الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:45 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

فى ذكرى اغتيال فرج فودة، سجل حافل للجماعات الإرهابية فى الاغتيالات

الدكتور فرج فودة

الدكتور فرج فودة

محمد ممدوح

A A

بدأت جذور الحركات الإسلامية الجهادية تنمو في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حيث انطلقت من مصر، وشكلت مجموعات متشددة كانت تهدف إلى فرض نظام الحكم الإسلامي علي حد وصف الجماعات، فيما أصبحت الحركات الإرهابية عامل كبير في تسجيل عدد من الاغتيالات الموسعة لكل من يخالف أراءها.

وانطلقت فكرة الجهاد حول أعداء الدعوة والإيمان بها في سبيل حصول الجماعة علي مكاسب سياسية لا تعبر عن أصل الدين بقدر ما تعبر عن مكاسب الجماعة، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين والتي أسسها حسن البنا في عام 1928 أحد أقدم التنظيمات الإسلامية السياسية في مصر والعالم لانطلاقها لتكوين نظام دولي عالمي.

واستهدفت الجماعة أي فكر مخالف يدعو إلى الاعتدال وترك العنف، واغتالت الجماعة عددًا من الرموز التي كانت لها فكر تنوري أو عكس أهداف الجماعة، ويحل اليوم ذكرى اغتيال الكاتب والمفكر فرج فودة والذي يُعد أحد أهم رموز الفكر في مصر، ونستعرض في هذا التقرير سجل اغتيالات الجماعة في مصر.

فرج فودة وخلافاته مع الجماعة الإسلامية 

قبل 32 عامًا، اغتالت الجماعة الإسلامية في 8 يونيو عام 1992 بالقاهرة، الكاتب التنويري والمفكر التجديدي فرج فودة، ابن مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، ويُعد فودة أحد مؤسسي حزب الوفد الجديد، لكنه استقال منه بسبب رفضه لتحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس النواب سنة 1984.


وحاول المفكر التجديدي تأسيس حزب باسم «حزب المستقبل»، كما أسس الجمعية المصرية للتنوير بشارع أسماء فهمي بمدينة نصر، وهو المكان الذي اغتيل فيه فرج فودة.
وأثارت أفكار وكتابات فرج فودة جدلًا واسعًا بين الجماعات الإسلامية، واختلفت حول ما يسطره من آراء، لأنه فتح الملف الشائك بالنسبة للجماعة التي كانت تطمح في تقلد المناصب والعمل بالسياسة.
وكانت أفكار فرج فودة تدعو إلى فصل الدين عن السياسة والدولة وليست عن المجتمع، وهو ما أثار الجماعات الإسلامية بسبب قتل طموحها في السيطرة على مقاليد الحكم.

تكفير فرج فودة في جريدة النور 

ونشرت جريدة النور عام 1992 خبرًا بتكفير فرج فودة، ومن ثم فإن عقوبة الكفر بالنسبة لتلك الجماعات هي القتل أو الإستتابة، وتعرض فودة في فترة التحالف بين الجماعات الإسلامية وحزب الوفد الذي شارك في تأسيسه إلى حملات من الهجوم العنيف والتشويه الممنهج.
وأدعى الشيخ صلاح أبو إسماعيل، أن فرج فودة يدعو في كتاب «قبل السقوط» إلى إباحة الزنا وطلب منه أن يأتي له بزوجته وأهله، فإذا فعل فلا كرامة له، وإذا لم يفعل فهو أناني.

