في ختام أعمالها.. قادة القمة الثلاثية يرفضون تقسيم المسجد الأقصى
الرئيس عبدالفتاح السيسي برفقة العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني
أيمن عبدالمنعم
اختتمت اليوم الاثنين، أعمال القمة المصرية الأردنية الفلسطينية الثلاثية المشتركة، والتي أقيمت بمدينة العلمين الجديدة، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور كلًا من العاهل الأردني الملك عبدالله حسين الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحث القادة الثلاثة المشاركين في القمة، أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل مواجهة برامج وممارسات الحكومة الإسرائيلية، بجانب محاولة كسر الجمود في عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين بناءًا على سبل شرعية دولية، والسعي لإنهاء المعاناة الفلسطينية من خلال إنشاء دول فلسطينية موحدة وذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض تقسيم المسجد الأقصى
دان القادة انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك الحرم القدسي الشريف.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عباس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأكد القادة أن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته، وهو مكان عبادة خالص للمُسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى كافة، وتنظيم الدخول إليه
كما أعرب القادة عن رفضهم الكامل لأية محاولات لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً أو مكانياً.
أعرب قادة القمة الثلاثية عن عزمهم الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المُهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة، وذات مغزى تستند إلى قواعد القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، وضمن آلية، وجدول زمني واضح ومحدد.
ودعوا في هذا السياق، المجتمع الدولي لدعم تلك الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تستحقه المنطقة وجميع شعوبها ولرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، والذي يتناقض مع القانون الدولي القائم على ترسيخ حقوق الإنسان.
تسوية القضية الفلسطينية
وهذا بجانب التأكيد على الأولوية التي توليها الدول الثلاثة للمرجعيات القانونية الدولية، لتسوية تلك القضية، وضرورة إنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه على رأسها حق تقرير المصير، وتجسيد الدولة المستقلة على الخطوط الحدودية التي تعود للرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بجانب وضع حد لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات شرعية دولية، وتحقيقي حل الدولتين وفق مرجعيات معتمدة.
يذكر أن مدينة العلمين استضافت اليوم القمة الثلاثية المشتركة، التي جاءت بدعوة مصرية، لاستكمال سلسلة القمم والاجتماعات والمباحثات التي من شأنها حل القضية الفلسطينية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، خاصًة في إنشاء دولة موحدة ذات سيادة مستقلة، وجاءت القمة بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنظرائه الأردني الملك عبدالله الثاني، والفلسطيني محمود عباس.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً