الأحد، 07 يوليو 2024

11:52 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

ما هي مبطلات الحج؟ تعرف على أراء فقهاء الإسلام

مناسك الحج

مناسك الحج

أحمد عجاج

«الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ»، يستعد الحجيج في هذه الأيام المباركة لأداء مناسك الحج، وللحج أركاناً وفرائض لا بد من أدائها على الوجه الصحيح؛ حتى يتم الحج، وهناك مبطلات ينبغي اجتنابها، ويستعرض «الجمهور» في التقرير التالي بعضها، منها ترك النية عند الإحرام، والجماع، وعدم الوقوف بعرفة.

ترك النية عند الإحرام

نيّة الإحرام لا تختلف عن ركن الإحرام، إذ إن المراد بالإحرام، نية الدخول في النسك، وبما أن الإحرام ركن من أركان الحج، ولا يصح الحج إلا به، فإن ترك نية الإحرام يبطل الحج، إذ إن النسك لم ينعقد، وضرورة الإحرام من الميقات، وفي حال تجاوز الميقات من غير إحرامٍ، فتجب العودة إلى الميقات، والإحرام منه، وإلّا وجبت الفِدية.

عدم الوقوف بعرفة

يعد ركن الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم؛ فمن أحرم للحج، ولم يتمكن من الوقوف بعرفة حتى انتهاء وقته، أي إلى طلوع فجر يوم النحر، فقد بطل حجه، إذ إن الحج عرفة، ومنع المكلَف من الحج، أو فواته عليه يطلَق عليه: الإحصار، أو الفوات، وقد عرف أهل اللغة الإحصار بالمنع أو الحبس، أما شرعاً فيعرف الإحصار بأنه «منع المحرم من إتمام أركان الحج، ويجوز للمحرم بسببه التحلل من الحج».

الشافعية: قالوا إن الحج يفوت بعدم الوقوف بعرفة، وتجب على الحاج بذلك الفدية إن كان محرماً بالحج وحده، أو قارناً، ويأتي بباقي أعمال الحج، من طواف وسعي، ويتحلل بحلق شعره، أو تقصيره، ويترتب عليه قضاء الحج فوراً، والهدي أيضاً.

الحنفية: فرعوا أسباب الإحصار إلى: شرعية، وحسية، ومن الأمثلة على الأسباب الحسية، وجود ما يمنع الحاج من إتمام النسك، أو التعرض للحبس، أو المرض، ومن الأمثلة على الأسباب الشرعيّة: فَقد المرأة محرمها أو زوجها بعد الدخول في الإحرام، أو عدم القدرة على المشي، أو النفقة، أو منع الزوج لزوجته من الحج النفل، وفي حال إحصار الحاج، فإنه لا يجوز له التحلل إلى أن يذبح عنه الهدي في الحرم، ولا يشترط الحلق للتحلل، وإنما يفضل.

المالكيّة: قالوا إن المنع من النسك إما أن يكون ظلماً، أو حقًا؛ فإن كان المنع ظلماً، فيجوز للمحرم التحلل بالنية، بأن ينوي الخروج من النسك، ويستحب له الحلق، وذبح الهدي إن وجد، أو الإرسال به إلى مكة، ولا يجب ذبح الهدي إن لم يتوفر، أما إن كان المنع بحق، فلا يجوز له التحلل إن كان بإمكانه أداء الحق، وإن لم يؤده، فإنه يبقى على إحرامه وإن كان عاجزاً عن أداء الحق؛ فهو كالمنع ظلماً، والأفضل له أن يتحلل بالنية.

الحنابلة: قالوا إن الحج يفوت على من لم يقف بعرفة إلى طلوع فجر يوم النحر، سواءً بعذر، أو دون عذر، ويتحول إحرامه إلى عمرة إن لم يرد البقاء على الإحرام لأداء الحج في العام المقبل، ويترتب عليه الهدي، ويؤخره إلى حج القضاء، ومن منع من إتمام النسك بعد الإحرام، فيجب عليه الهدي؛ للتحلل من إحرامه، وإلا فإنه يصوم عشرة أيام، ويكون بذلك قد تحلل من إحرامه.

الجماع

يفسد حج المحرم في حال الوطء الذي يكون قبل التحلل الأول بالحج، وللعلماء في الجماع المفسد للحج أراء مختلفة.

ذهب الحنفية إلى أن الحج يفسد بالجماع إذا كان قبل الوقوف بعرفة، فإذا وقع بعد ذلك لا يفسد الحج، لأن الحج عند الحنفية لا يمكن له الفساد بعد الوقوف بعرفة، ولم يفرق الحنفية بين بطلان الحج بالجماع بين الناسي والعامد، والنائم والمستيقظ، والمختار والمكره، وبين المرأة الراغبة أو غير الراغبة، سواء حصل إنزال، أو لم يحصل.

ذهب المالكية إلى أن حج المرأة المطاوعة لزوجها بالجماع، الراغبة بذلك فاسد أيضاً، ولا فرق بين الكبيرة والصغيرة في ذلك، ولم يفرق المالكية في بطلان الحج بالجماع بين الناسي والذاكر والجاهل، وبين المنزل بسبب الوطء، أو بسبب المباشرة بدون وطء، ففي هذه الأحوال جميعها يفسد الحج، وأن الجماع أو مقدماته بعد التحلل الأول لا تفسد الحج إن وقعت، ولكن تلزمه الفدية.

ذهب الشافعية إلى أن الحج يفسد بالجماع سواء أكان بالقبل أم بالدبر، بحائل أو بغير حائل، على أن يكون مختاراً، عامداً قاصداً، غير ناس لذلك؛ فإن كان عكس ذلك لا يفسد الحج بالجماع، واشترط الشافعية لفساد الحج بالجماع أن يكون قبل التحلل الأول؛ والتحلل عندهم يكون بثلاثة أمور: رمي الجمار، والحلق، والطواف، فإن أتى بأمرين من ثلاثة فقد تحلل، وإن جامع بعد ذلك لم يفسد الحج.

ذهب الحنابلة إلى فساد الحج بالجماع سواء أكان بقبل أو بدبر، بآدمي أو بغيره، بشرط أن يقع قبل التحلل الأول، فإن كان بعده لم يفسد الحج، واشترط الحنابلة في الجماع المفسد للحج الوطء، أما المقدمات والمباشرة دون الوطء لا تفسد الحج.

الردة

إذا ارتد المحرم أثناء الحج، وقبل تمامه بطل حجه، لأن المرتد يصير في حكم الكافر، والكافر لا يقبل منه أداء العبادات، كما لا يصح منه الحج، حيث اشترط أهل العلم في وجوب الحج الإسلام، وهذا متعذر في المرتد.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.