شائعات طاردت الكاتب فرج فودة

وأشاع بعض أنصار التيار الإسلامي، أن ابنة فرج فودة متزوجة من السفير الإسرائيلي، وأنه يقيم حفلات جنس جماعي أثناء ندواته في جمعية تضامن المرأة العربية، وهاجمته إحدى الصحف بأن برنامجه السياسي يتلخص في «حماية الزناة والسكارى».
وادعت صحف الوفد والأحرار والشعب بأنه غير حاصل على شهادة الدكتوراه، مما دفعه لنشر تكذيب في مجلة أخر ساعة موثقًا بصورة شهادة الدكتوراه.
وشبه فودة خسارته في الانتخابات لدفاعه عن العلمانية، بخسارة أحمد لطفي السيد (1872-1963)، في عقد العشرينيات بسبب دفاعه عن الديمقراطية مما عد مخالفًا للإسلام آنذاك، موقنًا بأن العلمانية ستصبح مقبولة في العالم الإسلامي في المستقبل، كما أصبحت الديمقراطية مقبولة.

اغتيال الجماعة الإسلامية لأحمد ماهر باشا 

وقبل 79 عامًا، وفي يوم 24 فبراير عام 1954، اغتالت الجماعة الإسلامية أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر، وفي اعقاب هذه السنوات، دعى إلى انتخابات جديدة.
وعارض رئيس الوزراء آنذاك، أن يترشح فيها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بعدما استصدر فتوى ضدهم، وبعدها  أعلن ماهر الحرب على دول المحور في الحرب العالمية الثانية التي كانت تضع أوزارها، وذلك للمشاركة في الغنائم الدبلوماسية في نهاية تلك الحرب.


وبعد توقيع قرار الحرب، تم اغتيال ماهر باشا في البرلمان من قبل شخص يدعى مصطفى عيسوي (28 سنة)، وبالرغم من ظن الكثيرين أن عيسوي كان من ضمن أعضاء حزب الوفد الجديد، أو الحزب الوطني، إلا أنه كان عضوًا في الجماعة السرية للجماعات الإسلامية والذي كشفت فيما بعد.

اغتيال بقاعة البرلمان 

وجرى الاغتيال بقاعة البرلمان، وهو ينتقل من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، لإقرار قرار الحرب، وجه له العيسوي عددًا من الطلقات ليفارق الحياة متأثرًا بجراحه، وتم إلقاء القبض علي رموز الجماعة التي نفت علاقتهم به في بداية الأمر، وتم الإفراج عنهم.
وبعد سنوات لاحقة ثبتت علاقة الجماعة بـ «عيسوي»، والتي كانت أبرز الدلائل علي العلاقة بينهم، هي  شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري في مذكراته الشخصية والتي حملت اسم «بقايا ذكريات».
وقال «الباقوري»: «وأما النظام الخاص فلم يكن المنتسبون إليه معروفين إلا في دائرة ضيقة ولآحاد معروفين، وقد كان لهؤلاء اجتماعاتهم الخاصة بهم، وربما كانوا يعملون في جهات مختلفة يجهل بعضها بعضًا جهلًا شديدًا».
وأضاف الشيخ الباقوري، أنه ومن سوء حظ الدعوة أن هذا النظام الخاص رأى أن ينتقم لإسقاط المرشد في الانتخابات بدائرة الإسماعيلية،  وكان من أشد المتحمسين لفكرة الانتقام هذه محام شاب يتمرن على المحاماة في مكتب الأستاذ عبد المقصود متولي.

مذكرات الشيخ الباقوري دليل على انتماء عيسوي إلى الجماعة الإرهابية 

وتابع الباقوري، في مذكراته، والذي كان علمًا من أعلام الحزب الوطني وهو المحامي الشاب محمود عيسوي،  فما أعلنت حكومة الدكتور أحمد ماهر باشا الحرب على دول المحور لكى تتمكن مصر، بهذا الإعلان من أن تمثل في مؤتمر الصلح، إذا انتصرت الديمقراطية على النازية والفاشية. 
ورأى النظام الخاص للجماعة، أن هذه فرصة سنحت للانتقام من رئيس الحكومة، ووجه محمود عيسوي إلى الاعتداء على أحمد ماهر باشا، فاعتدى عليه في البرلمان بطلقات سلبته حياته.
وفي الوقت نفسه، كان عيسوي قد أقر عند القبض عليه أنه ينتمي للحزب الوطني المعارض، وأنه أقدم على فعلته ليمنع قرار دخول مصر الحرب مع إنجلترا، وتؤكد مصادر أخرى أن عيسوي كان محامي متدرب في مكتب عبد الرحمن الرافعي.

