ماذا فعل البنك المركزي والحكومة لكبح جماح التضخم الجنوني في مصر؟

تمكنت الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي، من تحقيق معجزة اقتصادية، تتمثل في خفض معدلات التضخم في مصر إلى رقم قياسي خلال 4 أشهر.

وسجل معدل التضخم في مصر في شهر فبراير 2024، أعلى معدل تاريخي له، وصفه حسن عبد الله محافظ البنك المركزي بالجنوني، مسجلًا 35.7%، ما ترجم واقع زيادة  الأسعار في البلاد، قبل تحرير سعر الصرف الأخير، وزيادة معدلات الفائدة بواقع 6% لامتصاص التضخم.

إجراءات البنك المركزي للوصول بالتضخم في مصر إلى حدود آمنة

ويبدو أن مصر تشهد الخير على يد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، الذي أعلن في مؤتمر صحفي له في 6 مارس الماضي، عن أنه لن يغمض له جفن إلا حال وصول نسبة الفائدة في مصر إلى رقم أحادي، وهي الحدود الآمنة في كافة البلدان حول العالم.

وتضاعفت الجهود الحكومية بالتعاون مع البنك المركزي، وكان التنسيق على أعلى مستوى له فيما بينهما، للخروج بإجراءات سريعة للسيطرة على معدلات التضخم الجنونية في البلاد.

وكان أهم القرارات التي اتخذها البنك المركزي، كالتالي:

1. رفع نسبة الفائدة بواقع 600 نقطة أساس، ليصل سعر العملية الرئيسية في البلاد إلى 27.75%، فيما طرح بنكا الأهلي ومصر شهادات ادخارية هي الأعلى في تاريخ القطاع المصرفي، بواقع 27%، تلتها الشهادات المتناقصة بواقع 30%.
2. وواصل البنك المركزي المصري جهوده للسيطرة على التضخم، حيث فعل أدوات كانت مهملة، مثل عمليات السوق المفتوحة، التي سحب من خلالها السيولة النقدية الهائلة في البنوك، وحدد سعر الفائدة عند 27.75%، كما ربط الودائع لدى القطاع المصرفي بسعر الكوريدور.
3. توجيه البنوك برفع نسبة العائد على الودائع، والخروج بمنتجات أكثر جذبًا للعملاء، لامتصاص السيولة من السوق المصرية.
4. تعزيز التنافس لدى البنوك لطرح منتجات ادخارية جاذبة لأموال العملاء خارج القطاع المصرفي.
5. التقليل من المبادرات الحكومية، التي توجه الأموال نحو قطاعات أخرى، مثل مبادرة القطاع العقاري، والاكتفاء فقط بمبادرات تخدم توجه الدولة نحو الإنتاج مثل الزراعة والصناعة.
6. تمكين القطاع الخاص، وتعزيز إنتاجيته في السوق المصرية، من خلال طرح منتجات تمويلية متنوعة، تهدف إلى التنافس في السوق وتنشيط القطاع التجاري.

إجراءات الحكومة خلال آخر 7 أشهر للسيطرة على التضخم

1. تشديد الرقابة على الأسواق، من خلال مختلف الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها جهاز حماية المستهلك.
2. توفير مختلف أنواع السلع الاستراتيجية، وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي لأهم المنتجات الاستهلاكية من خلال وزارة التموين.
3. رفع نسبة الفائدة لشهرين متوالين، حتى الزيادة الأكبر لها في مارس الماضي بواقع 600 نقطة أساس ونسبة 6%، لتصل النسبة على الإيداع والإقراض والعملية الرئيسية إلى 27.25%، و28.25%، و27.75% على التوالي.
4. مبادرة الحكومة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، واتحاد الصناعات المصري، بخصوص خفض الأسعار على مختلف أنواع السلع الاستهلاكية والمنتجات والأجهزة الكهربائية، بنسبة تتراوح بين 25% وحتى 40%.

نسبة التضخم في مصر الآن

وأعلن البنك المركزي المصري، تراجع مؤشرات التضخم في مصر على أساس سنوي للشهر الرابع على التوالي، مسجلًا نسبة تدعو لتفاؤل ملايين المصريين بمستقبل الأسعار في البلاد.

وكشف البنك المركزي في بيان له على موقعه الإلكتروني، أن المعدل الأساسي الخاص بالتضخم في مصر سجل نسبة مقدارها 27.1% في مايو 2024، على أساس سنوي، مقابل 31.8% في أبريل 2024.

وقال البنك المركزي إن معدل التغير الشهري في الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، سجل سالب 0.8% في مايو 2024 مقابل 2.9% في ذات الشهر من العام السابق و0.3% في أبريل 2024.

وسجل معدل التغير الشهري في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 10 يونيو 2024، سالب 0.7% في مايو 2024 مقابل 2.7% في ذات الشهر من العام السابق و1.1% في أبريل 2024. وعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام للحضر 28.1% في مايو 2024 مقابل 32.5% في أبريل 2024.

وبذلك التراجع يكون معدل التضخم في مصر، قد سجل انخفاضًا ملحوظًا للشهر الرابع على التوالي، منذ الارتفاع الجنوني له في فبراير الماضي.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.