل إضافة قوية لخط هجومه المميز.

لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا، فمنذ انضمامه إلى ريال مدريد، لم يقدم مبابي المستوى المنتظر منه، مما يضعه تحت ضغط كبير من وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء. 

وآخر تجلي لهذا الأداء السيء كان في مباراة الفريق ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا، حيث ظهر مبابي بعيدًا تمامًا عن مستواه المعهود. 

وفي تلك المباراة، أضاع ركلة جزاء كانت قد تمنح الفريق فرصة للعودة في اللقاء، كما فشل في تهديد مرمى الفريق الإنجليزي أو خلق فرص حقيقية لزملائه. 

وأظهرت المباراة صعوبة واضحة في تفاعله مع المواقف الهجومية، حيث بدا في أكثر من مرة فاقدًا للتركيز، مما جعل الأداء الفردي له يبدو أقل من التوقعات.

الضغوط الإعلامية والقلق لمبابي

وتؤكد التقارير الصحفية الإسبانية أن الوضع الحالي لمبابي لا يقتصر فقط على المشكلات الفنية داخل الملعب، بل يمتد إلى عوامل أخرى خارج الملعب التي قد تؤثر على أدائه. 

ونقلت شبكة "ريليفو" الإسبانية عن مصادر مقربة من اللاعب قولهم إن مبابي يبدو هادئًا ومنتبهًا رغم أن الموسم الحالي لم يكن سهلًا عليه. 

وواجه مشاكل مختلفة، منها الضغوط الإعلامية والقلق الذي صاحب انتقاله إلى ريال مدريد، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها في التأقلم مع أسلوب اللعب في الدوري الإسباني وتحديات الفريق الجديد، لكن، في نفس الوقت، أكدت المصادر أن مبابي يظل مركزًا ويعمل بجد لتخطي هذه المرحلة الصعبة. 

ورغم الأداء المخيب للآمال حتى الآن، يبدو أن اللاعب عازم على استعادة مستواه السابق والعودة إلى الطريق الصحيح. 

ووفقًا للتقارير، يتفهم اللاعب جيدًا أنه في نادٍ كبير مثل ريال مدريد، لا بد له من إثبات نفسه سريعًا وأن أي تأخير في التأقلم يمكن أن يضعه تحت المزيد من الضغط.

ومن جانب آخر، يواصل الجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي منح مبابي الفرصة للظهور بمستوى أفضل، حيث يؤمن المدرب الإيطالي بقدرات اللاعب الفرنسي ويأمل أن يتجاوز هذه الفترة الانتقالية ويعود ليكون القوة الهجومية التي يعتمد عليها الفريق.

 ويبدو أن المباريات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان مبابي سيستطيع التكيف مع تحديات اللعب في أكبر الأندية الأوروبية، أم سيستمر في مواجهة صعوبة في تحقيق التوقعات الكبيرة التي كانت تلاحقه.

وفي نهاية المطاف، سيظل كيليان مبابي واحدًا من أبرز الأسماء في كرة القدم العالمية، وبالرغم من بداية متواضعة مع ريال مدريد، فإن الجميع يترقب ما إذا كان سيستطيع استعادة بريقه الذي أظهره مع منتخب بلاده وناديه السابق.