اغتيال المحجوب رئيس مجلس النواب

 وقبل 34 عامًا، نفذت الجماعة الإسلامية المعروفة بـ «جماعة الجهاد»، عملية اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس النواب آنذاك في  12 أكتوبر 1990 خلال عملية نفذها مسلحون من أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة.
وأطلق أفراد من الجماعة طلقات الرصاص على الموكب، والذي نتج عنه مصرع المحجوب فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس.


واتهم في تلك العملية أفراد من جماعة الجهاد، وحُكم عليهم بالإعدام بعد مرافعة سميت بمرافعة القرن، ولكن بعد النقض لم يتم إعدام المتهمين، وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة، ولا زالت القضيّة غامضة حتى الآن.

اغتيال أحمد الخازندار على يد الجماعة 

وقبل 76 عامًا، تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار وكيل محكمة الاستئناف الأسبق، على يد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، نظرًا لكونه كان متواجدًا في قضية أدين فيها أعضاء بـ جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في 22 مارس 1948.
وأرجع الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف المصري الأسبق في مذكراته التي صدرت عن «المكتب المصري الحديث»، الحادث إلى مواقف المستشار الخازندار في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر 1947.


وبعد حكم الخازندار بالسجن على المتهمين الإخوان، قال عبد الرحمن السندي رئيس النظام الخاص أن حسن البنا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قال في اجتماع بأفراد من جماعته «ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله». وهو ما اعتبره أعضاء في التنظيم بمثابة «ضوء أخضر» لاغتياله.

اغتيال المستشار هشام بركات على أيدي الجماعات الإسلامية 

وقبل 9 سنوات، وبالتحديد في 29 يونيو 2015، تم اغتيال المستشار هشام بركات عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة، حيث أصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا، وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي. 

وجاء هذا الاغتيال بعد قرابة الشهر من دعوة «ولاية سيناء» - وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر - أتباعها إلى مهاجمة القضاة، إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.


وفي 22 يوليو 2017، قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد بإعدام 28 متهمًا، لإدانتهم باغتيال المستشار هشام بركات، وعاقبت 15 متهمًا بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد توفى قبل الفصل في الدعوى. وفي 25 نوفمبر 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على 9 متهمين في قضية اغتيال المستشار هشام بركات، كما قضت بتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين آخرين إلى السجن المؤبد.

اغتيال النقراشي باشا علي يد جماعة الإخوان المسلمين 

وقبل 76 عامًا، اغتالت جماعة الإخوان المسلمين، محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر، وهو من قادة ثورة 1919 في مصر، وترأّس الوزارة مرتين.
واغتيل النقراشي في 28 ديسمبر 1948 على يد عبد المجيد أحمد حسن عضو النظام الخاص - الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين بأمر من عبدالرحمن السندي وبفتوي من سيد سابق بعد قرار النقراشي بحل وحظر جماعة الإخوان المسلمين وتأميم أموالها وممتلكاتها واعتقال أعضائها وفصل موظفي الدولة المنتمين للجماعة.


وتخفى عبد المجيد أحمد حسن القاتل المنتمي إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، في زي أحد ضباط الشرطة، وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ ثلاث رصاصات في ظهره.
وتبين أن وراء الحادث عضو من النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، حيث اعتقل القاتل الرئيسي وهو «عبد المجيد أحمد حسن» والذي اعترف بقتله كون النقراشي بسبب إصدار قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين.
وتبين من التحقيقات وجود شركاء له في الحادث من الجماعة، وقد أصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانًا استنكر فيها الحادث و«تبرأ» من فاعليه تحت عنوان «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين». ليحكم عليه المتهم الرئيسي بالإعدام شنقًا وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search