بوتين يهدد بتسليح أعداء الغرب، دلالات تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة

بعد أن ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يلوح خلال خطابات عديدة، بعصا الردع النووي، الذي يمكن استخدامه ضد الغرب حال تسليحه أوكرانيا، قرر بوتين وعلى غير المتوقع أن يتخذ مسارًا جديدًا، وعصا تهديد جديدة ضد الغرب.

ففي خطابه خلال منتدى بطرسبورج الاقتصادي، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة للرد على الغرب بتسليح كافة الدول المعادية لهم، ليتبع بتلك الخطوة سياسة المثل بالمثل.

وعلق لافروف وزير خارجية روسيا على تصريحات بوتين قائلًا، إن الغرب تلقى إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن احتمال تسليم أسلحة روسية دول أخرى، موضحًا، أن الرسالة كانت مسموعة ومفهومة.

وخلال التقرير، استعرض موقع الجمهور الإخباري، آراء خبراء مطلعين بصورة واضحة على الشأن الروسي، من أجل تحليل أبعاد التصريحات الأخيرة لبوتين، والوقوف على أهدافها، والمراد منها من قبل بوتين.

قرار ردع جديد وتصعيد خطير

قال محمود الأفندي، خبير العلاقات الدولية، أن تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير، بشأن تمويل الغرب لأوكرانيا، جاء بعد أن أصبح واضحًا أن عصا الردع النووي، لم تعد مجدية مع الغرب، خاصًة، بعد صدور قرار بتزويد أوكرانيا بطائرات F – 16، وطائرات تجسس، إضافة، إلى ما يسمى استخدام الأسلحة الغربية في العمق الروسي.

وأضاف الأفندي، أن عصا الردع النووي، أصبحت غير مجدية بعد تلك التحركات التي قام بها الغرب لصالح أوكرانيا، وأنها قررت أن تتعامل بالطريقة التي يتعامل بها الغرب، وهي المثل بالمثل، بمعنى، أنه إذا قام الغرب بتسليح أوكرانيا، فستقوم روسيا بتسليح الدول المعادية للغرب.

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن التسليح الروسي، لن يستهدف فقط الدول المعادية للغرب، بل إن التسليح سيشمل أيضًا أي كيان يمكن أن يضرب مصالح الغرب، موضحًا، أن هذا التحرك الخطير قد يتسبب في ضرب مصالح الولايات المتحدة والغرب في أماكن متعددة.

رد على تهديدات أوروبا بضرب العمق الروسي

وقال السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الدول المعادية للغرب، بمثابة رد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إرسال مدربين لأوكرانيا.

وأوضح سعد في تصريحات للجمهور، أن العديد من الزعماء الأوروبيين على رأسهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أظهروا وجود نية لضرب العمق الروسي، موضحًا، أن التصريحات بمثابة بعث رسالة مفادها، أنه يملك ما يمكن أن يرد به على تلك الخطوة.

وأضاف مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن تحول التصريحات التي أدلى بها بوتين، ومن قبله زعماء الغرب إلى حرب مباشرة بينهم غير مستبعد مستقبلًا، لكن في الوقت نفسه، هناك عدد من القوى داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، معترضة على التصعيد الجاري بين الغرب وروسيا مثل ألمانيا والمجر.

محاولة لوقف سياسة المراهقة السياسية للغرب

وأوضح الأفندي، أن تلك القرارات قد تسهم، في ردع الغرب، ووقف المراهقة السياسية التي يمارسها الأوروبيون والغرب بصفة عامة تجاه روسيا، موضحًا، أن أهمية القرار تتمحور حول أنه سيسهم بشكل أو بآخر في ردع الغرب بصورة واضحة.

وأكد خبير العلاقات الدولية، أن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو خطير وتصعيد جديد في الوقت نفسه، وأنه في الوقت القريب ستظهر النتائج الحقيقية لتلك العصا، بمعنى هل ستنجح في ردع الغرب، أم أن الغرب لن يتراجع، وفي حالة عدم التراجع ستضطر روسيا لزيادة الدعم والتسليح.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.